بازگشت

الحرية


466. الملهوف - في ذِكرِ مَصرَعِ الحُرِّ بنِ يَزيدَ الرِّياحِيِّ -: فَحُمِلَ إلَي الحُسَينِ عليه السلام، فَجَعَلَ يَمسَحُ التُّرابَ عَن وَجهِهِ ويَقولُ: أنتَ الحُرُّ كَما سَمَّتكَ اُمُّكَ؛ حُرٌّ فِي الدُّنيا وحُرٌّ [فِي [1] [الآخِرَةِ. [2] .

467. الفتوح: ثُمَّ إنَّهُ [الحُسَينَ عليه السلام] دَعا إلَي البِرازِ، فَلَم يَزَل يَقتُلُ كُلَّ مَن خَرَجَ إلَيهِ مِن عُيونِ الرِّجالِ، حَتّي قَتَلَ مِنهُم مَقتَلَةً عَظيمَةً، قالَ: وتَقَدَّمَ الشِّمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ لَعَنَهُ اللَّهُ في قَبيلَةٍ عَظيمَةٍ، فَقاتَلَهُمُ الحُسَينُ بِأَجمَعِهِم وقاتَلوهُ، حَتّي حالوا بَينَهُ وبَينَ رَحلِهِ.

قالَ: فَصاحَ بِهِمُ الحُسَينُ عليه السلام: وَيحَكُم يا شيعَةَ آلِ أبي سُفيانَ! إن لَم يَكُن [لَكُم [3] دينٌ، وكُنتُم لا تَخافونَ المَعادَ، فَكونوا أحراراً في دُنياكُم هذِهِ، وَارجِعوا إلي أحسابِكُم إن كُنتُم عُرباً [4] كَما تَزعُمونَ.

قالَ: فَناداهُ الشِّمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ لَعَنَهُ اللَّهُ: ماذا تَقولُ يا حُسَينُ؟

قالَ: أقولُ: أنَا الَّذي اُقاتِلُكُم، وتُقاتِلُونّي، وَالنِّساءُ لَيسَ لَكُم عَلَيهِنَّ جُناحٌ، فَامنَعوا عُتاتَكُم وطُغاتَكُم وجُهّالَكُم عَنِ التَّعَرُّضِ لِحَرَمي مادُمتُ حَيّاً.

فَقالَ الشِّمرُ: لَكَ ذلِكَ يَابنَ فاطِمَةَ.

قالَ: ثُمَّ صاحَ الشِّمرُ بِأَصحابِهِ وقالَ: إلَيكُم عَن حَريمِ الرَّجُلِ، وَاقصِدوهُ في نَفسِهِ، فَلَعَمري إنَّهُ لَكُفؤٌ كَريمٌ. [5] .


پاورقي

[1] ما بين المعقوفين سقط من المصدر، ولا يصحّ السياق بدونه.

[2] الملهوف: ص 160، تسلية المجالس: ج 2 ص 282، بحار الأنوار: ج 45 ص 14؛ الفتوح: ج 5 ص 102، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 2 ص 11.

[3] [. ما بين المعقوفين سقط من المصدر، وأثبتناه من المصادر الاُخري.

[4] في المصدر: «أعواناً» بدل «عُرباً»، وما في المتن أثبتناه من مقتل الحسين للخوارزمي والملهوف إذ هو المناسب للسياق. وفي بعض المصادر: «أعراباً».

[5] الفتوح: ج 5 ص 117، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 2 ص 33، مطالب السؤول: ص 76؛ الملهوف: ص 171، تسلية المجالس: ج 2 ص 318 کلّها نحوه، بحار الأنوار: ج 45 ص 51.