بركة ماء البئر
320. الطبقات الكبري عن أبي عون: لَمّا خَرَجَ حُسَينُ بنُ عَلِيّ عليه السلام مِنَ المَدينَةِ يُريدُ مَكَّةَ، مَرَّ بِابنِ مُطيعٍ وهُوَ يَحفِرُ بِئرَهُ، فَقالَ لَهُ: أينَ فِداكَ أبي واُمّي؟
قالَ: أرَدتُ مَكَّةَ - وذَكَرَ لَهُ أنَّهُ كَتَبَ إلَيهِ شيعَتُهُ بِها -.
فَقالَ لَهُ ابنُ مُطيعٍ: أينَ [1] فِداكَ أبي واُمّي! مَتِّعنا بِنَفسِكَ ولا تَسِر إلَيهِم. فَأَبي حُسَينٌ عليه السلام، فَقالَ لَهُ ابنُ مُطيعٍ: إنَّ بِئري هذِهِ قَد رَشَّحتُها [2] ، وهذَا اليَومُ أوانُ ما خَرَجَ إلَينا فِي الدَّلوِ شَي ءٌ مِن ماءٍ، فَلَو دَعَوتَ اللَّهَ لَنا فيها بِالبَرَكَةِ.
قالَ: هاتِ مِن مائِها.
فَأَتي مِن مائِها فِي الدَّلوِ، فَشَرِبَ مِنهُ، ثُمَّ مَضمَضَ ثُمَّ رَدَّهُ فِي البِئرِ، فَأَعذَبَ وأمهي [3] . [4] .
پاورقي
[1] في المصدر: «إنّي»، والصواب ما أثبتناه کما في المصادر الاُخري.
[2] التَّرشيح: التَّهيئة للشيء (لسان العرب: ج 2 ص 450 «رشح»).
[3] الطبقات الکبري: ج 5 ص 144، تاريخ دمشق: ج 14 ص 182، تاريخ الإسلام للذهبي: ج 5 ص 8، بغية الطلب في تاريخ حلب: ج 6 ص 2592 عن ابن عون.
[4] ماهَتِ الرَّکِيَّةُ [البئرُ] : کثُر ماؤها. وأماهَها اللَّهُ: أکثر ماءَها (المصباح المنير: ص 587 «موه»).