بازگشت

الامام الحسين في سطور


الإمام أبو عبدالله الحسين (عليه السلام) ، سليل النبوّة، ووارث المرسلين، غني عن التعريف، كعَلَم في رأسه نار، قائم بذاته، واذا استطال الشيء قام بنفسه، وصفات ضوء الشمس يذهب باطلا، فهو كالشمس في رابعة النهار، سبط النبي المصطفي وابن علي المرتضي، وابن فاطمة الزهراء.

ولد عليه السلام بالمدينة المنوّرة لثلاث خلون من شهر شعبان اربع من الهجرة الشريفة، وفي بعض الروايات لخمس خلون منه، فلما ولد (عليه السلام) قال رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام) : هل سمّيته؟ فقال: ما كنت لاسبقك باسمه، فقال (صلي الله عليه وآله وسلم) : وما كنت لاسبق ربي عزّوجلّ

باسمه، فاوحي الله عزّوجلّ الي جبرئيل (عليه السلام) انه قد ولد لمحمد ابن فاهبط اليه فهنّئه وقل له انّ علياً منك بمنزلة هارون من موسي، فسمّه باسم ابن هارون، فقال (صلي الله عليه وآله وسلم) : وما اسمه؟ قال: شبير، قال: لساني عربي، قال: سمّه الحسين، فسمّاه.

صفته عليه السلام انه كان اشبه الناس برسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم) .

نقل ابن الصباغ المالكي [1] روي البغوي بسنده يرفعه الي ام سلمة قالت: كان جبرئيل (عليه السلام) عند النبي والحسين (عليهم السلام) معي فغفلت عنه فذهب الي النبي (صلي الله عليه وآله وسلم) ، فاخذه واجلسه علي فخذه، فقال جبرئيل: اتحبه يا محمد؟ فقال (صلي الله عليه وآله وسلم) : نعم، فقال: اما ان امتك ستقتله، وان شئت اريتك تربة الأرض التي يقتل فيها، فبسط جناحه

الي الأرض وأراه أرضاً يقال لها كربلا، تربة حمراء بطف العراق.

فاما عن فصاحته، وبلاغته، وجوده، وكرمه، وشجاعته، فحدّث عنها ولا حرج، وقـد ذكرنا ذلـك مفصلا في المجلد السادس من موسوعة المصطفي والعترة، والمخصص لسيرته (عليه السلام) كلٌّ في بابه.


پاورقي

[1] الفصول المهمّة: ص172، ط النجف.