بازگشت

استنطاق المسافرين و الاستفسار منهم


ومن أمثلة ذلك أن الإمام (ع) لما بلغ منطقة «ذات عرق » تلقي بشر بن غالب قادماً من العراق ، فسأله عن أهلها، فقال : خلفت القلوب معك و السيوف مع بني أمية ، فقال الحسين (ع) حينئذ: «صدقت يااخا بني أسد». وكنا قد تطرقنا إلي مقابلة الحسين (ع) للفرزدق الشاعر. والشي ء الجديد هنا أن الفرزدق يذكُر أن الحسين (ع) بادره بالسؤال التالي مستفسراً: «أخبرني عن الناس خلفك » فقال : الخبير سألت ، قلوب الناس معك وأسيافهم عليك ، و القضاء ينزل من السماء، والله يفعل مايشاء. فقال الحسين (ع) للفرزدق : صدقت لله الامر، وكل يوم ربنا هو في شأن ».

فالإمام (ع) يطلع علي الموقف بنفسه أولاً بأول ، و ينقله إلي أصحابه حتي يتعرفوا علي المستجدات و يكونوا علي بصيرة من أمرهم .