بازگشت

هناك من يقول لماذا تبكون علي الحسين مع ان النبي...


هناك من يقول لماذا تبكون علي الحسين مع ان النبي قد نهي عن البكاء والنياحة؟ إننا نجد أن الشيعة يقومون في موسم محرم بذلك مع أنه غير مشروع؟

الجواب: بالنسبة إلي مسألة البكاء سوف ننقل ـ مع شيء من الترتيب ـ في البداية رأي أحد علماء العامة وهو ابن قدامة المقدسي ـ حنبلي المذهب ـ من كتابه المغني [1] فقد كتب:

(مسألة) قال (والبكاء غير مكروه إذا لم يكن معه ندب ولا نياحة) أما البكاء بمجرده فلا يكره في حال وقال الشافعي يباح إلي أن تخرج الروح. ولنا (في أن البكاء غير مكروه) ما روي أنس قال شهدنا بنت رسول الله صلي الله عليه وسلم ورسول الله صلي الله عليه وسلم جالس علي القبر فرأيت عينيه تدمعان.

وقبّل النبي صلي الله عليه وسلم عثمان بن مظعون وهو ميت ورفع رأسه وعيناه تهراقان.

وقال أنس قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (أخذ الراية زيد فأصيب ثم أخذها جعفر فأصيب ثم أخذها عبد الله بن رواحة فأصيب وان عيني رسول الله صلي الله عليه وسلم لتذرفان..

وانه دخل علي ابنه ابراهيم وهو يجود بنفسه فجعلت عينا رسول الله صلي الله عليه وسلم تذرفان فقال له عبد الرحمن ابن عوف وأنت يا رسول الله؟ فقال (يا ابن عوف انها رحمة) ثم اتبعها بأخري فقال (ان العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بفراقك يا ابراهيم لمحزونون) متفق عليهما.

وأما الندب فهو تعداد محاسن الميت وما يلقون بفقده بلفظ النداء لانه يكون بالواو مكان الياء وربما زيدت فيه الالف والهاء مثل قولهم وارجلاه واجبلاه وانقطاع ظهراه وأشباه هذا والنياحة وخمش الوجوه وشق الجيوب وضرب الخدود والدعاء بالويل والثبور، فقال بعض أصحابنا هو مكروه، ونقل حرب عن أحمد كلاما فيه احتمال اباحة النوح والندب اختاره الخلال وصاحبه لان واثلة بن الاسقع وأبا وائل كانا يستمعان النوح ويبكيان، وقال احمد: إذا ذكرت المرأة مثل ما حكي عن فاطمة في مثل الدعاء لا يكون مثل النوح يعني لا بأس، به وروي عن فاطمة رضي الله عنها انها قالت: يا أبتاه، من ربه ما أدناه، يا أبتاه إلي جبريل أنعاه، يا أبتاه أجاب ربا دعاه. وروي عن علي رضي الله عنه أن فاطمة رضي الله عنها أخذت قبضة من تراب قبر النبي صلي الله عليه وسلم فوضعتها علي عينها ثم قالت:



ماذا علي مشتم تربة أحمد

أن لا يشم مدي الزمان غواليا



صبت علي مصيبة لو أنها

صبت علي الايام عدن لياليا.



وظاهر الاخبار تدل علي تحريم النوح وهذه الاشياء المذكورة لان النبي صلي الله عليه وسلم نهي عنها في حديث جابر لقول الله تعالي (ولا يعصينك في معروف) قال أحمد هو النوح. ولعن النبي صلي الله عليه وسلم النائحة والمستمعة، وقالت أم عطية: أخذ علينا رسول الله صلي الله عليه وسلم عند البيعة أن لا ننوح متفق عليه وعن أبي موسي ان النبي صلي الله عليه وسلم قال (ليس منا من ضرب الخدود، وشق الجيوب، ودعا بدعوي الجاهلية) متفق عليه، ولان ذلك يشبه الظلم والاستغاثة والسخط بقضاء الله

وقد صح عن النبي صلي الله عليه وسلم انه قال (ان الميت يعذب في قبره بما يناح عليه) وفي لفظ (ان الميت يعذب ببكاء أهله عليه) وروي ذلك عن عمر وابنه والمغيرة، وهي أحاديث متفق عليها. واختلف أهل العلم في معناها فحملها قوم علي ظواهرها وقالوا يتصرف في خلقه بما شاء، وأيدوا ذلك بما روي أبو موسي ان رسول الله صلي الله عليه وسلم قال (ما من ميت يموت فيقوم باكيهم فيقول واجبلاه واسنداه ونحو ذلك إلا وكل الله به ملكين يلهزانه أهكذا كنت؟) قال الترمذي هذا حديث حسن.

