الدعاء لدفع الوجع
397. طبّ الأئمّة عن صفوان الجمّال عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن عليّ بن الحسين عليهم السلام: إنَّ رَجُلاً اشتَكي إلي أبي عَبدِ اللَّهِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ عليه السلام، فَقالَ: يَابنَ رَسولِ اللَّهِ، إنّي أجِدُ وَجَعاً فِي عَراقيبي [1] قَد مَنَعَني مِنَ النُّهوضِ إلَي الصَّلاةِ.
قالَ: فَما يَمنَعُكَ مِنَ العوذَةِ ؟ [2] قالَ: لَستُ أعلَمُها.
قالَ: فَإِذا أحسَستَ بِها فَضَع يَدَكَ عَلَيها وقُل: «بِاسمِ اللَّهِ وبِاللَّهِ وَالسَّلامُ عَلي رَسولِ اللَّهِ صلي الله عليه وآله»، ثُمَّ اقرَأ عَلَيهِ: «وَ مَا قَدَرُواْ اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ ي وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ و يَوْمَ الْقِيَمَةِ وَ السَّمَوَ تُ مَطْوِيَّتُ م بِيَمِينِهِ ي سُبْحَنَهُ و وَ تَعَلَي عَمَّا يُشْرِكُونَ» [3] .
فَفَعَلَ الرَّجُلُ ذلِكَ فَشَفاهُ اللَّهُ تَعالي. [4] .
398. طبّ الأئمّة عن جابر الجعفي عن محمّد الباقر عليه السلام: كُنتُ عِندَ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام إذ أتاهُ رَجُلٌ مِن بَني اُمَيَّةَ مِن شيعَتِنا، فَقالَ لَهُ: يَابنَ رَسولِ اللَّهِ، ما قَدَرتُ أن أمشِيَ إلَيكَ مِن وَجَعِ رِجلي.
قالَ: أينَ أنتَ مِن عوذَةِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ عليه السلام؟
قالَ: يَابنَ رَسولِ اللَّهِ وما ذاكَ؟
قالَ: الآيَةُ «إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا - لِّيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَم نبِكَ وَ مَا تَأَخَّرَ وَ يُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَ يَهْدِيَكَ صِرَ طًا مُّسْتَقِيمًا - وَ يَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا - هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُواْ إِيمَنًا مَّعَ إِيمَنِهِمْ وَ لِلَّهِ جُنُودُ السَّمَوَ تِ وَ الْأَرْضِ وَ كَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا - لِّيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَتِ جَنَّتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَرُ خَلِدِينَ فِيهَا وَ يُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيَِّاتِهِمْ وَ كَانَ ذَلِكَ عِندَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا - وَ يُعَذِّبَ الْمُنَفِقِينَ وَ الْمُنَفِقَتِ وَ الْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَتِ الظَّآنِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَآلِرَةُ السَّوْءِ وَ غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَ لَعَنَهُمْ وَ أَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَ سَآءَتْ مَصِيرًا - وَ لِلَّهِ جُنُودُ السَّمَوَ تِ وَ الْأَرْضِ وَ كَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا» [5] .
قالَ: فَفَعَلتُ ما أمَرَني بِهِ، فَما أحسَستُ بَعدَ ذلِكَ بِشَي ءٍ مِنها بِعَونِ اللَّهِ تَعالي. [6] .
پاورقي
[1] العُرْقُوبُ: العصبُ الغليظ الموتّرُ فوق عقب الإنسان (الصحاح: ج 1 ص 180 «عرقب»).
[2] العوذة: هي الدعاء والذکر الصادر من النبيصلي الله عليه وآله أو أهل البيت عليهم السلام لدفع البلاء وشفاء الأوجاع.
[3] الزمر: 67.
[4] طبّ الأئمّة لابني بسطام: ص 34، بحار الأنوار: ج 95 ص 85 ح 1.
[5] الفتح: 7 - 1.
[6] طبّ الأئمّة لابني بسطام: ص 33، بحار الأنوار: ج 95 ص 84 ح 1.