بازگشت

في استعمال التربة للامن من المكاره


أن مقتضي ما تقدم من رواية البحار عن «امالي الشيخ» في الرواية الاولي: «انه ينبغي أن ياخذ الشخص من التربة و يحملها معه اذا أراد الدخول علي السلطان أو غيره و كان خائفا و يقول: اللهم اني اخذته من قبر وليك و ابن وليك فاجعله لي أمنا و حرزا لما أخاف و ما لا أخاف فانه قدير و ما لا يخاف [1] .

و ربما يقتضي ما تقدم من رواية الشيخ في «المصباح» و «الامالي» جواز تناول التربة علي الوجه المذكور للامن من المكاره.

وروي في «كامل الزايارة» كما مر بالاسناد عن محمد بن زياد عن عمته قالت: سمعت أباعبدالله (عليه السلام) يقول: «ان في طين الحير الذي فيه قبر الحسين (عليه السلام) شفاء من كل داء و أمانا من كل خوف [2] .


و مقتضاه ايضا، كون التربة موجبة للامن من المخاويف و المكاره، لكن لا دلالة فيه علي كون الامن بواسطة التناول لاحتمال كونه بواسطة الحمل، اللهم الا أن يقال: أن السوق يقتضي كون الامن بواسطة التناول، قضية كون الشفاء المتقدم علي الامن بواسطة التناول.

و قد تقدم، اجمال رواية «احمد بن مصقلة» و مرفوعة «محمد بن علي» من حيث كون المدار، في الامن علي الاكل او الحمل، و ان أمكن دعوي ظهور كون المدار علي الاكل بملاحظة سبق الشفاء، الا أن مقتضي ما في الرواية الثانية من دعاء الاخذ، كون المدار علي الحمل.

و مقتضي ما تقدم من رواية «سعد بن سعد» كون التربة، أمنا من الخوف و لعل الظاهر منها كون المدار علي الاكل، قضية سبق الشفاء، و مقتضي ما تقدم من رواية «طب الائمة» ايضا، كون التربة أمنا من الخوف، و لكن تقدم الكلام في كون المدار فيها علي الاكل أو الحمل.

ثم انه ذكر في «تحفة الزائر» أنه ورد بسند معتبر عن الصادق (عليه السلام)، «انه من أراد أن يكون مأمونا من الخاويف فيجعل السبحة اليتي من التربة بيده و يقرأ هذا الدعاء ثلاقث مرات: أصبحت اللهم معتصما بذمامك و جوارك المنيع الذي لا يطاول و لا يحاول، من شر كل طارق و غاشم من سائر من من خلقت و ما خلقت من خلقك الصامت و الناطق في جنة من كل مخوف بلباس سابغة حصينة و هي ولاء أهل بيت نبيك محمد (صلي الله عليه و آله) محتجزا من كل قاصد لي الي أذية بجدار حصين الاخلاص في الاعتراف بحقهم و التمسك بحبلهم جميعا موقنا، أن الحق لهم و معهم و منهم و فيهم و بهم اوالي من والوا و اعادي من عادوا و اجانب من جانبوا فاعذني اللهم بهم من شر كل ما أتقيه، انا جعلنا من بين أيديهم سدا و من خلفهم سدا


فاغشيناهم فهم لا يبصرون، ثم يقبل السبحة و يمرها علي عينيه و يقول:

اللهم اني أسئلك بحق هذه التربة المباركة و بحق صاحبها و بحق جده و بحق أبيه و بحق امه و بحق أخيه و بحق ولده الطاهرين اجعلها شفاء من كل داء و أمانا من كل خوف و حفظا من كل سوء» [3] .

فلو فعل ذلك في الصباح لكاف، مأمونا الي المساء و لو فعل في المساء لكان مصونا الي الصباح.


پاورقي

[1] امالي الطوسي 325:1 - بحار 119 - 118 :101 کتاب المزار ح 2 و الرواية کلها في.

[2] کامل الزايارات ص 278 - بحار 125:101 باب تربته صلوات الله عليه ح 27 و ليس فيه (القبر) قبل الحسين (عليه‏السلام) کما مر.

[3] تحفة الزائر. ص 215 فصل الثالث من باب السادس في ئبيان فوائد التربة.