بازگشت

فيما يقتضي عدم كفاية التربة بنفسها


انه روي في «كامل الزيارة» بالاسناد عن أبي عبدالله البرقي، عن


بعض الاصحاب [1] قال: «دفعت الي امراة غزلا فقالت: ادفعه بمكة ليخاط به كسوة الكعبة قال: فكرهت أن ادفعه الحجبة و أنا اعرفهم، فلما أن صرنا بالمدينة دخلت علي أبي جعفر (عليه السلام) فقلت له: جعلت فداك أن امراة أعطتني غزلا فقالت: ادفعه بمكة ليخاط به كسوة الكعبة، فكرهت أن أدفعه الي الحجبة، فقال (عليه السلام): اشتر به عسلا و زعفرانا و خذ من طين قبر الحسين (عليه السلام) و أعجنه بماء السماء و اجعل فيه شيئا من العسل و الزعفران و فرقه علي الشيعة ليداووا مرضاهم» [2] .

و مقتضاه عدم كفاية التربة بنفسها الا أن الحديث بعد ارساله معارض بالاخبار الكثيرة الدلالة علي كفاية التربة بنفسها.

و نظير ذلك ما رواه في الوسائل عن «مجمع البيان» عن كتاب «العياش» مرفوعا الي أميرالمؤمنين (عليه السلام): ان رجلا قال له:

اني موجع بطني فقال: الك زوجة؟ قال: نعم.

قال: استوهب منها شيئا من مالها، طيبة نفسها ثم اشتر به عسلا ثم اسكب عليه من ماء السماء ثم اشربه، فاني سمعت الله سحبانه يقول في كتابه: (و أنزلنا من السماء ماء مباركا) [3] و قال: (يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس) [4] و قال: (فان طبن لكم عن شي ء


منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا) [5] .

فاذا اجتمعت البركة و الشفاء و الهني ء المري شفيت ان شاء الله فشفي [6] .


پاورقي

[1] في البحار: «اصحابنا».

[2] کامل الزايارات ص 274 - بحار: 123:101 باب تربته صلوات الله عليه ح 15 - وسائل 75:17 أبوال الاطعمة و الاشربة باب 49 ح 13.

[3] سورة ق الاية 9.

[4] سورة النحل الاية 69.

[5] سورة النساء الاية 4.

[6] مجمع البيان 7:3 طبع الاسلامية - وسائل 75:17 باب 49 من ابواب الاطعمة المباحة ح 14.