وأنكرت عائشة رضي الله عنها حملها علي ظاهرها ووافقها ابن عباس، قال ابن عباس: ذكرت ذلك لعائشة فقالت: يرحم الله عمر ما حدث رسول الله صلي الله عليه وسلم (ان الله ليعذب المؤمن ببكاء أهله عليه) ولكن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال (إن الله ليزيد الكافر عذابا ببكاء أهله عليه) وقالت: حسبكم القرآن (ولا تزر وازرة وزر أخري) قال ابن عباس عند ذلك والله أضحك وأبكي وذكر ذلك ابن عباس لابن عمر حين روي حديثه فما قال شيئا رواه مسلم.

فتحصل أن استدلالهم علي عدم جواز الندب:

1- بما رووه من أن الميت يعذب ببكاء أهله عليه. ويعضده ما روي (ما من ميت يموت فيقوم باكيهم فيقول واجبلاه واسنداه إلا وكل الله به ملكين يلهزانه أهكذا كنت؟

2- بما ذكروه من لعن النبي النائحة والمستمعة.

3- وبأنه يشبه التظلم والاستغاثة والسخط بقضاء الله.

ولا يخفي علي المتأمل ما فيها، فأما ما ذكر من أن الميت يعذب ببكاء أهله عليه فقد كفانا مؤونةَ رده، ما قالته عائشة.. وأن معناه غير مقبول من الناحية الإسلامية ومخالف للقرآن فإما أن يكون راويه واهما في النقل أو الاحتمال الآخر.. كما أن مقتضاه أن يعذب ـ والعياذ بالله ـ مثل الشهيد جعفر بن أبي طالب الطيار لأجل بكاء النبي صلي الله عليه وآله عليه؟؟ أو يعذب النبي ـ والعياذ بالله ـ وهو سيد الخلائق ببكاء الصديقة الزهراء عليها السلام عليه؟؟

بل يستطيع ـ علي هذا ـ شخص من الأحياء أن يزيد في عذاب ميت من أقاربه كان يعاديه بأن ينوح عليه حتي يكثر عذابه، ويزيد.. وهو كما تري!!

وأما ما ذكر من لعن النائحة لو ثبت فهذا يفسره ما رووه (ما من ميت يموت فيقوم باكيهم فيقول..) ومعناه لو تم صدوره عن النبي أن النياحة بالكذب غير جائز، باعتبار أن الكذب غير جائز سواء كان بنحو النياحة أو الفرح أو الحديث العادي، فهنا لا موضوعية للنياحة وإنما النهي منصب علي موضوع الكذب فيها. والشاهد فيه قول الملكين: يلهزانه: أهكذا كنت؟ فإن كانت النياحة والندب بالصدق فلا معني للهز الملائكة.. لأنه ليس بكذب! وما ذكر في تفسير الآية (ولا يعصينك في معروف..) قال أحمد هو النوح.. ونقول هو يُحمل علي النوح بالباطل والكذب.

وأما أنه يشبه التظلم والاستغاثة والسخط بقضاء الله، فبين هذا وبين النياحة عموم من وجه، أي قد يكون تظلم وسخط بقضاء الله من غير نياحة، وقد تكون نياحة من غير تسخط بقضاء الله، وقد تكون نياحة مع التسخط.. وهنا لا يتم الاستدلال بالمنع إلا في مورد الاجتماع لا عموم النياحة كما هو واضح..

هذا عند جمهور المسلمين، وأما عند أتباع أهل البيت عليهم السلام فيجوز البكاء والنياحة علي الميت. ويستدل عليه:

ـ بأصل الإباحة فإنه مع الشك في أن البكاء أو النياحة حرام يأتي أصل الإباحة فضلا عما سيأتي من الأدلة علي الجواز بل الاستحباب في بعض الحالات.

