بازگشت

مقومات الامامة


إنّ الإمامة في الحضارة الإسلامية هي ولاية أُمور المسلمين المرتبطة بدينهم، وبدنياهم.

والإمام هو الوالي، المدبّر لتلك الأُمور حسب المصالح المتوفّرة في زمنه، وبالأدوات والأساليب الممكنة له كمّاً وكيفاً.

ولابُدّ أن يتّصف الإمامُ بالأهليّة التامّة لمثل تلك الولاية، التي يرتبط بها مصيرُ الأُمّة كلّها، والإسلام نفسه، كما أنّ إرادته هي التي تحدد مسير الدولة ودوائرها وسياستها.

ومن أجل خُطورة المنصب، وعظمة ما يترتّب عليه ويرتبط به من أُمور مصيريّة، فإنّ العلم بتوفّر تلك الأهليّة، التي تكوّنها مقوّمات خلقيّة، ونفسية وقابليّات، ونيات، وأهداف، لا يمكن الاطّلاع عليها إلاّ من خلال المعرفة التامة، والتداخل الوثيق في الماضي والحاضر، وحتي المستقبل المستور، وذلك ليسَ متصوّراً حصوله إلاّ لله العالم بكل الأُمور.

ومن هُنا، فإنّ عنصر «النَصّ» والتعيين الإلهيّ من خلاله لشخص الإمام المالك لأهليّة الإمامة، شرط أساسيّ، وضروريّ، لإثبات الإمامة لأَي إمام.

ثمّ المواصفات الأُخري:

فالعلم بالدين، بجميع معارفه وشؤونه، وبشكل كامل وتامّ، من أبده الأُمور اللازم وجودها في الإمام الذي يتولّي أمر الدولة الإسلامية، ومن الواضح: أنّ ذلك لا يحصل إلاّ بالاتّصال الوثيق بمصادر المعرفة الإسلامية الثرّة الغنية، والبعيدة عن الشوب والتحريف، ليكون الإمام أعلم الناس، ومرجعاً لهم في أُمور الدين، ومعارفه.

والفضل، وأدواته: من الشرف، والتقي، ومكارم الأخلاق، فلابُدّ أن يكون


الإمام مقدَّماً علي أُمّته فيها، حتّي يكون «القدوة» لهم.

والقيادة، بأن يكون بمستوي رفيع من الحكمة والتدبير، والجرأة في الإقدام علي الصالح للدين وللمسلمين، والمتكفّل لعزته ودوامه.

وفي الفترة من سنة (50) إلي سنة (60) انحصرت هذه الخلال، واجتمعت في شخص الإمام أبي عبد الله الحسين عليه السلام، بالإجماع وبلا منازع.

أمّا النصّ:

فقد روي أهل الإسلام كافّة أنّ النبي صلّي الله عليه وآله وسلّم قال في الحسن والحسين صلوات الله عليهما: «ابناي هذان إمامان، قاما أو قعدا» الحديث الذي أجمع عليه أهل القبلة، وتلقته الأُمّة بالقبول، وبلغ حدّ التواتر [1] .

مضافاً إلي الأدلّة الخاصّة الدالّة علي إمامة الحسين عليه السلام بعد أخيه الحسن، وما دلّ علي أنّ الأئمّة اثنا عشر، أوّلهم عليّ أمير المؤمنين، والآخرون من ذرّيّته. ممّا طفحت به كتب الإمامة.

وأمّا العلم:

فمن أوْلي باستيعابه من الحسين الذي تربّي في حجر الرسول وهو مدينة العلم، ونشأ ونما في مدرسة الزهراء البتول، ولازم عليّاً أباه باب مدينة العلم، وصحب أخاه الحسن الإمام بإجماع أُولي العلم؟!

فلابُدّ أنّه قد امتلأ من علم الدين من هذه العيون الضافية.

