خلاصة البحث
أفرزت واقعة الطف علي قصرها دروساً قتالية تستحق البحث و الدراسة ، ونحن في هذه الدراسة الموجزة ، نحاول تسليط الاضواء علي بعض تلك الدروس و المواقف ، و منها: ان القائد يضع خطته وفقاً للمعلومات التي يتمكن من الحصول عليها. و الإمام الحسين (ع) كقائد ميداني كان يسعي جاهداً للحصول علي المعلومات أولاً بأول عن عدوّه ، و الملاحظ أنه اتبع ثلاثة أساليب أساسية :
الاسلوب الاول : استنطاق المسافرين و الاستفسار منهم .
الاسلوب الثاني : المكاتبات .
الاسلوب الثالث : الاستطلاع .
ولما أدرك الحسين (ع) أن القتال لامفر منه ، قام بجملة من الاعمال التمهيدية :
1ـ انتخب موضعاً بني عليه مقر قيادته .
2- رتّب موضعه الدفاعي بالعمق .
3- قام بمحاولات جريئة للوصول إلي شاطي ء الفرات .
4ـ حفر خندقاً حول المخيم وأشعل النار فيه .
5- عقد مؤتمراً حربياً لقادته وقواته .
6- قسّم قواته حسب التقسيم التقليدي إلي ميمنة و ميسرة و قلب .
7- أجّج معنويات أصحابه ، وطهّر قواته من أصحاب المطامع و الاهواء. كما يمكننا تقسيم واقعة الطف إلي صفحتين قتاليتين :
أولاً: صفحة القتال الجماعي .
ثانياً: صفحة المبارزة الفردية . وتفصيل كل ذلك في صفحات المقالة .