بازگشت

اهمية السيرة الحسينية


ومع أنه في حياة الأشخاص توجد جهات شخصية لا تتكرر، مثل طوله وعرضه، ولون بشرته وصفاته الخَلقية والجسمية، ونسبه.. إلا أن هناك أمورا عامة هي محل الإقتداء مثل أخلاقه وسيرته والنظام الحياتي الذي كان عليه، وجهاده ونصره للدين. وهذا ما يدعونا إلي دراسة سيرة النبي والمعصومين عليهم السلام، ومن هؤلاء الإمام الحسين عليه السلام. ففيها إضافة إلي ما سبق،

ـ أنها إطلالة علي تاريخ الإسلام في القرن الأول، فإن معرفة ما جري في ذلك القرن يجعل المسلم واعيا بالنتائج التي وصلت إليها الأمة فيما بعد. بينما يبقي أولئك الذين لا رؤية واضحة لهم بالنسبة للأحداث التي حصلت فيه، غير قادرين علي فهم الكثير من النتائج، حيث أنها مربوطة بمقدماتها.

ـ متابعة مسيرة مجتمع: احتوي علي مختلف النماذج: الانتهازي والمتفاني، عابد الدنيا والمشتاق إلي الآخرة، الشيخ الكبير الذي هو بهمة الشباب، والحدث الذي هو برأي الشيوخ، الحر العبد والرق المتحرر.. ويستطيع الإنسان أن يعتبر بما وصل إليه كل واحد من نتيجة في عاجل حياته، وما الذي ينتظره بحسب القواعد الكلامية، من جزاء في الآخرة.