وقد أجمع أهل الولاء علي تقدّمه علي مَنْ عاصره في ذلك، والتزموا بإمامته لذلك، أمّا الآخرون فقد اضطرّهم هذا الواقع إلي الاعتراف:

فهذا ابن عمر ـ لمّا يُحاسب علي تصّرفه، ويقاس عمله إلي عمل الحسنين عليهما السلام المتّزن والملي بالحكمة ـ مع أنّهما أصغر سنّاً منه ـ أجاب ابن عمر


بقوله:

[176 ـ 177] ابنا رسول الله صلّي الله عليه وآله وسلّم، إنّهما كانا يُغَرّان بالعلم غَرَّاً

أي يُزَقّانِه، كما يَزُقّ الطائر فرخه، وهذا يُعطي أنّهما كانا منذ الصِغَر يَبُثُّ فيهما الجَدُّ، والأبُ، والأُمُّ، العلمَ. فَهَلْ يكون أحدٌ أعلمَ منهما في عصرهما؟!

وروي عكرمة، حديثاً فيه الاعتراف بعلم الحسين عليه السلام، إليك نصّه بطوله:

[203] روي عكرمة: بينما ابن عباس يحدّث الناس إذ قام إليه نافع بن الأزرق، فقال له: يابن عبّاس، تفتي الناسَ في النملة والقَمْلة، صِفْ لي إلهك الذي تعبد!

فأطرق ابن عبّاس إعظاماً لقوله، وكان الحسينُ بن عليّ جالساً ناحيةً، فقال: إليّ يابن الأزرق!

قال [ابن الأزرق]: لستُ إياك أسألُ!

قال ابن عبّاس: يابن الأزرق، إنّه من أهل بيت النبوّة، وهم ورثة العلم.

فأقبل نافع نحو الحسين، فقال له الحسين: يا نافع، إنّ من وضع دينه علي القياس لم يزل الدهر في التباس، سائلاً، ناكباً عن المنهاج، طاعناً بالاعوجاج، ضالاًّ عن السبيل، قائلاً غير الجميل.

يابن الأزرق، أصِفُ إلهي بما وصف به نَفْسَه، وأُعرّفه بما عرّف به نفسه، لا يُدرَك بالحواسّ، ولا يُقاس بالناس، قريب غير ملتصق، وبعيد غير منتقص، يُوحَّد ولا يبعّض، معروف بالآيات، موصوف بالعلامات، لا إلهَ إلاّ هو الكبير المتعال.

فبكي ابنُ الأزرق، وقال: يا حسين، ما أحسنَ كلامك.

قال له الحسين: بلغني أنّك تشهد علي أبي وعلي أخي بالكفر، وعليَّ؟!


قال ابن الأزرق: أما والله، يا حسين، لئن كان ذلك، لقد كنتم منارَ الإسلام، ونجومَ الأحكام... [2] .

فشهادة ابن عبّاس الحقّة، بأنّ الحسين عليه السلام «من أهل بيت النبوّة، وهم ورثة العلم» ليست الأُولي منه، لكن رواية عكرمة ـ وهو من الخوارج ـ لها دليل علي خضوع الأعداء لعلم أهل البيت.

أمّا إعراض ابن الأزرق عن مسائلة الحسين، وتوجّهه إلي ابن عبّاس، فهذا يكشف جانباً من مظلوميّة أهل البيت، وصَدّ الناس عن معادن العلم وورثته وخزنته!

أمّا الحسين عليه السلام فهو لا يترك الأمر سُديً، بينما السؤال علي رؤوس الأشهاد عن أعظم قضيّة جاء من أجلها الإسلام، وهيَ «التوحيد» فهو ينبري للجواب.

أمّا ابن الأزرق، فحيث يجد الحقّ من معدنه، لا يملك إلاّ الإقرار والخضوع والقبول.

ولمّا يستغل الإمام الحسين عليه السلام الموقف ليحرق جذور العُدوان، ويقطع أوداجَ الظلم، ويبدّد نتائج المهاترات السياسية طيلة الأعوام السوداء، ممّا تكدّس في عقول علماء الأُمّة ـ مثل ابن الأزرق ـ وصار فكرة ورأياً وقولاً، علي فظاعته، وشناعته، وسوئه، وهو تكفيره أهل البيت عليهم السلام بدلاً من تقديسهم! ـ ولمّا يُبهتُ الحسينُ ابن الأزرق، ويواجهه بهذا الكلام الثقيل، لا يملك ابن الأزرق إلاّ الاعتراف، والتراجع عن أشدّ المواقف للخوارج التزاماً وتصلباً واعتقاداً.

