بازگشت

في بيان غربته






ذَهَبَ الَّذينَ اُحِبُّهُم

وبَقيتُ فيمَن لا اُحِبُّه



فيمَن أراهُ يَسُبُّني

ظَهرَ المَغيبِ ولا أسُبُّه



يَبغي فَسادي مَا استَطاعَ

وأمرُهُ مِمّا أرُبُّه [1] .



حَنَقاً يَدِبُّ [2] إلَي الضَّرا

ءِ وذاكَ مِمّا لا أدِبُّه



ويَري ذُبابَ الشَّرِّ مِن

حَولي يَطِنُّ ولا يَذُبُّه



وإذا خَبا [3] وَغَرُ [4] الصُّدورِ

فَلا يَزالُ بِهِ يَشُبُّه [5] .



أفَلا يَعيجُ [6] بِعَقلِهِ

أفَلا يَثوبُ [7] إلَيهِ لُبُّه



أفَلا يَري أنْ فِعلَهُ

مِمّا يَسورُ إلَيهِ غِبُّه [8] .



حَسبي بِرَبِّيَ كافِياً

ما أختَشي وَالبَغيُ حَسبُه



ولَقَلَّ مَن يُبغي [9] عَلَيهِ

فَما كَفاهُ اللَّهُ رَبُّه [10] . [11] .




پاورقي

[1] رَبَّ الضَّيعةَ: أي أصلَحَها وأتَمَّها (الصحاح: ج 1 ص 130 «ربب»).

[2] يقال: دَبَّت عَقاربُه؛ بمعني سَرَت نمائِمُهُ وأذاه. وهو يَدِبُّ بيننا بالنمائم (تاج العروس: ج 1 ص 477 «دبب»).

[3] في المصدر: «جنا»، والتصويب من بحار الأنوار. قال ابن منظور: خَبَتِ النارُ والحَربُ والحِدَّةُ: سَکَنَت وطفئت وخمد لَهَبُها (لسان العرب: ج 14 ص 223 «خبا»).

[4] الوَغَرُ: الغِلّ والحرارة (النهاية: ج 5 ص 208 «وغر»).

[5] شَبَبتُ النارَ والحَربَ أشُبُّها شَبّاً: إذا أوقدتها (الصحاح: ج 1 ص 151 «شبب»).

[6] عَاجَ به: أي عطف إليه، ومالَ، وألمّ به (النهاية: ج 3 ص 315 «عوج»).

[7] ثاب الرَّجلُ يَثوبُ ثَوباً: رجع بعد ذهابه (الصحاح: ج 1 ص 94 «ثوب»).

[8] غِبُّ کلّ شي‏ء: عاقبته (الصحاح: ج 1 ص 190 «غبب»).

[9] في المصدر: «ينبغي»، والتصويب من بحار الأنوار.

[10] کشف الغمّة: ج 2 ص 246، بحار الأنوار: ج 78 ص 122 ح 6؛ الفصول المهمّة: ص 178، نور الأبصار: ص 153 نحوه وليس فيهما من «يبغي» إلي «لبّه».

[11] في المصدر: «أدبه»، والتصويب من بحار الأنوار.