بازگشت

الامام الحسين يعلم بشهادته


البيانات الاُولي للإمام الحسين (ع) كانت واضحة و ممتلئة بعلم الإمام بالنتيجة النهاية التي ستنتهي اليها حركته (ع)، والشخصيات المعاصرة كانت تحذّر من النتائج المرشحة للظهور، واستمرت التحذيرات للإمام من جميع الاطراف التي لها خبرة بتركيبة المجتمع الكوفي و طريقة تعامل الحكومة الاُموية مع معارضيها.

و لم تكن هذه المسائل خفية علي الإمام (ع) وإنما كان عالماً بالذي سيحدث ؛ وأخبر بذلك كما في قوله : «خط ّ الموت علي ولد آدم مخط القلادة علي جيد الفتاة ، وما اولهني الي اسلافي اشتياق يعقوب الي يوسف ! وخير لي مصرع أنا لاقيه ، كأنّي بأوصالي تقطّعها عسلان الفلاة بين النواويس و كربلاء فيملان ّ مني اكراشاً جوفا و أجربة سغبا، لا محيص عن يوم خط بالقلم رضا الله رضانا أهل البيت ».

و هذا المستوي من العلم اشترك غير الإمام مع الإمام به لقراءة الاحداث واستعداد الشخصيات الرسمية علي ارتكاب ابشع الجرائم من غير حدود و قيود و التزامات ، ولكن الامر الذي يفترق به الإمام عن غيره هو معرفة النتائج التي سيؤدي إليها موقفه و شهادته و انتهاك حرمته ، و التأثير الذي ستخلّفه الفاجعة .