ويصرّح ابن الأزرق معترفاً بأنّ أهل البيت «منار الإسلام ونجوم الأحكام».


وابن هند:

ذلك العدو اللدود لمحمّد وآل محمّد، ولما جاءوا به من معالم دين الإسلام ومكارم الأخلاق، والذي استنفد كلّ سهام مكره ودهائه في قمع هذا الدين، واجتثاث أُصوله وفروعه، وقتل ذويه وأنصاره، وإطفاء أنواره، وتهديم مناره، وتحريف شرائعه وإبطال أحكامه.

هذا المنافق الحسود الحقود، لم يجدْ بُدّاً من الاعتراف بعلم الحُسين والإشادة بمنزلته.

فقد أخذ الحسين عليه السلام العلوم في مسجد رسول الله صلّي الله عليه وآله وسلّم، حيث فتح عينه، وتعلّم ألف باء الحياة والإسلام معاً، ومعلّمه الأمين هو جدّه رسول الله صلّي الله عليه وآله وسلّم.

واليوم، حين آلتْ إلي الإمام الحسين عليه السلام مهمّة تعليم الأُمّة وإرشادها، اتّخذ نفس المسجد مدرسةً.

وابن هند ـ ذلك الضلّيل ـ الذي لم يهدأ لحظةً يجدّ في تحريف مسيرة الإسلام، ويطمس تعاليمه السامية، لا يمكنه أن يتغافل عن وجود تلك المدرسة، لأنّه باسمها يتسنّم العرش، ولا يمكنه أن يغضّ الطرف عن وجود معلّم مثل أبي عبدالله الحسين، الذي هو الامتداد الحقيقيّ لجدّه الرسول مؤسّس المدرسة، فقال معاوية لرجل من قريش:

[189] إذا دخلتَ مسجد رسول الله صلّي الله عليه وآله وسلّم فرأيت حلقةً فيها قومٌ كأنَّ علي رؤوسهم الطير، فتلك حلقة أبي عبد الله، مؤتزراً علي أنصاف ساقيه، ليس فيها من الهُزّيلي شي.

والهزّيلي فعلُ المشعوذ الذي يسحر أعين الناس، لكن ليس في مجلس درس الحسين عليه السلام إلاّ حقائق المعرفة، وعيون الحكمة، والعلم الموروث، ومعارف الكتاب، وأحكام السُنّة.


وأمّا الفضل:

فلا يرتاب مسلم بأنّ «آل محمّد» أشرف بني هاشم، وأنّ بني هاشم أشرف قريش، وأنّ قريشاً أشرف العرب، وآل محمّد، أعرق بني هاشم نسباً، وأطهرهم رحماً، وأكرمهم حَسَباً، وأوْفاهم ذِمَماً، وأحمدهم فعلاً، وأنزههم ثوباً، وأتقاهم عملاً، وأرفعهم همماً.

وقد أقرّ لهم العدوّ والصديق بالشرف والفضل والكرم والمجد [3] .

فهذا عمرو بن العاص ـ الداهية النكراء الذي حارب آل محمّد جهاراً عن علم وعمد، وبكلّ صلافة وحقد، زاعماً أنّه يستغلّ الظروف المؤاتية لصالح دُنياه القصيرة ـ يعلن عن بعض الحقيقة، عندما يستظلّ بالكعبة، التي كان يعبد أصنامها من قبل، فجاء جدّ الحسين ليشرّفه وقومه بعبادة الله، ويطهرّ الكعبة من رجس الأصنام والأزلام.

