ادب التكلم
590. كنز الفوائد عن الإمام الحسين عليه السلام - أنَّهُ قالَ يَوماً لِابنِ عَبّاسٍ -: لا تَكَلَّمَنَّ فيما لا يَعنيكَ؛ فَإِنَّني أخافُ عَلَيكَ فيهِ الوِزرَ، ولا تَكَلَّمَنَّ فيما يَعنيكَ حَتّي تَري
لِلكَلامِ مَوضِعاً، فَرُبَّ مُتَكَلِّمٍ قَد تَكَلَّمَ بِالحَقِّ فَعيبَ. ولا تُمارِيَنَّ [1] حَليماً ولا سَفيهاً؛ فَإِنَّ الحَليمَ يَقليكَ [2] ، وَالسَّفيهَ يُرديكَ [3] . ولا تَقولَنَّ في أخيكَ المُؤمِنِ إذا تَواري عَنكَ إلّا مِثلَ ما تُحِبُّ أن يَقولَ فيكَ إذا تَوارَيتَ عَنهُ. وَاعمَل عَمَلَ رَجُلٍ يَعلَمُ أنَّهُ مَأخوذٌ بِالإِجرامِ، مَجزِيٌّ بِالإِحسانِ، وَالسَّلامُ. [4] .
591. الأمالي بإسناده عن سيّد الشهداء الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام: مَرَّ أميرُ المُؤمِنينَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام بِرَجُلٍ يَتَكَلَّمُ بِفُضولِ الكَلامِ، فَوَقَفَ عَلَيهِ، ثُمَّ قالَ: إنَّكَ تُملي عَلي حافِظَيكَ [5] كِتاباً إلي رَبِّكَ، فَتَكَلَّم بِما يَعنيكَ ودَع ما لا يَعنيكَ. [6] .
پاورقي
[1] المُماراة: المجادَلة علي مذهب الشکّ والشبهة (النهاية: ج 4 ص 322 «مرا»).
[2] القِلي: شِدّة البُغض، يقال: قلاهُ يَقليهِ ويَقلوهُ (مفردات ألفاظ القرآن: ص 683 «قلي»).
[3] الرّدي: الهلاک (النهاية: ج 2 ص 216 «ردا»). وفي بحار الأنوار: «يؤذيک» بدل «يرديک».
[4] کنز الفوائد: ج 2 ص 32، أعلام الدين: ص 145، بحار الأنوار: ج 78 ص 127 ح 10.
[5] الحافِظان: ما من عبد إلّا وله ملکان مُوکَلان... وموضع المَلکَين من ابن آدم الترقوتان، فإنّ صاحب اليمين يکتب الحسنات وصاحب الشمال يکتب السيّئات (مجمع البحرين: ج 1 ص 427 «حفظ»).
[6] الأمالي للصدوق: ص 85 ح 53 عن سليمان بن جعفر الجعفريّ عن الإمام الکاظم عن آبائه عليهم السلام، بحار الأنوار: ج 71 ص 276 ح 4 وراجع: کتاب من لا يحضره الفقيه: ج 4 ص 396 ح 5841.