لكن الملاحظ هو أن هذا النص يذكر أن أم علي الأكبر الشهيد في كربلاء ليست هي ليلي بنت أبي مرة.

وإنما هي أم ولد أسمها شهربانويه.

وهذا يتوافق مع ما رواه أبو الفرج حيث قال: وقال يحي بن الحسن العلوي: وأصحابنا الطالبيون يذكرون: أن المقتول لأم ولد، وأن الذي أمه ليلي هو جدهم. حدثني بذلك أحمد بن سعيد عنه [1] .

والمراد بجد الطالبيين هو الإمام السجاد عليه السلام كما هو واضح.

وفي نص آخر: أمه آمنة، أو ليلي بنت أبي مرة [2] .

وفي نص آخر: أسمها: برة بنت عروة بن مسعود [3] .

وهذا الإختلاف لا يضر في المقصود، من أنها رحمها الله كانت حاضرة في كربلاء.

وفقاً لهذا النص الذي أوردناه، أو أن ذلك هو الظاهر منه علي أقل تقدير.

فما ينسب إلي الشهيد مطهري من نفي حضورها في كربلاء بشدة وبحدة يصبح في غير محله. ولا يساعد عليه الدليل ولا يعضده البرهان.