بازگشت

ثبات الميمنة


وأخذ أصحاب الحسين (عليه السلام) بعد ان قلّ عددهم وبان النقص فيهم يبرز الرجل بعد الرجل فأكثروا القتل في أهل الكوفة، فصاح عمرو بن الحجاج بأصحابه: أتدرون من تقاتلون؟ فرسان المصر وأهل البصائر وقوماً مستميتين لا يبرز اليهم أحد منكم إلا قتلوه علي قلّتهم، والله لو لم ترموهم إلا بالحجارة لقتلتموهم! فقال عمر بن سعد: صدقت، الرأي ما رأيت، أرسل في الناس من يعزم عليهم أن لا يبارزهم رجل منهم ولو خرجتم اليهم وحداناً لأتوا عليكم [1] .

وحمل الشمر حتي طعن فسطاط الحسين بالرمح وقال: عليَّ بالنار لأُحرقه علي أهله فتصايحت النساء وخرجن من الفسطاط وناداه الحسين (عليه السلام) : يا ابن ذي الجوشن أنت تدعو بالنار لتحرق بيتي علي أهلي أحرقك الله بالنار! وقال له شبث بن ربعي: أمرعباً للنساء صرت؟ ما رايت مقالا اسوأ من مقالك وموقفاً أقبح من موقفك فاستحيي وانصرف.

وحمل علي جماعته زهير بن القين في عشرة من أصحابه حتّي كشفوهم عن البيوت [2] .


پاورقي

[1] الطبري: 6/249.

[2] تاريخ الطبري: 6/215، واختصره الخوارزمي في المقتل: 2/16.