بازگشت

في امور قد اختلف اسمها في اللغة و في لسان الائمة


ثم انه يشبه ما روي من كون المقصود بالعدس في لسان الائمة عليهم السلام هو الحمص، كما مر ما رواه في الكافي في باب التمر.

بالاسناد عن بعض الاصحاب، قال لما قدم أبوعبدالله (عليه السلام) الحيرة ركب دابة و مضي الي الخورنق و نزل فاستظل بظل دابته و معه غلام له رجل اسود، فراي رجل من اهل الكوفة قد اشتري نخلا، فقال: للغلام من هذا؟ فقال له: هذا جعفر بن محمد (عليه السلام) فجاء بطبق ضخم فوضعه بين يديه (عليه السلام) فقال للرجل: ما هذا؟ فقال: هذا البرني، فقال: فيه شفاء، و نظر الي السابري» فقال ما هذا؟ فقال: هذا عندنا، «البيض» و قال «للمشان» ما هذا؟ فقال الرجل: المشان فقال (عليه السلام): هذا عندنا «ام جرذان».

و نظر الي «الصرفان» فقال: ما هذا؟ فقال الرجل: «الصرفان» فقال (عليه السلام): هو عندنا «العجوة» و فيه شفاء [1] .


قوله: الي «الخورنق» قيل: انه قصر النعمان!.

قوله: «هذا البرني» قال في المصباح: «البرني» نوع من أجود التمر و نقل السهيلي: أنه أعجمي و معناه «حمل مبارك» قال: «بر» حمل و «ني» «جيد» و أذخلته العرب في كلامها و تكلمت به، انتهي.

و الظاهر أن «البر» مخفف «بار» «بالفارسية» و المقصود «بالحمل»:«المحول» و «ني» مخفف «نيك» فالمقصود «ببرني» «بارنيك» ذ«بالفارسية» لكن توصيف «البر» «بالمبارك» غير مناسب للمقام و المناسب توصيف بالحسن.

قوله: «للمشان»، قال في القاموس: «الموشان» و «كغراب» و «كتاب» من أطيب «الرطب».

قوله: «ام جرذان» بالجيم المعجمة و الراء المهملة و الذال المعجمة، قال في «النهاية» في الحديث ذكر «ام جرذان» هو نوع من التمر كبار.

قيل: أن نخلة يجمع تحته، «الفأر» و «الجرذان» جمع «جرز» و هو الذكر الكبير من الفأر [2] .

قوله: «الصرفان» بالتحريك. كما في «القاموس» جنس من «التمر» كما في «الصحاح». قوله (عليه السلام): «العجوة» قال في الصحاح:

و «العجوة» ضرب من أجود «التمر» بالمدينة و نخلتها تسمي «لينة» انتهي لكن «لينة» في قوله سبحانه: (ما قطعتم من لينة) [3] فسرها


«البيضاوي» بالنخلة الكريمة.

و أيضا، في بعض الخبار، تسميته «السها» في لسان الائمة (ع) «بالاسلم» كما رواه في الكافي: في باب «الحرز العوذة» بالاسناد عن اسحاق بن عمار عن أبي عبدالله (عليه السلام) [4] .



پاورقي

[1] الفروع الکافي 437:6 ح 15 باب التمر و في الکافي أيضا عن ابي‏عبدالله (عليه‏السلام) قال الصرفان سيد تمورکم و في رواية آخر عن أميرالمؤمنين (عليه‏السلام): اشبه تمورکم بالطعام الصرفان.

[2] النهاية لابن الاثير ج 1 مادة «جرذ» ص 257.

[3] سورة الحشر الاية 5.

[4] اصول الکافي 359:4 کتاب الدعاء باب الحرز و العوذة ح 6- علي بن ابراهيم عن أبيه رعن ابن ابي‏عمير عن اسحاق بن عمار قال: قلت لأبي‏عبدالله (عليه‏السلام) جعلت فداک اني أخاف «العقارب» فقال: انظر الي بنات نعش الکواکب الثلاثة الوسطي منها بجنبه کوکب صغير قريب منه، تسميه العرب «السها» و نحن نسميه «اسلم» احد النظر اليه کل ليلة و قل ثلاث مرات «اللهم رب اسلم صل علي محمد و آل محمد و عجل فرجهم و سلمنا».