بازگشت

الرضي والشجرة


ورضي الله عن الصحابة يوم الشجرة إنما كان بشرط عدم التبديل والانحراف والاحداث، وقد قيّد الله هذا الرضي بعدم نكث تلك المبايعة بقوله (إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث علي نفسه ومن أوفي بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما) [1] ، فالذي يبدّل ويغيّر ما عاهد عليه الرسول صلي الله عليه واله يقال له كما قال له الرسول صلي الله عليه واله سحقا سحقا.

فعن مالك بن أنس قال: ان رسول الله صلي الله عليه واله قال لشهداء أحد: هؤلاء أشهد عليهم، فقال ابو بكر الصديق: ألسنا يا رسول الله إخوانهم، أسلمنا كما أسلموا، وجاهدنا كما جاهدوا؟ فقال رسول الله صلي الله عليه واله: بلي، ولكن لا أدري ما تحدثون بعدي، فبكي أبو بكر ثم بكي، ثم قال: أإنا لكائنون بعدك [2] .


پاورقي

[1] الفتح: 10.

[2] الموطأ: 236 کتاب الجهاد، باب الشهداء في سبيل الله حديث 995.