ـ وبسيرة المعصومين عليهم السلام فإنهم بكوا علي أمواتهم ـ ولو بحسب الظاهر عند الناس كيوسف ـ إذ بكي نبي الله يعقوب علي يوسف، وواقعا كبكاء باقي المعصومين: فقد بكي النبي صلي الله عليه وآله علي إبراهيم ابنه، وعلي أمه عندما زار قبرها فبكي وأبكي، وأمر أن يبكي علي حمزة سيد الشهداء بعد واقعة أحد، وأظهر تأسفه علي أن حمزة لا بواكي له [2] ، فلما رأت نساء الأنصار ذلك كن لا يبكين قتلاهن حتي يبدأن بحمزة، تقول أم سعد: إلي يومنا هذا. وبكي علي أمير المؤمنين عليه السلام علي أمه فاطمة بنت أسد، وبكت فاطمة الزهراء علي أبيها، وبكي علي والحسنان علي الزهراء عليهم السلام، وعلي بن الحسين علي أبيه الحسين عليهم السلام.. وباقي الأئمة علي الحسين مما يجده المتتبع لحياتهم صلوات الله عليهم.

ـ وبسيرة المتشرعة المتصلة والممضاة من قبل المعصومين عليهم السلام، فقد بكت الفاطميات وناحت علي الحسين عليه السلام، بمسمع ومرأي من زين العابدين عليه السلام، وأنشدت الرباب الشعر في رثاء الحسين عليه السلام، وهو يسمع. وإنشاد الشعر من قبل الشعراء أمام الأئمة في حق الحسين عليه السلام كثير ويمكن مراجعته في باب 104 من أبواب المزار في الوسائل.

ـ وبالروايات وهي كثيرة كما في باب 87 من أبواب الدفن و 88 من كتاب وسائل الشيعة كتاب الطهارة للحر العاملي.

بل ورد أنه لا مانع من البكاء حتي علي غير المؤمن من الضُّلال.. إذا كان علي وجه الرقة والحزن والأسف علي مصيرهم. مما لا يعد تأييدا لطريقتهم كما في باب 89 من الوسائل، وعليه يحمل ما فعله بعض أجلة العلماء مثل الشريف الرضي والمرتضي مع صاحبهما أبي إسحاق الصابي حيث رثاه كل منهما بقصيدة غراء.

نعم قد يعارضه أمور:

ـ منها ما في دعوي (المبسوط) [3] الإجماع علي عدم جواز النياحة، ولكنها كما ذكر الكثير دعوي غير مقبولة وتعجب بعضهم من دعوي الشيخ الاجماع [4] علي المسألة.. نعم لو أراد النياحة المذكورة التي تنتهي إلي الكذب، فلا مانع من ذلك لكن المدعي غيرها.

ـ ومنها ما في جملة من الأخبار الناهية عن النياحة والجزع ففي رواية جابر (.. ومن أقام النواحة فقد ترك الصبر وأخذ في غير طريقه) وفي رواية أخري (النياحة من عمل الجاهلية) وما ورد من الإيصاء بأن (لا تخمشي علي وجها ولا تشقي علي ثوبا) وقد نقل هذا المضمون عن النبي والحسين عليهما السلام.

والجواب عنها أن الأولي ناظرة إلي النياحة الكاذبة التي كانت علي زمان الجاهلية، والثانية بأن بين ما ذكر (خمش الوجوه وشق الثياب) وبين النياحة عموما من وجه، والكلام هو في النياحة التي لا يوجد فيها تلك الأمور.

ـ ومنها حسنة معاوية بن وهب (لجهة أبي محمد الأنصاري فإنه لم يوثق بتوثيق خاص لكن مدحه محمد بن عبد الجبار في رواية في الكافي): كل الجزع والبكاء مكروه إلا الجزع والبكاء علي الحسين عليه السلام.

