بازگشت

التمثل بشعر فروة يوم عاشوراء في آخر خطبته






فَإِن نَهزِم فَهَزّامونَ قِدماً

وإن نُغلَب فَغَيرُ مُغَلَّبينا



وما إن طِبُّنا [1] جُبنٌ ولكِن

مَنايانا ودَولَةُ آخَرينا



إذا مَا المَوتُ رَفَّعَ عن اُناسٍ

كَلاكِلَهُ [2] أناخَ بِآخَرينا



فَأَفني ذلِكُم سَرَواتِ [3] قَومي

كَما أفنَي القُرونَ الأَوَّلينا



فَلَو خَلَدَ المُلوكُ إذاً خَلَدنا

ولَو بَقِيَ الكِرامُ إذاً بَقينا



فَقُل لِلشّامِتينَ بِنا: أفيقوا

سَيَلقَي الشّامِتونَ كَما لَقينا [4] .




پاورقي

[1] قال الزَّبيدي: ومن المجاز: الطِّبُّ: الدَّأب والشأن والعادة والدَّهر؛ يقال: ما ذاک بِطِبّي؛ أي بدهري وعادتي وشأني (تاج العروس: ج 2 ص 177 «طبب»).

[2] الکَلکَل: الصدر من کلّ شي‏ء، والکَلکَل في الفَرس: ما بين محزمَيه إلي ما مسّ الأرض منه إذا رَبَض، وقد يستعار لما ليس بجسم؛ قالت أعرابيّة ترثي ابنها: «ألقي عَلَيه الدهرُ کَلکَلَهُ - مَن ذا يَقومُ بکَلکَلِ الدَّهرِ» (تاج العروس: ج 15 ص 665 «کلل»).

[3] سَراة: أي أشراف، وتجمع السَّرَاة علي سَرَوَات (النهاية: ج 2 ص 363 «سري»).

[4] الملهوف: ص 157، مثير الأحزان: ص 55، الإحتجاج: ج 2 ص 100 وليس فيه «من إذا» إلي «الأوّلينا»، إثبات الوصيّة: ص 177، بحار الأنوار: ج 45 ص 9؛ تاريخ دمشق: ج 14 ص 219 وفيه «طعمة» بدل «دولة»، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 2 ص 7 وفيه «وإن نهزم فغير مهزّمينا» بدل «وإن نغلب فغير مغلّبينا» وفي الأربعة الأخيرة البيتان الأوّليان فقط.