بازگشت

التمثل بقَول ابن مفرغ للخروج من المدينة


قالَ أبو سَعيدٍ المَقبُرِيُّ: نَظَرتُ إلَي الحُسَينِ داخِلاً مَسجِدَ المَدينَةِ، وإنَّهُ لَيَمشي وهُوَ مُعتَمِدٌ عَلي رَجُلَينِ؛ يَعتَمِدُ عَلي هذا مَرَّةً وعَلي هذا مَرَّةً، وهُوَ يَتَمَثَّلُ بِقَولِ

ابنِ مُفَرِّغٍ:



لا ذَعَرتُ السَّوامَ في فَلَقِ الصُّبحِ

مُغيراً ولا دُعيتُ يَزيدا



يَومَ اُعطي مِنَ المَهابَةِ ضَيماً [1] .

وَالمَنايا يَرصُدنَني أن أحيدا.



قالَ: فَقُلتُ في نَفسي: وَاللَّهِ ما تَمَثَّلَ بِهذَينِ البَيتَينِ إلّا لِشَي ءٍ يُريدُ، قالَ: فَما مَكَثَ إلّا يَومَينِ حَتّي بَلَغَني أنَّهُ سارَ إلي مَكَّةَ. [2] .


پاورقي

[1] الضَّيْمُ: الظَّلْمُ (الصحاح: ج 5 ص 1973 «ضيم»).

[2] تاريخ الطبري: ج 5 ص 342 عن أبي سعد المقبري، مروج الذهب: ج 3 ص 64، أنساب الأشراف: ج 3 ص 368، تاريخ دمشق: ج 14 ص 204، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 186؛ الأمالي للشجري: ج 1 ص 185 والأربعة الأخيرة عن أبي سعيد المقبري، مثير الأحزان: ص 38 عن عبد الملک بن عمير وکلّها نحوه وفيها «مخافة الموت» بدل «من المهابة».