وبالرغم من أنّ ابن النابغة، نبغ في محاربة كلّ القيم التي جاء بها الإسلام، وعارض كلّ الذين وقفوا مدافعين عن تلك القيم، وكانت لهم فضيلة التشرّف بها، وجدّ بكلّ دهاء ومكر وحيلة يملكها، فنفث في الأُمّة روح الجاهلية ليعيد مجدها، ونابذ عليّاً والحسن والحسين عليهم السلام بكلّ الطرق، ووقف في وجه العدالة سنين طوالاً.

لكنّه اليوم، يجد الكعبة وبناءَها الرفيع الشامخ، تَزْخَرُ بالعظمة الإسلاميّة، طاهرة من أوثان الجاهلية وأرجاسها، فلا يجد بُدّاً من الاعتراف، وبينما هو كذلك إذ رأي الحسين ابن ذلك الرسول، فلم يملك أيضاً إلاّ الإعتراف، فقال:

[190] هذا أحبّ أهل الأرض إلي أهل السماء، اليومَ!

ومعاوية، أخوه الضلّيل، يخنع لهذه الحقيقة، يوم دخل الحسن والحسين عليه، فأمر لهما بمأتي ألف درهم، وقال متبجّحاً: خذاها وأنا ابن هند، ما أعطاها


أحدٌ قبلي، ولا يُعطيها أحدٌ بعدي!

وكأنَّ معاوية استغلّ سياسة الإمام الحسن عليه السلام المبتنية علي عدم مجابهته بالأجوبة، حتّي وصف بأنّه كان «سكّيتاً» ولكن الحسين، وهو يسير علي خطّ إمامه الحسن عليه السلام ولا يخرج عن طوع إرادته ـ يعطي الموقف حقّه، ويدمغ معاوية بالحقيقة الصارخة، ويقول:

[5] والله، ما أعطي أحدٌ قبلك، ولا أحد بعدك لرجلين أشرفَ ولا أفضلَ منّا [4] .

فأُفْحِمَ معاوية، ولم يَحْرِ جواباً.

وأمّا الآخرون:

فالمؤمنون يتشرّفون بآل محمد، كابن عبّاس حبر الأُمّة، وتلميذ أمير المؤمنين عليه السلام، فهو قرين الحسنين في التربية في هذا البيت الطاهر، بيت الرسالة، والإمامة، رفيع العماد، وبالرغم من تقدّمه في السنّ علي الحسنين، فهو لمعرفته بفضلهما، وجلالتهما، وشرفهما علي قومهما، لا يقصّر في إظهار ما يعرف، وإبراز ما يجب القيام به تجاههما من الحرمة والكرامة، فيما قال الراوي:

[188] رأيتُ ابن عبّاس، آخذاً بركاب الحسن والحسين. فقيل له: أتأخذ بركابهما وأنتَ أسَنُّ منهما؟!

فقال: إنّ هذين ابنا رسول الله صلّي الله عليه وآله وسلّم، أوَليس من سعادتي أن آخذ بركابيهما؟ [5] .

بلي، إنّها من نعم الله الكبري، ومن السعادة العظمي، أن يتشرّف الإنسان بخدمة أشرف الخلق وأفضلهم، وخاصة في تلك الظروف السياسية الحرجة وأنْ يُقدّم بذلك خدمة للأُمّة فيعرّفها بفضل أهل البيت عليهم السلام.

وحتّي أبو هريرة:


الذي التقي بالنبي في أواخر سنّي حياته صلّي الله عليه وآله وسلّم «فأسلم في السنة السابعة للهجرة» ملازماً الصُفّة الشريفة بباب المسجد علي شبع بطنه فلابدّ أنّه كان يري الحسين يروح ويغدو، بين بيت أُمّه الزهراء وجدّه الرسول، ويصحب جدّه في رواحه إلي المحراب، وعلي ظهر المنبر، وغدوّه منهما.

