بازگشت

بدء تشريع الاذان


ولمزيد من التوضيح راجع: موسوعة ميزان الحكمة: ج 2 عنوان «الأذان».

332. دعائم الإسلام بإسناده عن الحسين بن عليّ عليه السلام [1] : أنَّهُ سُئِلَ عَن قَولِ النّاسِ فِي الأَذانِ أنَّ السَّبَبَ كانَ فيهِ رُؤيا رَآها عَبدُ اللَّهِ بنُ زَيدٍ، فَأَخبَرَ بِهَا النَّبِيّ صلي الله عليه وآله، فَأَمَرَ بِالأَذانِ.

فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام: الوَحيُ يَتَنَزَّلُ عَلي نَبِيِّكُم وتَزعُمونَ أنَّهُ أخَذَ الأَذانَ عَن عَبدِ اللَّهِ بنِ زَيدٍ، وَالأَذانُ وَجهُ دينِكُم! وغَضِبَ عليه السلام ثمَّ قالَ: بَل سَمِعتُ أبي عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ رِضوانُ اللَّهِ عَلَيهِ وصَلَواتُهُ يَقولُ:

أهبَطَ اُ مَلَكاً، حَتّي عَرَجَ بِرَسولِ اللَّهِ صلي الله عليه وآله - وذَكَرَ حَديثَ الإِسراءِ بِطولِهِ، اختَصَرناهُ نَحنُ هاهُنا، قالَ فيهِ: - وبَعَثَ اللَّهُ مَلَكاً لَم يُرَ فِي السَّماءِ قَبلَ ذلِكَ الوَقتِ ولا بَعدَهُ، فَأَذَّنَ مَثني وأقامَ مَثني، وذَكَرَ كَيفِيَّةَ الأَذانِ.

وقالَ جَبرائيلُ لِلنَّبِيّ صلي الله عليه وآله: يا مُحَمَّدُ، هكَذا أذِّن لِلصَّلاةِ. [2] .

333. مسند البزّار عن زياد بن المنذر عن محمّد بن عليّ بن الحسين عن أبيه عن جدّه عن عليّ عليهم السلام: لَمّا أرادَ اللَّهُ أن يُعَلِّمَ رَسولَهُ الأَذانَ أتاهُ جِبريلُ صَلَّي اللَّهُ عَلَيهِما بِدابَّةٍ يُقالُ لَهَا البُراقُ، فَذَهَبَ يَركَبُها، فَاستَصعَبَت، فَقالَ لَها جِبريلُ: اُسكُني، فَوَاللَّهِ ما رَكِبَكَ عَبدٌ أكرَمَ عَلَي اللَّهِ مِن مُحَمَّدٍ صلي الله عليه وآله، قالَ: فَرَكِبَها، حَتَّي انتَهي إلَي الحِجابِ الَّذي يَلِي الرَّحمنَ تَبارَكَ وتَعالي.

قالَ: فَبَينَما هُوَ كَذلِكَ، إذ خَرَجَ مَلَكٌ مِنَ الحِجابِ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صلي الله عليه وآله: يا جِبريلُ مَن هذا؟

قالَ: وَالَّذي بَعَثَكَ بِالحَقِّ، إنّي لَأَقرَبُ الخَلقِ مَكاناً وإنَّ هذَا المَلَكَ ما رَأَيتُهُ مُنذُ خُلِقتُ قَبلَ ساعَتي هذِهِ!

فَقالَ المَلَكُ: اللَّهُ أكبَرُ، اللَّهُ أكبَرُ. قالَ: فَقيلَ لَهُ مِن وَراءِ الحِجابِ: صَدَقَ عَبدي، أنَا أكبَرُ أنَا أكبَرُ.

ثُمَّ قالَ المَلَكُ: أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللَّهُ. قالَ: فَقيلَ لَهُ مِن وَراءِ الحِجابِ: صَدَقَ عَبدي، أنَا لا إلهَ إلّا أنَا.

قالَ: فَقالَ المَلَكُ: أشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً رَسولُ اللَّهِ. قالَ: فَقيلَ مِن وَراءِ الحِجابِ: صَدَقَ عَبدي، أنَا أرسَلتُ مُحَمَّداً.

قالَ المَلَكُ: حَيَّ عَلَي الصَّلاةِ، حَيَّ عَلَي الفَلاحِ، قَد قامَتِ الصَّلاةُ.

ثُمَّ قالَ المَلَكُ: اللَّهُ أكبَرُ اللَّهُ أكبَرُ. قالَ: فَقيلَ مِن وَراءِ الحِجابِ: صَدَقَ عَبدي،

أنَا أكبَرُ أنَا أكبَرُ.

ثُمَّ قالَ: لاإلهَ إلَّا اللَّهُ. قالَ: فَقيلَ مِن وَراءِ الحِجابِ: صَدَقَ عَبدي، لا إلهَ إلّا أنَا.

قالَ: ثُمَّ أخَذَ المَلَكُ بِيَدِ مُحَمَّدٍ صلي الله عليه وآله فَقَدَّمَهُ فَهُم [3] أهلُ السَّماءِ فيهِم آدَمُ ونوحٌ.

قالَ أبو جَعفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيّ عليه السلام: يَومَئِذٍ أكمَلَ اللَّهُ لِمُحَمَّدٍ صلي الله عليه وآله الشَّرَفَ عَلي أهلِ السَّماواتِ وَالأَرضِ. [4] .


پاورقي

[1] في المصدر هنا زيادة: «عن عليّ صلوات اللَّه عليه»، وهي من سهو النسّاخ والصواب ما أثبتناه من بحار الأنوار.

[2] دعائم الإسلام: ج 1 ص 142 عن الإمام الصادق عن آبائه‏ عليهم السلام، الجعفريّات: ص 42 عن الإمام الکاظم عن آبائه‏ عليهم السلام، بحار الأنوار: ج 84 ص 156 ح 54.

[3] کذا في المصدر، والظاهر أنّ الصواب: «فأمَّ».

[4] مسند البزّار: ج 2 ص 146 ح 508؛ صحيفة الإمام الرضا عليه السلام: ص 227 ح 115، عوالي اللآلي: ج 1 ص 26 ح 8 کلاهما عن أحمد بن عامر الطائي عن الإمام الرضا عن آبائه عنه‏ عليهم السلام، بحار الأنوار: ج 84 ص 151 ح 47.