بازگشت

شكر النعمة


ومنها: أنه يلزم علي الإنسان المقيم في المشاهد المشرفة أن يشكر الله علي هذه النعمة الكبيرة وهي مجاورته للإمام …، وأن يقدر هذه النعمة ويذكرها دائماً ويؤدي ما عليه من واجبات تجاهها، فان الإنسان إذا لم يشكر نعمة الله عليه فلربما يأتي يوم يرفع الله هذه النعمة منه، كما قال تعالي في القرآن الكريم [لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ] [1] .

وقال الإمام الصادق …: «نحن والله نعمة الله التي أنعم بها علي عباده، وبنا يفوز من فاز» [2] .

ومنها: انه يلزم التفكير والسعي لتأسيس وتقوية الحوزات العليمة عند المراقد المطهرة، فمثلاً ان الحوزة العلمية اليوم في مشهد الإمام الرضا … تضم حوالي سبعة آلاف من الطلبة وأهل العلم في حين أن المطلوب أن تكون الحوزة هناك أوسع من هذا بكثير، فتضم علي أقل تقدير خمسين ألفاً، وتقوية ذلك بأيدينا فان كل عائلة قادرة علي إرسال أحد أبنائها إلي الحوزة عليها أن ترسله، ولو أن هذه الخطوة ستواجه مشاكل كثيرة، إلا انه لابد للإنسان المؤمن أن يتحمل ذلك، فيرسل أحد أبنائه والذي يتميز بالذكاء والفطنة والرغبة في الدرس، وهذا الابن لو وفق وصار من طلاب العلوم الإسلامية، فانه سوف يصبح أحد خدام وجنود الإمام صاحب الزمان „، وسوف يصبح الحامي لحرم الأئمة المعصومين والمدافع عنهم في كل حين. بل المدافع عن بيضة الإسلام كله.


پاورقي

[1] سورة إبراهيم: 7.

[2] تفسير القمي: ج1 ص371 فبي تفسير سورة إبراهيم.