فإنها بعمومها تدل علي منع الجزع والبكاء مطلقا، ويستثني من ذلك الجزع والبكاء علي الحسين عليه السلام، وأما ماعداه فيبقي تحت المنع.. وقد وجهت بتوجيهات مختلفة مثل أن (مكروه) هل هي بمعني الكراهة الاصطلاحي أو بما يشمل الممنوع؟ أو أن المكروه هو مجموع البكاء والجزع.. أو غيرها، ومحلها في الفقه حيث لا يتسع المقام لبسط الكلام فيه.

أما النياحة والندبة علي الإمام الحسين عليه السلام فيمكن الاستدلال عليها:

أولا: بما سبق من الأدلة الدالة علي جواز البكاء والنياحة علي المؤمن فكيف برأس الإيمان وإمام المؤمنين؟

وثانيا: بما ورد من الروايات في خصوص هذا الموضوع: فمنها حسنة معاوية المتقدمة.

ومنها: صحيحة الفضيل بن يسار: من ذكرنا عنده ففاضت عيناه ولو مثل جناح الذباب غفر الله ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر [5] .

وفي هذه الرواية إضافة إلي ذكر الثواب الكثير علي البكاء مما يفيد ما هو أكثر من مجرد الجواز بل الاستحباب، يستفاد منها جواز واستحباب ذكر الذاكر للأئمة ـ عموما وليس الحسين عليه السلام فقط ـ.

ومنها: صحيحة محمد بن مسلم: عن الباقر: كان علي بن الحسين عليه السلام يقول أيما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين حتي تسيل علي خديه بوأه الله بها غرفا يسكنها أحقابا. وأيما مؤمن دمعت عيناه حتي تسيل علي خده فيما مسنا من الأذي من عدونا في الدنيا بوأه الله مبوأ صدق..

وثالثا: بأن البكاء والنياحة علي الحسين عليه السلام مما ينطبق عليه عنوان إحياء الدين، وأمر أهل البيت وهو في أدني درجاته مستحب. فمنها صحيحة الفضيل ـ وقد تقدم شطر منها ـ (تجلسون وتتحدثون؟ قلت نعم، فقال: إن تلك المجالس أحبها فأحيوا أمرنا(.

هل يختص البكاء والندبة بوقت؟

إن عمومات جواز البكاء والنياحة علي المؤمن فضلا عن الحسين عليه السلام واستحبابه عليه، لا تختص بوقت دون آخر، نعم لو كانت مجددة للحزن علي قريب الميت، وداعية إلي تأثره وتألمه فلا ينبغي ذلك بالنسبة للمؤمن، وأما بالنسبة إلي الإمام الحسين عليه السلام، فلما كانت تجديدا للعهد، وداعية للتذكر، وباعثة علي الاقتداء والتأسي، كان من المستحب الاستمرار عليها.

إن البكاء علي الحسين عليه السلام (وسائر المعصومين) له فوائد متعددة:

ـ فهو من جهة يمثل إعلان موقف انسجام، وانتماء، للحسين عليه السلام ولخطه، ومواساة لرسول الله صلي الله عليه وآله، وأهل البيت عليه السلام. ولعل فقرة الزيارة المشهورة (لبيك داعي الله إن كان لم يجبك بدني عند استغاثتك ولساني عند استنصارك فقد أجابك قلبي وسمعي وبصري) [6] فيها إشارة إلي هذا المعني واستمراره.

ـ وفي نفس الوقت هو صرخة رفض للطغيان في التاريخ، وتحديد لمسؤولية المنحرفين فيه، وأن تقادم الأيام لا يمحو عبثهم بقيم الدين، وبمصالح الإسلام، ولا يمحو جرائمهم بل يبقي هذا السجل الأسود يلاحقهم بلعنة اللاعنين وأسي المؤمنين علي مصائب الطيبين الطاهرين. وفي هذا شيء من الردع للظالمين اللاحقين لكيلا يظنوا أن بإمكانهم أن يفسدوا في الأرض ويهلكوا الحرث والنسل ثم ينسلّون من صفحة الحياة بعد ما ملؤوها ظلما وجورا، من دون أن يعكر صفوَ حياتهم شيءٌ.. كلا.. إن لعنة المؤمنين والذكر السيء المقرون بالاشمئزاز والتنفر ليلاحقانهم في البرزخ إلي يوم القيامة إذا (جاء أمر الله قضي بالحق وخسر هنالك المبطلون) [7] .

