الحسن
كان يحضر ملجس جده النبي فيحفظ الوحي و يستمع الي دعائه «اللهم أهدني فيمن هديت. و عافني فيمن عافيت. و تولني فيمن توليت و بارك لي فيما اعطيت. وقني شر ما قضيت فانك تقضي و لا يقضي عليك. و انه لا يذل من واليت. تباركت ربنا و تعاليت».و يستمع الي نصيحة النبي «دع ما يريبك الي مالا يريبك فان الشر ريبة و الخير طمأنينة»..
كان الحسن جريئا..
و كان لا يري للمال اهمية سوي ما يرد به جوع جائع او يكسو به عاريا او يغيث به ملهوفا او يفي به دين غارم. و رفض جميع مباهج الحياة و زهد في نعيمها. و ردد نصح الناس فقال: من لم يؤمن بقضاء الله و قدره.. خيره و شره.. فقد كفر..
و نصح الحاكم فقال: «ان الحاكم المثالي هو من اذا خاف الله في السر و العلانية.. و عدل عند الغضب و الرضا.. و قصد في الفقر و الغني. و لم يأخذ الاموال غصبا. و لم يأكلها اسرافا و تبذيرا».
و آمن الحسن بالمساواة. قالت له قرشية:
- أتساوي في العطاء بيني و بين جارية.
فأخذ قبضة من تراب و جعل يقلبها.
- لم يكن بعض هذا التراب أفضل من بعض.
و تنازل عن الامارة لمعاوية، و عقد معه صلحا.. و كان هذا الصلح، ثم
استشهاد الحسين بعد ذلك من دعائم الاسلام، و لولا هما لما بقي للاسلام اسم.