بازگشت

اهل البيت في القيامة


تفسير فرات الكوفي: 113 - 114، قال حدثنا سهل بن أحمد الدينوري معنعنا عن أبي عبدالله جعفر بن محمد (عليه السلام) قال: قال جابر لأبي جعفر (عليه السلام) جعلت فداك يابن رسول الله حدثني بجديث في فضل جدتك فاطمة (عليها السلام) اذا أنا حدثت به الشيعة فرحوا بذلك قال أبو جعفر: حدثني أبي عن جدي عن رسول الله (صلي الله عليه وآله)...

قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): إذا كان يوم القيامة نصب للأنبياء والرسل منابر من نور فيكون منبري أعلي منابرهم يوم القيامة.

ثم يقول [الله]: يا محمد اخطب، فأخطب خطبة لم يسمع أحد من الأنبياء والرسل بمثلها.

ثم ينصب للأوصياء منابر من نور وينصب لوصيّي عليّ بن أبيطالب (عليه السلام) في أوساطهم منبر من نور فيكون منبر علي (عليه السلام) أعلي منابرهم يوم القيامة.

ثم يقول [الله] له: يا علي اخطب فيخطب خطبة لم يسمع أحد من الأوصياء بمثلها.

ثم ينصب لأولاد الأنبياء والمرسلين منابر من نور فيكون لا بنيّ وسبطيّ وريحانتيّ أيّام حياتي منبرين من نور، ثم يقال لهما: اخطبا فيخطبان بخطبتين لم يسمع أحد من أولاد الأنبياء والمرسلين بمثلهما.

ثم ينادي مناد وهو جبرئيل (عليه السلام): أين فاطمة بنت محمد (صلي الله عليه وآله)؟ أين خديجة بنت خويلد؟ أين مريم بنت عمران؟ أين آسية بنت مزاحم؟ أين امّ كلثوم امّ يحيي بن زكريّا؟ فيقمن.

فيقول الله تبارك وتعالي: يا أهل الجمع لمن الكرم اليوم؟

فيقول محمد وعلي والحسن والحسين وفاطمة: لله الواحد القهّار.

فيقول الله تعالي: يا أهل الجمع إني قد جعلت الكرم لمحمد وعلي والحسن والحسين وفاطمة يا أهل الجمع طأطؤوا الرؤوس وغضّوا الأبصار إنّ هذه فاطمة تسير إلي الجنّة.

فيأتيها جبرئيل بناقة من نوق الجنّة مدبّجة الجنبين، خطامه من اللؤلؤ المحقق الرطب، عليها رحل من المرجان فتناخ بين يديها فتركبها فيبعث إليها مأة ألف ملك فيصيرون علي يمينها، ويبعث إليها مأة ألف ملك فيصيرون علي يسارها ويبعث إليها مأة ألف ملك يحملونها بأجنحتهم حتّي يسيروها عند باب الجنّة.

فإذا صارت عند باب الجنّة تلتفت، فيقول الله: يا بنت حبيبي ما التفاتك وقد أمرت بك إلي جنّتي؟

فتقول: يا ربّ أحببت أن يعرف قدري في مثل هذا اليوم.

فيقول الله تبارك وتعالي: يا بنت حبيبي ارجعي وانظري من كان في قلبه حبّ لك أو لأحد من ذريّتك خذي بيده فادخليه الجنّة.

قال أبو جعفر(عليه السلام): والله يا جابر إنّها ذلك اليوم لتلتقط شيعتها ومحبّيها كما يلتقط الطير الحبّ الجيّد من الردّي، فإذا صار شيعتها معها عند باب الجنّة يلقي الله في قلوبهم أن يلتفتوا، فإذا التفتوا فيقول الله عزّ وجلّ: يا أحبّائي ما التفاتكم وقد شفّعت فيكم فاطمة بنت حبيبي.

فيقولون: يا ربّ احببنا أن يعرف قدرنا في مثل هذا اليوم.

فيقول الله: يا أحبّائي ارجعوا وانظروا من أحبّكم لحبّ فاطمة انظروا من أطعمكم لحبّ فاطمة وانظروا من سقاكم شربة في حبّ فاطمة انظروا من ردّ عنكم غيبة في حبّ فاطمة وانظروا من كساكم لحبّ فاطمة خذوا بيده وأدخلوه الجنّة.