بازگشت

احزان الاحلام


ومهما كانت الأحلام وواقعها، فإنّ الحُزْن بألم عاشوراء، لم يقف علي عالم اليقظة، بل لقد تحدّثت الأخبار عن أحزان عالم الرؤيا:

[324 ـ 325] قال ابن عبّاس: رأيت رسول الله صلّي الله عليه وآله وسلّم فيما يري النائم بنصف النهار أغبر، أشعث، وبيده قارورة فيها دم.

فقلت: بأبي أنت وأُمّي، يا رسول الله، ما هذا؟!

قال: هذا دم الحسين وأصحابه، لم أزل منذ اليوم ألتقطه.

فأُحصي ذلك اليوم، فوجدوه قتل يومئذ.

وأُمّ سلمة، زوجة الرسول، المتّقية، المحبّة لأهل بيته، الحنون علي الحسين، والتي لها ذكر مكرّر في سيرة الحسين عليه السلام، قد أفزعها المنام كذلك هي الأُخري:

[327] عن سلمي قالت: دخلت علي أُمّ سلمة، وهي تبكي، فقلت: ما يبكيك؟


قالت: رأيت رسول الله صلّي الله عليه وآله وسلّم، في المنام، وعلي رأسه ولحيته التراب، فقلت: مالك يا رسول الله، مالك؟!

قال: شهدتُ قتل الحسين، آنفاً [1] .


پاورقي

[1] مختصر ابن منظور (7:152).