المماكسة في البيع
451. تاريخ بغداد عن أبي هشام القنّاد البصري: كُنتُ أحمِلُ المَتاعَ مِنَ البَصرَةِ إلَي الحُسَينِ بنِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام، فَكانَ رُبَّما يُماكِسُني [1] فيهِ، فَلَعَلّي لا أقومُ مِن عِندِهِ حَتّي يَهَبَ عامَّتَهُ.
فَقُلتُ: يَابنَ رَسولِ اللَّهِ، أجيئُكَ بِالمَتاعِ مِنَ البَصرَةِ تُماكِسُني فيهِ، فَلَعَلّي لا أقومُ حَتّي تَهَبَ عامَّتَهُ؟!
فَقالَ: إنَّ أبي حَدَّثَني يَرفَعُ الحَديثَ إلَي النَّبِيّ صلي الله عليه وآله، أنَّهُ قالَ: المَغبونُ [2] لا مَحمودٌ ولا مَأجورٌ. [3] .
پاورقي
[1] المُماکَسَة في البيع: اِنتقاص الثمن واستحطاطه (النهاية: ج 4 ص 349 «مکس»).
[2] غَبَنتُهُ في البيع: أي خدعته، وقد غُبِنَ فهو مغبون (الصحاح: ج 6 ص 2172 «غبن»).
[3] تاريخ بغداد: ج 4 ص 180 الرقم 1863، تاريخ دمشق: ج 14 ص 112 ح 3403، مسند أبي يعلي: ج 6 ص 181 ح 6750 وفيه ذيله؛ عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 48 ح 184 عن داوود بن سليمان الفرّاء عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام عنه صلي الله عليه وآله وفيه ذيله، بحار الأنوار: ج 103 ص 94 ح 12.