بازگشت

ثناء العلماء عليه


فقد اثني علي العلماء الكملون والفقهاء الراشدون في كتب التراجم والرجال ثناء بليغاً ومدحوه مدحاً جميلا يكشف عن علوّ مقامه السامي في فنون العقلية والنقلية وتفوقه في القواعد الاصولية والفروع الفقية مضافاً الي ما ذكره اساتذته العظام ومشايخه الكرام في اجازاتهم له:

قال استاذه العلامة السيّد علي الطباطبائي صاحب البرهان القاطع في شرح المختصر النافع في اجازته له: مجمع الفضائل منبع الفواصل زبدة الاواخر والاوائل الحري بان يتمثل بقول القائل.



واني وان كنت الاخير زمانه

لات بما لم تستطعه الاوائل



محقق الحقائق كاشف رموز الدقايق موهبة الخالق في الخلايق


بدر العلم الساطع قمر الفضل الامع الولد العز الافخر قرة العين الازهر السيد محمد جعفر آل الامير السيد علي الطباطبائي الحائري صاحب الرياض فقد اصبح بحمد الله من جهابذة الزمان والعلماء الاعيان يشار اليه بالبنان من كل جانب ومكان وتاهل ان يكون علماً للعباد ومناراً في البلاد ينادي به المناد ويحدو به الحاد ويؤمه الحاضر والباد يرجعون اليه في الحكم والفتيا بالانقياد الخ.

(وقال) الفاضل الشهير الاردكاني قده في حقه في اجازته له: السيد السند والحبر المعتمد المسدد در صدف المجد والسيادة ودري سماء الفضل والسعادة نور حديقة الفواضل ونور حدقة الفضائل واحد السادة وواسطة القلادة العالم المهذب المطهر والعالم الساطع المضئ الازهر مولينا السيد محمد جعفر الي ان قال قده: فوجدته قدغاص في التحقيق والتدقيق علي اعماق اللجج وشقق الشعرة في ايضاح الادلة والحجج واجاد في اقتناص المدلول من الدليل واستخرج غوامض الفروع من الاصول بوجه انيق جميل وسمح بفوائد لطيفة ومقاصد شريفة الي ان قال قده فهو بحمدالله قد بلغ منتهي معارج الرجال واقصي مدارج الكمال وحازمن الفضل درجة لاتواري ورفعة لاتحاذي وذروة تفوق هي العيوق ويقصر دونهما الانوق الي ان قال: فله من المناقب والمزايا ما فيه شرف مكارم الدنيا ودرك فضائل العقبي فهو امام لمن اقتدي بصر لمن اهتدي ينبغي ان يستعطي منه الهدي ويستجلي منه العمي الخ.

(وقال) العلامة السيد ميرزا محمد هاشم الخونساري قده في حقه


بما هذا نصه السيد السند المؤيد المسدد العالم العامل الكامل المدقق الفهام بل الحبر الماهر المتتبع المحقق العلام المترقي من حضيض التقليد الي اوج الاجتهاد علي وجه الاطلاق الحقيق بان يشد اليه الرحال من اطراف الافاق سليل العلماء الاعلام قدوة الافاضل الفخام مجمع مكارم الاخلاق ومحاسن الخصال والفضائل معدن الزهد والورع والتقوي والفواضل سيدنا الاجل الافخم الاطهر الاغا السيد محمد جعفر.

الي ان قال: فان العبد بعد تشرفي في الحائر الشريف بلقاء جنابه وادراك فيض صحبته وقوفي علي جملة من مؤلفاته الشريفة ورسائله المنيفة وجدته مجتهداً جامعاً كاملا في الاحاطة بالقواعد الشرعية وخفايا الاحكام الفرعية فصح لي ان اقول واكتب في حقه اداءاً لبعض ما يستحقه من اظهار مقاماته الرفيعة ان جنابه ايده الله تعالي حقيق بان يتصدي للافناء بين الانام وان يثني له وسادة القضاء والحكم بين الخواص والعوام: وللعوام ان يقلدوه فيما يفتي ويقول فانه منتهي المطلب وغاية المأمول ولعمري انه احيي ما خفي من مزايا آبائه الكرام وافصح عن نتائج فوائدهم علي ماهو المقصود والمرام الخ.

وهكذا بقية مشايخه فقد مدحوه بكل جميل واثنوا عليه بما يستلذ بسماعه النبيل اعلي الله مقامهم جميعاً في اعلي عليين وحشرنا واياهم مع محمد وآله الطاهرين صلوات الله عليهم اجمعين.

هذا وقال: صاحب أحسن الوديعة في ص 157 من ج ل منه من طبع النجف.


العالم الفقيه الفاضل والعلم الوجيه الكامل: كان رحمة الله اعجوبة عصره وعلامة مصره يرع في الفنون العقلية والنقلية واجتهدفي القواعد الاصولية والفروع الفقهية حتي جمع شرائط الامامة وصار قدوة للخاصة والعامة بحيث قد أقر له فقهاء الزمان بالتقدم والفضل علي جميع الاقران الي أن قال قده:

وبالجملة فقد كان صدراً رئيساً وسيداً نقريساً وعالماً كبيراً ومجتهداً بصيراً شاع ذكره العالي في الديار واشتهر السامي في الاقطار انتهي.

وقال: سيدنا الامين حشره الله مع أجداده الطاهرين في الجزء السادس عشر من المجلد السابع عشر من أعيان الشيعة ص 78 طبع دمشق سنة 1359: بعد ذكر اسمه الشريف: كان عالماً فاضلا كاملا رئيساً وفي بعض مؤلفات أهل العصر كان عالماً فاضلا فقيهاً اصولياً الخ فقد أذخ بذكر مشايخه في القرائه والرواية وبيان مؤلفاته ثم قال ومن شعره الموجود في آخر المجالس النظامية قوله:



واني جعفر المعروف ذكراً

سليل الخمس مـن آل العبا



عـلي والدي و به انتسابي

الي جدي الزكي طباطبائي



وقال أيضاَ وله شعر طبع بعضه في آخر المجالس النظامية مع تقريظه له فلاحظ. وقال صاحب نجوم السماء في ج 2 ص 215 منه ما هذا نصه:

الميرزا جعفر بن علي نقي حجة الاسلام الطباطبائي الحائري وي از خانواده علم وفضل بوده جليل القدر عظيم المنزلة فاضل وعالم


ومقدس ومتورع وزاهد وعابد تحصيل علوم از پدر بزرگوار خود نموده بود الخ.

وقال شيخنا العلامة الطهراني قده في طبقات الاعلام ج ل من قسم النقباء ص 294: ما هذا نصه: علامة متبحر وفقيه جليل انتهت اليه الرئاسة في كربلاء بعد والده وصار من أعاظم العلماء ومراجع الامور فلاحظ هذا وقد ذكره غير واحد من علمائنا الاجلة أيضاً ولو أردنا بيان كل ذلك لخرجنا عن الايجاز المعتدل الي الاطناب العمل كما لا يخفي فلاحظ.