بازگشت

استخارة الله


587. تاريخ الطبري عن عقبة بن سمعان: خَرَجنا فَلَزِمنَا الطَّريقَ الأَعظَمَ... فَاستَقبَلَنا عَبدُ اللَّهِ بنُ مُطيعٍ، فَقالَ لِلحُسَينِ عليه السلام: جُعِلتُ فِداكَ، أينَ تُريدُ؟

قالَ: أمَّا الآنَ فَإِنّي اُريدُ مَكَّةَ، وأمّا بَعدَها فَإِنّي أستَخيرُ اللَّهَ.

قالَ: خارَ اللَّهُ لَكَ، وجَعَلَنا فِداكَ. [1] .

588. الفتوح: فَبَينَمَا الحُسَينُ عليه السلام كَذلِكَ بَينَ المَدينَةِ ومَكَّةَ، إذَا استَقبَلَهُ عَبدُ اللَّهِ بنُ مُطيعٍ العَدَوِيُّ، فَقالَ: أينَ تُريدُ أبا عَبدِ اللَّهِ، جَعَلَنِي اللَّهُ فِداكَ؟

قالَ: أمّا في وَقتي هذا اُريدُ مَكَّةَ، فَإِذا صِرتُ إلَيهَا استَخَرتُ اللَّهَ تَعالي في أمري بَعدَ ذلِكَ. [2] .

589. الفتوح: خَرَجَ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ عليه السلام مِن مَنزِلِهِ ذاتَ لَيلَةٍ وأتي إلي قَبرِ جَدِّهِ صلي الله عليه وآله... وأرسَلَ الوَليدُ بنُ عُتبَةَ إلي مَنزِلِ الحُسَينِ عليه السلام لِيَنظُرَ هَل خَرَجَ مِنَ المَدينَةِ أم لا، فَلَم يُصِبهُ في مَنزِلِهِ، فَقالَ: الحَمدُ للَّهِِ الَّذي لَم يُطالِبنِي اللَّهُ بِدَمِهِ - وظَنَّ أنَّهُ خَرَجَ مِنَ المَدينَةِ -. قالَ: ورَجَعَ الحُسَينُ عليه السلام إلي مَنزِلِهِ مَعَ الصُّبحِ.

فَلَمّا كانَتِ اللَّيلَةُ الثّانِيَةُ خَرَجَ إلَي القَبرِ أيضاً فَصَلّي رَكعَتَينِ، فَلَمّا فَرَغَ مِن صَلاتِهِ جَعَلَ يَقولُ: اللَّهُمَّ إنَّ هذا قَبرُ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صلي الله عليه وآله وأنَا ابنُ بِنتِ مُحَمَّدٍ صلي الله عليه وآله، وقَد حَضَرَني مِنَ الأَمرِ ما قَد عَلِمتَ، اللَّهُمَّ وإنّي اُحِبُّ المَعروفَ وأكرَهُ المُنكَرَ، وأنَا أسأَلُكَ يا ذَا الجَلالِ وَالإِكرامِ بِحَقِّ هذَا القَبرِ ومَن فيهِ مَا اختَرتَ [3] مِن أمري هذا ما هُوَ لَكَ رِضيً. [4] .


پاورقي

[1] تاريخ الطبري: ج 5 ص 351، الکامل في التاريخ: ج 2 ص 533، أنساب الأشراف: ج 3 ص 368، الأخبار الطوال: ص 228،الفتوح: ج 5 ص 22 والثلاثة الأخيرة نحوه.

[2] الفتوح: ج 5 ص 22، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 189، أنساب الأشراف: ج 3 ص 368 نحوه؛ تسلية المجالس: ج 2 ص 163.

[3] کذا في المصدر، وقال في الهامش: «في الأصل: إلّا ما اخترت». وفي مقتل الحسين للخوارزمي: «إلّا اخترت»، وهو الأنسب للسياق. والمغزي واضح.

[4] الفتوح: ج 5 ص 18، مقتل الحسين للخوارزمي: ج1 ص 186؛ تسلية المجالس: ج 2 ص 155، بحار الأنوار: ج 44 ص 328.