بازگشت

المجالس الحسينية والعائلة


ويلزم اصطحاب الأطفال والنساء للمجالس الحسينية، مع حفظ الموازين الشرعية بأن يخصص للنساء مكاناً خاصاً، فالمرأة لها حقوق كثيرة في دين الإسلام، وعلي عهد الرسول ‚ كانت النساء يأتين لمسجد الرسول ‚ لأداء فريضة الصلاة، وإن النبي‚ حينما كان يخرج للحرب كان يأخذ معه النساء، فإذا لم تحضر النساء هذه المجالس فمن أين يتعلمن الأحكام الشرعية؟ وهكذا الأطفال، فعلينا أن نربيهم علي ولاء أهل البيت وعلي معرفة القرآن والأحكام الإسلامية.

ثم إن الله تبارك وتعالي لم يستثن النساء من التكليف، إنما جعل التكليف علي الرجال والنساء معاً، فقد جاء في القرآن الكريم: [مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَي وَهُوَ مُؤْمِنٌ...] [1] .

وهنا لابد لنا من توصية لنسائنا المؤمنات بالالتزام الكامل لأوامر الشريعة السمحاء، واحترامها ومراعاة توصيات أهل البيت وجميع الأحكام الشرعية كمسألة غض البصر وترك الزينة في الأماكن العامة، لاسيما عند زيارة الأئمة وأولادهم، ومراعاة الحجاب الإسلامي الكامل.

فقد قال تعالي: [وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَي جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ ءابَائِهِنَّ أَوْ ءابَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَي عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَي اللهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ] [2] .

وعن رسول الله ‚: «أنه نهي المرأة أن تضرب برجليها الأرض ليسمع صوت خلخاها ويعلم ما خفي من زينتها» [3] ، وعدم التهاون في الصلاة، وبالأخص إذا أقيمت صلاة جماعة، وعقد محافل القرآن ومجالس التعزية، وان لا تكون مجالس النساء عبارة عن اجتماع للتحدث في الأمور الدنيوية والقضايا التي لا نفع من ورائها، بل يجب أن تكون نساؤنا متأسيات بالسيدة فاطمة الزهراء والحوراء زينب وكيف كانت في نفس الوقت إنسانة عالمة فاضلة وشجاعة وعابدة ومجاهدة، هكذا يجب أن تكون المرأة الشيعية تنطلق من العفاف إلي العلم والعبادة وطاعة المولي وتعظيم الشعائر بشكل صحيح غير مناف للأحكام.


پاورقي

[1] سورة النحل: 97.

[2] سورة النور: 31.

[3] دعائم الإسلام: ج2 ص163 ح582 فضل ذکر لباس الحلي.