كما أنه موقف طبيعي للإنسان الطبيعي..

فإن من يقرأ الحوادث التأريخية ويكون سويا، فلا بد أن يتفاعل معها بحسب ما يتطلبه الموقف، والحدث الذي يقرأ عنه، وإلا كان عديم الاحساس، بل لم يعد من الناس. فإن من يقرا سيرة النبي صلي الله عليه وآله، ولا يتفاعل معها في المواقف المختلفة مستحسنا عمل النبي وسيرته تارة، ومتأسفا علي جحود أعدائه لدعوته أخري، ومسترقا خاضعا من مناجاته لربه ثالثة، وحزينا تغرورق عيناه بالدمع علي رحيله مريضا رابعة.. من لا يكون كذلك لا بد أن يُشك في كونه طبيعيا!! وهذا لا يرتبط بكون القارئ مسلما بل بكونه إنسانا، فإذا لم تؤثر المواقف الانسانية النبيلة في عواطفه، فقد خرج عن الحالة الانسانية السوية.

وإذا تطلع إنسان إلي القضية الحسينية وما جري في معركة عاشوراء علي أبطالها، رجالا ونساء وأطفالا من القتل والذبح والتمثيل والتنكيل، والسبي والإيذاء بكل صوره المتوقعة.. فلا بد أن يتأثر ويتفاعل معها، ولو لم يحصل له أدني مقدار من التفاعل فلا بد أن نشكك في إنسانيته وفي كونه سويا علي الفطرة البشرية، والخلقة الالهية.

ولعل هذا ما يشير إليه حديث رسول الله صلي الله عليه وآله في تأبين ابنه ابراهيم (إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن) أي إن القلب السوي لا بد أن يتأثر ويتحرك وأن العين الطبيعية لا بد أن ينعكس عليها تأثر الداخل فتفيض بالدمع، وإلا لما كان هذا الانسان سويا.

بل يجد الانسان أنه يتأثر حتي لحال الحيوان.. فما ظنك بسادة البشر؟ الذين إنما تحركوا في تلك الواقعة إلا بأنبل الدوافع وأطهر الأهداف، وضحوا بأنفسهم وأموالهم وبنيهم وأصحابهم، من أجل حياة الدين و كرامة الانسان.. قومٌ خيرهم ربهم ـ تشريعا ـ بين البقاء وفي مقابله انهدام الدين واللقاء به باذلين مضحين:

فرأيت أن لقاء ربك باذلا للنفس خير من بقاء ضنين


پاورقي

[1] المغني لابن قدامة 2 - 410.

[2] قال في تاريخ الطبري 2 - 210:

ومر رسول الله صلي الله عليه وسلم بدار من دور الانصار من بني عبد الاشهل وبني ظفر فسمع البکاء والنوائح علي قتلاهم فذرفت عينا رسول الله صلي الله عليه وسلم فبکي ثم قال لکن حمزة لا بواکي له فلما رجع سعد بن معاذ وأسيد بن حضير إلي دار بني عبد الاشهل أمرا نساءهم أن يتحزمن ثم يذهبن فيبکين علي عم رسول الله صلي الله عليه وسلم.

[3] المبسوط في فقه الإمامية لشيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي (ت سنة 460 هـ)، يقع في 8 مجلدات، وهو من أوائل الکتب التي فرع فيها الشيخ الطوسي رحمه الله الفروع الکثيرة من غير حاجة إلي الرأي والقياس، وإنما اعتمد علي ما ورد من أخبار أهل البيت ورواياتهم عليهم السلام.

[4] قد ذکروا أن دعوي الشيخ الاجماع في کتبه لا سيما الخلاف، لا يقصد به الاجماع الاصطلاحي بالضرورة.

[5] قد يستشکل علي هذه الرواية وأمثالها من جهات، وسوف نجيب علي ما تثيره من أسئلة فيما بعد.

[6] إقبال الأعمال - زيارة الحسين عليه السلام في نصف شعبان.

[7] سورة غافر 78.