خلاص يد رجل في الطواف
317. تهذيب الأحكام عن أيّوب بن أعين عن أبي عبد اللَّه عليه السلام: إنَّ امرَأَةً كانَت تَطوفُ وخَلفَها رَجُلٌ، فَأَخرَجَت ذِراعَها، فَقالَ [1] بِيَدِهِ حَتّي وَضَعَها عَلي ذِراعِها، فَأَثبَتَ اللَّهُ يَدَهُ في ذِراعِها حَتّي قَطَعَ الطَّوافَ.
واُرسِلَ إلَي الأَميرِ، وَاجتَمَعَ النّاسُ، واُرسِلَ إلَي الفُقَهاءِ، فَجَعَلوا يَقولونَ: اِقطَع يَدَهُ فَهُوَ الَّذي جَنَي الجِنايَةَ.
فَقالَ: هاهُنا أحَدٌ مِن وُلدِ مُحَمَّدٍ رَسولِ اللَّهِ صلي الله عليه وآله؟ فَقالوا: نَعَم، الحُسَينُ بنُ عَلِيّ عليه السلام، قَدِمَ اللَّيلَةَ. فَأَرسَلَ إلَيهِ فَدَعاهُ، فَقالَ: اُنظُر ما لَقِيا ذانِ!
فَاستَقبَلَ القِبلَةَ ورَفَعَ يَدَيهِ فَمَكَثَ طَويلاً يَدعو، ثُمَّ جاءَ إلَيها حَتّي خَلَّصَ يَدَهُ مِن يَدِها.
فَقالَ الأَميرُ: ألا نُعاقِبُهُ بِما صَنَعَ؟ فَقالَ: لا [2] [3] .
پاورقي
[1] في المناقب لابن شهرآشوب: «فمال» بدل «فقال»، والظاهر أنّه الصواب.
[2] تهذيب الأحکام: ج 5 ص 470 ح 1647، المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 51، بحار الأنوار: ج 44 ص 183 ح 10.
[3] لعلّ السبب في عدم موافقة الإمام عليه السلامعلي عقوبة الرجل، هو أنّه اُخزي أمام الآخرين، وهذه عقوبة إلهيّة له، وهي کافية لعقوبته الدنيوية أيضاً.