بازگشت

عند الولادة


جاء في الحديث عن بشر بن غالب قال:

[9] كنتُ مع أبي هريرة فرأي الحسين بن عليّ، فقال: يا أبا عبد الله، لقد رأيتك علي يدي رسول الله صلّي الله عليه وآله وسلّم قد خضبتهما دماً، حين أُتي بك، حين وُلِدتَ، فسرّرك، ولفّك في خرقة، ولقد تفل في فيك، وتكلّم بكلام ما أدري ما هو؟

ولقد فعلَ رسول الله صلّي الله عليه وآله وسلّم كل ذلك خصّيصاً بالحسين عليه السلام وهو أمر لا يخفي علي الحسين أنّ جده فعله، فلابُدّ أنّ أخصّ أهله به قد أخبره، ولكن ماذا في إخبار أبي هريرة به من فائدة؟!

هل يريد أن يُثبت اتّصاله بالنبيّ وحضوره معه منذ السنة الرابعة من الهجرة؟!

أو يريد أن يزعم أنّه كان من خاصّة النبيّ فكان قريباً منه إلي هذا الحدّ؟! لكن: ما هو الجواب عن الأخبار الكثيرة المصرّحة بتأخّر إسلام أبي هريرة، ولحوقه بالنبي صلّي الله عليه وآله وسلّم بعد مولد الحسين عليه السلام، وبالضبط في السنة السابعة من الهجرة المباركة؟