بازگشت

تنبيهات في الاختلاف في موضع اخذ التربة


الاول: أن المأخوذ في أكثر الاخبار كما مر «طين القبر» و بمفاده طين الحسين (عليه السلام) اذ المقصود به: «طين قبر الحسين (عليه السلام)» و مقتضاه كون موضع أخذ التربة هو القبر و قد ورد روايات اخري، مختلفة في موضع اخذ التربة، قد روي في كامل الزيارة، باسناده عن شيخ من أصحابنا عن، ابي الصباح الكناني عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: «طين قبر الحسين شفاء و ان اخذ علي رأس ميل [1] .

وروي باسناده عن أبي بكر الحضرمي عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: «لو أن مريضا من المومنين يعرف حق ابي عبدالله (عليه السلام) و حرمته و ولايته اخذ له من طينه علي رأس ميل كان له دواء و شفاء» [2] .

وروي فيه باسناده عن بعض الاصحاب عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: «يوخذ طين قبر الحسين (عليه السلام) من عند القبر علي سبعين ذراعا» [3] .


ورواه في «التهذيب» عن «ابن قولوية» ورواه في «الكافي» في آخر كتاب «الحج» بالاسناد عن بعض الاصحاب قال: يوخذ الي آخر احديث المذكور.

وروي فيه باسناده عن بعض الاصحاب عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: يوخذ طين قبر الحسين (عليه السلام) عند القبر علي سبعين باعا في سبعين باعا [4] .

وروي فيه باسناده عن محمد بن زياد عن عمته قالت: سمعت اباعبدالله (عليه السلام) يقول: «ان في طين الحير الذي فيه الحسين (عليه السلام) شفاء من كل داء و أمنا من كل خوف [5] .

قوله (عليه السلام): الحير المقصود به «الحائر» كما يظهر مما مر و عن بعض النسخ «الحائر» و عبر «بالحير» في رواية محمد بن مسلم المتقدمة ايضا و عن بعض النسخ الحائر و يظهر الحال بما مر.

وروي فيه باسناده عن الثمالي عن ابي عبدالله (عليه السلام) قال: «كنت بمكة و ذكر في حديثه، قلت: جعلت فداك اني رأيت أصحابنا يأخذون من طين الحسين (عليه السلام)، ليستشفون [6] به، هل في ذلك شي ء مما يقولون من الشفاء؟

قال قال: يستشفي بما بينه و بين القبر علي رأس أربعة أميال و كذلك طين قبر جدي رسول الله صلي الله عليه و آله و كذلك طين قبر


الحسن و علي و محمد، فخذ منها فانها شفاء من كل سقم و جنة مما يخاف و لا يعدلها شي ء من الاشياء التي يستشفي بها الا الدعاء و انما يفسدها ما يخالطها من أوعيتها و قلة اليقين لمن يعالج بها فأما من ايقن انها له شفاء اذا تعالج بها كفته باذن الله من غيرها مما يتعالج به، و يفسدها الشياطين و الجن من أهل الكفر منهم، يتمسحون بها و ما تمر بشي ء الا شمها و أما الشياطين و كفار الجن فانهم يحسدون ابن آدم عليها فيتمسحون بها فيذهب عامة طيبها و لا يخرج الطين من الحير الا و قد استعد له ما لا يحصي منهم و الله انها لفي يدي صاحبها و هم يتمسحون بها و لا يقدرون مع الملائكة أن يدخلوا الحير و لو كان من التربة شي ء يسلم، ما عولج به احد الا بري من ساعته، فاذا اخذته فاكتمها و أكثر عليها ذكر الله عزوجل و قد بلغني أن بعض من ياخذ من شيئا - يستخف به حتي ان بعضهم يطرحها في مخلاة الابل و البغل و الحمار أو في وعاء الطعام و ما يمسح به الايدي من الطعام و الخرج و الجوالق فكيف يستشفي به من هذا حاله عنده و لكن القلب الذي ليس فيه اليقين من المستحق بما فيه صلاحه يفسد عمله [7] .

و قد آتينا بتمام الرواية مع أنه ليس محل الحاجه منها هنا الا بعض فقراتها لمسيس الحاجة. الي طائفة من فقراتها كما يظهر مما يأتي.

قوله (عليه السلام): من «طين الحسين» (عليه السلام) عن بعض النسخ «طين الحائر» ثم ان الاختلاف المتقدم في باب الحائر، يوجب، الاختلاف في موضع أخذ التربة.

و كذا الحال في اختلاف الاخبار المتقدم في «الحريم» بناء علي اتحاد


«الحريم» و «الحائر» و الا فالحريم لم يوجد في شي ء من اخبار التربة.


پاورقي

[1] کامل الزيارات ص 275 - بحار 101:کتاب المزار باب تربته صلوات الله عليه ح 20.

[2] کامل الزيارات ص 279 - بحار 125:101 باب تربته صلوات الله عليه ح 29.

[3] کامل الزايارات ص 279 - بحار 130:101 باب تربته صلوات الله عليه ح 50 و فيه: عن بعض «اصحابنا».

[4] کامل الزايارات ص 281 - بحار: 131:101 باب تربته صلوات الله عليه ح 55 و فيه: «من عند القبر» و بيس فيه: لفظ «علي» سبعين.

[5] کامل الزايارات ص 278 - بحار: 125:101 باب تربته صلوات الله عليه ح 27.

[6] في البحار (يستشفون).

[7] کامل الزايارات ص 280 - بحار: 126:101 باب تربته صلوات الله عليه ح 32 و فيه: في آخر الحديث: «المستخف بما فيه صلاحه «يفسد عليه عمله».