بازگشت

فضل شهداء آل الحسن


751. الإقبال عن خلّاد بن عمير الكندي: دَخَلتُ عَلي أبي عَبدِ اللَّهِ عليه السلام فَقالَ: هَل لَكُم عِلمٌ بِآلِ الحَسَنِ الَّذينَ خُرِجَ بِهِم مِمّا قِبَلَنا؟... فَقُلنا نَرجو أن يُعافِيَهُمُ اللَّهُ، فَقالَ. وأينَ هُم مِنَ العافِيَةِ؟! ثُمَّ بَكي حَتّي عَلا صَوتُهُ، وبَكينا، ثُمَّ قالَ:

حَدَّثَني أبي، عَن فاطِمَةَ بِنتِ الحُسَينِ عليه السلام قالَت: سَمِعتُ أبي صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيهِ يَقولُ: «يُقتَلُ مِنكِ - أو: يُصابُ مِنكِ - نَفَرٌ بِشَطِّ الفُراتِ، ما سَبَقَهُمُ الأَوَّلونَ، ولا يُدرِكُهُمُ الآخِرونَ»، وإنَّهُ لَم يَبقَ مِن وُلدِها غَيرُهُم. [1] .

752. مقاتل الطالبيّين عن يحيي بن عبد اللَّه عن الذي أفلت من الثمانية: لَمّا اُدخِلنَا الحَبسَ قالَ

عَلِيُّ بنُ الحَسَنِ: اللَّهُمَّ إن كانَ هذا مِن سَخَطٍ مِنكَ عَلَينا فَاشدُد حَتّي تَرضي.

فَقالَ عَبدُ اللَّهِ بنُ الحَسَنِ: ما هذا يَرحَمُكَ اللَّهُ؟!

ثُمَّ حَدَّثَنا عَبدُ اللَّهِ عَن فاطِمَةَ الصُّغري، عَن أبيها [الإِمامِ الحُسَينِ عليه السلام] ، عَن جَدَّتِها فاطِمَةَ بِنتِ رَسولِ اللَّهِ صلي الله عليه وآله، قالَت: قالَ لي رَسولُ اللَّهِ صلي الله عليه وآله: «يُدفَنُ مِن وُلدي سَبعَةٌ بِشاطِئِ الفُراتِ؛ لَم يَسبِقهُمُ الأَوَّلونَ، ولا يُدرِكُهُمُ الآخِرونَ». فَقُلتُ: نَحنُ ثَمانِيَةٌ!

قالَ: فَلَمّا فَتَحُوا البابَ وَجَدوهُم مَوتي، وأصابوني وبي رَمَقٌ، وسَقَوني ماءً وأخرَجوني، فَعِشتُ. [2] .


پاورقي

[1] الإقبال: ج 3 ص 86، بحار الأنوار: ج 47 ص 302 ح 25.

[2] مقاتل الطالبيّين: ص 177؛ دلائل الإمامة: ص 72، بحار الأنوار: ج 47 ص 302. يشير هذان الحديثان إلي ما تعرّض له مجموعة من أحفاد الإمام الحسن المجتبي عليه السلام، من الاعتقال والسجن، وذلک بعد الثورة التي قادها أبناء عبد اللَّه المحض بن الحسن المثنّي بن الإمام الحسن المجتبي عليه السلام‏والذي کانت اُمّه فاطمة بنت الإمام الحسين‏ عليه السلام.