بازگشت

التوكل علي الله


508. مستدرك الوسائل عن الحسين بن عليّ عليه السلام: إنَّ العِزَّ وَالغِني خَرَجا يَجولانِ فَلَقِيَا التَّوَكُّلَ فَاستَوطَنا. [1] .

509. الفتوح: أقبَلَ الحُسَينُ عليه السلام عَلي عَبدِ اللَّهِ بنِ عَبّاسٍ فَقالَ: يَابنَ عَبّاسٍ! إنَّكَ ابنُ عَمِّ والِدي، ولَم تَزَل تَأمُرُ بِالخَيرِ مُنذُ عَرَفتُكَ، وكُنتَ مَعَ والِدي تُشيرُ عَلَيهِ بِما فيهِ الرَّشادُ، وقَد كانَ يَستَنصِحُكَ ويَستَشيرُكَ فَتُشيرُ عَلَيهِ بِالصَّوابِ، فَامضِ إلَي المَدينَةِ في حِفظِ اللَّهِ وكِلائِهِ [2] ، ولا يَخفي عَلَيَّ شَي ءٌ مِن أخبارِكَ، فَإِنّي مُستَوطِنٌ هذَا الحَرَمَ، ومُقيمٌ فيهِ أبَداً ما رَأَيتُ أهلَهُ يُحِبُّونّي ويَنصُرُونّي، فَإِذا هُم خَذَلونِي استَبدَلتُ بِهِم غَيرَهُم، وَاستَعصَمتُ بِالكَلِمَةِ الَّتي قالَها إبراهيمُ الخَليلُ عليه السلام يَومَ اُلقِيَ فِي النّارِ: «حَسبِيَ اللَّهُ ونِعمَ الوَكيلُ»، فَكانَتِ النّارُ عَلَيهِ بَرداً وسَلاماً. [3] .


پاورقي

[1] مستدرک الوسائل: ج 11 ص 218 ح 12793 نقلاً عن القطب الراوندي في لبّ اللباب.

[2] الکِلاءة: الحِفظ والحراسة، يقال: کَلأتُه أکلؤهُ کِلاءَةً (النهاية: ج 4 ص 194 «کلأ»).

[3] الفتوح: ج 5 ص 26، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 193؛ تسلية المُجالس: ج 2 ص 167 نحوه.