بازگشت

خيارات و مواقف


في اليوم الاول من طلب البيعة ليزيد من الإمام الحسين (ع) نظر الإمام الي الامر فرأي امامه خيارين وقد ذكرهما عندما اشتكي لجدّه رسول الله (ص) و هو يريد الخروج من المدينة ومن جوار جدّه إذ قال :«بأبي أنت و أُمي يا رسول الله، لقد خرجت من جوارك كرهاً، وفرّق بيني وبينك وأخذت قهراً، أن أبايع يزيد شارب الخمر و راكب الفجور، وإن فعلت كفرت و إن أبيت قتلت ، فها أنا خارج من جوارك كرها فعليك مني السلام يا رسول الله».

وقد أضاف لهذين الخيارين خياراً ثالثاً في الجملة الاخيرة و هو الخروج من المدينة للتهيؤ للقيام والثورة .

وقدم بعض المعترضين علي خروج الإمام الحسين (ع) الي الكوفة خياراً رابعاً، وهم لا يرون بيعة ليزيد ولا وفاء لاهل الكوفة ؛ ولذلك اقترح عليه محمد بن الحنفية بالذهاب الي اليمن أو بعض نواحي البر، وقال ابن عباس : ياابن العم ، إني أتصبّر و ما أصبر وأتخوّف عليك هذا الوجه الهلاك والاستئصال ، إن أهل العراق قوم غدر فلا تقربنّهم ، فأن أبيت إلاّ ان تخرج فسر الي اليمن فإن بها حصوناً و شعاباً وهي ارض عريضة طويلة ، و لابيك بها شيعة ، وانت عن الناس في عزلة فتكتب الي الناس وترسل وتبث دعاتك فإني أرجوا أن يأتيك عند ذلك الذي تحب ّ في عافية ).

فالإمام الحسين ، (ع) أمامه مجموعة من الخيارات أحلاها مرّ. و سنتعرض الي ذكرها و موقف الإمام (ع) منها و هي كالتالي :