بازگشت

عن وجود الامام الباقر في كربلاء و بعدها


الجواب: لم أجد هذه الكلمة في ما لدي من المصادر، حتي يتم التحقيق في صدورها من الناحية السندية والتاريخية، ولكن علي فرض صدورها، فإن توجيهها واضح، وهو أن المقصود ليس مطلق النسل النبوي، وإلا فقد كان أحفاد الرسول من سبطه الحسن موجودين إذ أنه بناء علي كون أبناء الإمام الحسن عليه السلام خمسة عشر فإن الذكور منهم كانوا ثمانية [1] .

ولم يشترك هؤلاء كلهم في كربلاء. وإنما المقصود منه النسل النبوي الفاعل الذي يمثل امتداد النبوة في العلم والتوجيه والارشاد للأمة فلو قتل الإمام السجاد عليه السلام حينئذ لما بقي ذلك النسل. وهذا غير حاصل بالنسبة لأبناء وأحفاد الإمام الحسن عليه السلام باعتبار أن الإمامة كانت في نسل الحسين عليه السلام، وأبناء الحسن وإن كان بعضهم علماء أو مجاهدين إلا أن مقاييس الإمامة الالهية لا تنطبق عليهم ولم تكن فيهم. والامام الباقر عليه السلام كان حتي ذلك الوقت صغير السن جدا، حيث أنه لم يكن له علي ما قيل في أكثر الروايات التاريخية غير ثلاث سنين، وهذه سن لم يكن ممكنا في الحالات الطبيعية أن يقوم صاحبها بالتصرف الخارجي المباشر مع الناس، والارشاد والتوجيه، والأخذ والعطاء لا سيما في تلك الظروف الصعبة التي أعقبت ثورة الإمام الحسين عليه السلام.


پاورقي

[1] هذا علي رواية وعلي الأخري أن الذکور کانوا ثلاثة عشر.