بازگشت

اصحاب اوفياء


صمّم الإمام الحُسينُ عليه السلام علي الخروج إلي العراق، ولم تُثنِه العراقيلُ التي كانت علي طول طريقه، ولم تثبّطه الاحتمالاتُ، بل ولا ما كان واضحاً في المنظور السياسي ذلك اليوم من شدّة بطش الحكومة الأُمويّة وعدم ارعوائها من فعل كلّ مخالفة، حتّي إبادته! وغدر أهل الكوفة وتقاعسهم عن نصرته!

بل سار يَسوقه الواجب الإلهيّ المفروض عليه، لكونه إماماً للأُمّة، يجب عليه القيام تلبية ندائها، لإتمام الحجّة الظاهرة.

والمصير الغيبيّ الذي كان يعلمه هو، يعلمه كلّ من سمع جدّه النبيّ يتحدّث عن كربلاء، أو شاهده، وشاهدَ أباه عليّاً، يشمّان تربتها ويتناولانها، ويتعاطيانها، ويستودعانها! كان هذا المصير يقود الإمام الحسين عليه السلام.