بازگشت

قافية الأَلف




تَبارَكَ [1] ذُوالعُلي وَالكِبرِياءِ

تَفَرَّدَ بِالجَلالِ وبِالبَقاءِ



وسَوَّي المَوتَ بَينَ الخَلقِ طُرّاً

وكُلُّهُم رَهائِنُ لِلفَناءِ



ودُنيانا وإن مِلنا إلَيها

فَطالَ بِهَا المَتاعُ إلَي انقِضاءِ



ألا إنَّ الرُّكونَ إلَي الغَرورِ

إلي دارِ الفَناءِ مِنَ العَناءِ



وقاطِنُها [2] سَريعُ الظَّعنِ [3] عَنها

وإن كانَ الحَريصُ عَلَي الثَّواءِ. [4] .




پاورقي

[1] قال مؤلّف أدب الحسين وحماسته: ديوانٌ منسوبٌ إلي الإمام الشهيد سيّد الإباء والشهداء، الحسين بن عليّ بن أبي طالب صلوات اللَّه عليهما، عثرت عليه في مکتبة بايزيد بإستانبول؛ قرب جامع بايزيد في ضمن رسائل مخطوطة، يقرب تاريخ أکثرها من القرن الثامن الهجري، لکنّ النسخة لم تکن مورّخة ولا مقيّدة باسم الناسخ والجامع، إلّا أنَّ اُسلوب الخطّ کان يشهد بقدمته، وعنوان الديوان «للإمام حسين بن عليّ»، ولکن في فهرست المکتبة ذکر باسم «نصح الأبرار».

وبعد مضيّ مدّة وقفت علي نسخة اُخري من الديوان، وعنوانه بعد البسملة «کتاب المخمّسات من تصنيف السعيد الشهيد المرحوم المغفور بالرحمة الواسعة والکرامة الجامعة حسين بن عليّ بن أبي طالب کرّم اللَّه وجهه ورضي اللَّه عنهما»، مرتّبة علي حروف الهجاء بالقوافي، وفي آخر النسخة رباعيّة بالترکيّة:



حق تعالي رحمتي گلسون اکا

بويازان مسکيني دعادن اکا



فاعلات فاعلات فاعلون

نفس الدن گورنجه لولدوق زبون



فاستنسخت النسخة الاُولي وأشرت إلي اختلاف النسختين، وحسبت ذلک من الغنائم التي لا يقاس بشي‏ء من الذخائر الدنيويّة.

[2] ف وبعدما رجعت إلي إيران في 1391 هجري بمخالفة حکومة إيران، سألت المحقّقين عن الديوان، فقالوا ما رأيناه ولا سمعناه، إلّا أنّي وجدته مذکوراً في ناسخ التواريخ، وکذا في ديوان المعصومين للخياباني، منسوباً إلي الإمام السجّاد عليه السلام، فذاکرت الفقيه النسّابة العلّامة آية اللَّه العظمي السيّد شهاب الدين النجفي المرعشي، فقال: إنّ الديوان طبع ببمبئي في الهند، وأعطاني نسخة منه، وفي أوّله: هذا هو الديوان الذي ينسب إلي إمام العارفين وسيّد الساجدين، جمعها وألّفها محمّد بن الحسن الحرّ العاملي، نشره ملک الکتّاب الميرزا محمّد الشيرازي في 1317 ه بخطّ الميرزا داوود الشيرازي.

فراجعت المعاجم وکتب التراجم، ولم أجد الديوان من مؤلّفات الحرّ العاملي حتّي إنّه‏قدس سره لم يذکره في کتابه أمل الآمل في علماء جبل عامل، الذي ذکر فيه ترجمته وجميع مؤلّفاته.

وکذا لم أجد من أصحابنا من نسب الديوان أو بيتاً منه إلي الإمام السجّاد عليه السلام، ولم يعتمد مؤلّف ناسخ التواريخ وکذا المدرّس الخياباني في ديوان المعصومين في نسبة الديوان إلي الإمام السجّاد عليه السلام إلّا علي الديوان المطبوع في بمبئي، المسمّي بالتحفة السجّادية، ونسب أيضاً إلي قطب الدين زين العابدين.

فاعتمدت علي ما عثرت عليه في نسختين خطّيّتين عتيقتين في مکتبة بايزيد بإستانبول من نسبة الديوان إلي الإمام الشهيد الحسين بن عليّ بن أبي طالب‏ عليه السلام، هذا ما وجدته وحقّقته، واللَّه أعلم بحقائق الاُمور.



1. قَطَنَ بالمکان: أقام به وتوطَّنَهُ، فهو قاطن (الصحاح: ج 6 ص 2182 «قطن»).

[3] ظَعَنَ: سار (الصحاح: ج 6 ص 2156 «ظعن»).

[4] ثَوَي بالمکان: إذا أقام فيه (النهاية: ج 1 ص 230 «ثوا»).