هذا الذي ادّعي ملازمة الرسول أكثر من أصحابه الّذين شغلهم الصفقُ بالأسواق، وانفضّوا إلي التجارات، فكان لذلك أكثرهم حديثاً ـ بزعمه ـ علي الإطلاق، حتّي اتّخذ لنفسه موقعاً رفيعاً في نفوس من صدّقه من الناس، علي الرغم ممّن كذّبه من كبار الصحابة وزوجات النبي، كعليّ عليه السلام، وعمر، وعائشة [6] .

فهو إذن ـ حسب زعمه ـ يعلم من الحسين عليه السلام وفضائله أكثر ممّا يعرفه غيره، لكنّه يبيت من أمر إعلانها وروايتها علي خَطَرين:

فكيف يظهرها، في دولة بني أُميّة ـ وهو يرتع في مراعيهم، ويطمع في برّهم ويقصع من مضيرتهم؟

وكيف يتغافل عنها، وله دعاو طويلة عريضة في سماع الحديث الكثير عن رسول الله صلّي الله عليه وآله وسلّم، والاتّصال به باستمرار؟!

وإذا اضطرّ إلي إبراز شي فهو يعتمد علي الإجمال.

إقرأ معي هذه الصورة من مواقف أبي هريرة:

[191]... أعْيَي الحسينُ فقعدَ في الطريق، فجعل أبو هريرة ينفُضُ الترابَ عَن قدميه بطرف ثوبه!

فقال الحسين: يا أبا هريرة، وأنتَ تفْعَل هذا؟!

قال أبو هريرة: دعني، فوالله، لو يعلم الناسُ منك ما أعلم، لحملوك علي رقابهم [7] .


لكن لماذا قصّر أبو هريرة في تعليم الناس بعض ما يعلم عن الحسين؟

فلو كان يعلمهم لم يكن الجهلُ يؤدّي بالناس إلي أن يحملوا رأس الحسين علي رؤوس الرماح! ولا أن يطؤوا جسده بخيولهم، قبل أن يحملوه علي رقابهم؟! أليسَ هذا غَدْراً بأُمّة الإسلام، وإماتة للسُنّة التي كان أبوهريرة ينوءبدعوي حملها؟!

وأمّا القيادة:

فقد اتّفقت كلمةُ مؤرّخي الإسلام فكريّاً وسياسيّاً، انّ الإمام الحسين عليه السلام قد أدّي دوراً عظيماً في فترة إمامته، وأنّه بمواقفه كان المانع الوحيد عن انهيار الإسلام وقواعده، علي أيدي بني أُميّة وعمّالهم، وأنّه بقيادته الحكيمة للإسلام في تلك الفترة، وبتضحيته العظيمة في كربلاء، كان الصدّ الأساسي من العودة إلي الجاهلية الأُولي.

فالحسين عليه السلام قد أحيا الإسلام بمواقفه قبل كربلاء، وفي كربلاء، واستمرّت آثار حركته إلي الأبد، ولذلك تحقّق مصداق قول الرسول صلّي الله عليهوآلهوسلّم «حسينٌ منّي وأنا من حسين» كما شرحناه في الفقرة (11) السابقة.

أمّا عن صلابة الحسين عليه السلام، وإقدامه في نصرة الحقّ خارج إطار كربلاء فقد مرّ بنا موقفه من عمر في الفصل (17) وسنقف علي مواقفه من معاوية في الفصل (25).

وأمّا حديث كربلاء وبطولاتها، وأشجانها فقد عقدنا له الباب الثالث التالي، بفصوله المروّعة.


پاورقي

[1] رواه الشيخ المفيد في النکت في مقدمات الأُصول، الفقرة (82) وقد خرجناه في هامشه ونقلنا ما قاله علماء الإسلام حول تواتره.

[2] مختصر تاريخ دمشق، لابن منظور (7:130).

[3] لاحظ مختصر تاريخ دمشق، لابن منظور (7:125).

[4] مختصر تاريخ دمشق، لابن منظور (7:115).

[5] مختصر تاريخ دمشق، لابن منظور(7:128).

[6] انظر تدوين السُنّة الشريفة (ص7 ـ 488) والمحدّث الفاصل (ص4 ـ 555).

[7] مختصر تاريخ دمشق، لابن منظور (7:128).