بقلم محسن محمد

تلاشي الزمن.. اختفت القرون التي تفصل بيني و بينهم و احسست كأني اقف امامهم في بيت النبوة.

هؤلاء هم «أهل البيت» فاطمة الزهراء - ابنة النبي عليه الصلاة و السلام، و زوجها علي - ان عم الرسول - و اولادهما الحسن و الحسين.. و احفادهما.

و لقد زرت مكة و المدينة، و وقفت بكربلاء، و عبرت الطريق الي النجف و الكوفة.. و تمثلت لي في كل لحظة مواقفهم.. بطولاتهم.. استشهادهم.

و لقد سرح بي الفكر فيما رأيت من بقايا آثارهم و أنا اقرأ آخر و احدث ما كتب عنهم.. لقد جمعهم المؤلف في كتاب واحد.. و روي قصص حياتهم.. و آراءهم.. و حكاياتهم.. و مواقفهم البطولية و الانسانية معا و وصاياهم لاهلهم و للناس، و لا يوجد سطر في هذا الكتاب الجديد - اكثر من 600 صفحة، الا وقد عززه الكاتب الباحث المحقق بدليل تاريخي يؤيد وجهة نظره و بمرجع عربي أو اجنبي.. و بوقائع ثابتة و محددة.. و ينتهي الكاتب الي النتيجة التي ينتهي اليها... و تحس في نهاية المطاف


بأنه لا توجد نهاية اخري.. او نتيجة اخري غير تلك التي وصل اليها الكاتب توفيق ابوعلم وكيل وزارة العدل و رئيس مجلس ادارة مسجد السيدة نفيسة.. و هي واحدة من أهل البيت.

فالكتاب خلاصة حب طويل.. و شفافية استغرقت العمر كله.. و كل صفحة من الكتاب تجعلك تشعر بأن الكاتب يريد أن ينقل اليك الحب الكبير الذي عاشه، و وهبه لاهل البيت.