بازگشت

التحرك


بعد أن توفر للتوابين هذه المعطيات، خطوا خطوتهم العملية الاولي علي طريق الانتقام والتكفير عن الذنب، فغادروا الكوفة ليلة الجمعة في الخامس من ربيع الثاني سنة 65 هجري / التاسع عشر من تشرين الثاني سنة 684 م، ووجهتهم (النخيلة) المكان الذي ستلتقي فيه وفود المتطوعين الذين تعاهدوا علي الالتحاق باخوانهم في الموعد المحدد.

وبعد اقامة سليمان ورفاقه أيام ثلاثة [1] في المعسكر، لم تكن الاستجابة في المستوي المقدر لها، وانخفض العدد الذي التزم بالخروج مع زعيم الحركة الي الربع تقريباً، حيث قدر ان آخر ما وصل اليه تجمع التوابين في النخيلة لم يتجاوز الاربعة آلاف مقاتل [2] ، وربما انخفض الي ثلاثة آلاف وثلاثمائة مقاتل ابان المعركة الفاصلة [3] .


وكان من أبرز المتخلفين شيعة المدائن والبصرة [4] فضلاً عن تخلف عدد غير قليل من شيعة الكوفة..

وما كان لعزوف الكثيرين عن تلبية دعوة سليمان في (النخيلة) أي تأثير علي معنويات زعماء الحركة او أي انعكاس علي عزائمهم الثابتة. فقد بلغ بهم الايمان حداً جعلهم لا يفكرون الا بالهدف الذي خرجوا من أجله، ولن يعيقهم عن تحقيقه عائق مهما بدت الطريق اليه صعبة وشائكة. وما أروع ما جاء في خطاب سليمان، في تلك الفترة الحرجة التي لا يصمد فيها سوي اصحاب الايمان، متحدثاً عن محتوي الهدف الذي هم سائرون لتحقيقه: «ايها الناس فان الله قد علم ما تنوون، وما خرجتم تطلبون، وان للدنيا تجاراً وللآخرة تجاراً. فأما تاجر الآخرة فساع اليها منتصب بتطلابها لا يشتري بها ثمناً لا يُري الا قائماً وقاعداً وراكعاً وساجداً، لا يطلب ذهباً ولا فضة، ولا دنيا ولا لذة. واما تاجر الدنيا فمكب عليها راتع فيها لا يبتغي بها بدلاً. فعليكم يرحمكم الله في وجهكم هذا بطول الصلاة في جوف الليل، وبذكر الله كثيراً علي كل حال وتقربوا الي الله جل ذكره بكل خير قدرتم عليه حتي تلقوا هذا العدو والمحل القاسط فتجاهدوه، فانكم لن تتوسلوا الي ربكم بشيء هو اعظم


ثواباً من الجهاد والصلاة، فان الجهاد سنام العمل جعلنا الله واياكم العباد الصالحين والمجاهدين الصابرين علي اللأواء. وانا مدلجون الليلة من منزلنا هذا ان شاء الله فأدلجوا» [5] .

كان لهذه الخطبة تأثيرها الجلي في نفوس التوابين، وفي تهيئة المناخ المثالي والملائم للبدء في عملية التنفيذ... واطمأن سليمان في أعماقه وأيقن ان القوم في (النخيلة) سائرون معه دونما تردد. فغادروا جميعاً المعسكر متخذين طريق كربلاء حيث قبر الحسين حاملين اليه آلامهم بكل تفجعها وذنوبهم وقد بلغت من الثقل حداً لا يطاق... وأي لقاء سيكون أشد ايلاماً وأقسي مرارة من لقاء التوابين بالحسين، لقاء المذنب المستغفر في حضرة صاحب الشفاعة، لقاء المتخاذل عن نصرة الحق في مقام شهيد الحق. كان ذلك مواجهة مباشرة مع الذنوب، مع الخطايا، مع الضمير الذي استفاق.. مواجهة تجلت فيها ضخامة المأساة، وقتلت لديهم كل احساس بالكبرياء ورغبة في العيش، وفوق ذلك كان تجمعهم حول قبر الحسين، جزءاً من التحرك الذي حانت ساعة تنفيذه... فهو لن يقتصر علي الانفعالات وطلب الغفران، وانما كانت له


أيضاً أبعاده السياسية لتكريس الميثاق الذي التزموا به، ووضع أنفسهم في أجواء الشهادة التي بلغت أسمي درجاتها البطولية مع سقوط الحسين في كربلاء.

وقد يذهب بنا الخيال بعيداً الي ذلك الزمن، وينقلنا الي تلك الارض، فنتصور رهبة اللقاء وضجيج التوابين وهم يدورون حول قبر الحسين، ينشدون بصوت موحد نشيد الغفران والتوبة، ويهزجون بايمان عميق اهزوجة الموت والشهادة: «اللهم انا خذلنا ابن بنت نبينا، وقد أسأنا وأخطأنا، فاغفر لنا ما قد مضي من ذنوبنا، وتب علينا انك أنت التواب الرحيم. اللهم ارحم الحسين، الشهيد ابن الشهيد وارحم اخواننا الذين حصنّوا أنفسهم معه بالشهادة. اللهم ان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين» [6] .

وفي اثناء ذلك، كانت أخبار التحرك والاستعدادات تتسرب الي مسامع أشراف الكوفة، الذين أحدق بهم الخوف والهلع علي مصيرهم. وكان أشدهم قلقاً عمر بن سعد الذي التجأ الي قصر الامارة طلباً للحماية والامان [7] .


ولقد سبق لهؤلاء الاشراف أن ألحوا كثيراً علي أمير الكوفة الزبيري [8] لضرب جماعة التوابين قبل أن يقوي أمرهم ويشتد خطرهم. ولكنه لم يتأثر لضغوطهم أو ينساق مع مصالحه السياسية - باعتباره ممثلاً لابن الزبير - المتعارضة مع آمال التوابين وتطلعاتهم. وللحقيقة، فان أمير الكوفة تصرف بموضوعية واخلاص في معالجة مسألة التوابين، وقد ظهر ذلك في جوابه للزمرة من الاشراف: «الله بيننا وبينهم! ان هم قاتلونا قاتلناهم، وان تركونا لم نطلبهم» [9] لِمَ الخوف من التوابين.. أهو الذي قتل الحسين؟ [10] علي حد تعبيره.. فهو لم يتردد من لعن قاتله أمام الاشراف وبعضهم اشترك في الجريمة. وفي نفس الوقت جاهر برأيه في خطبة له في مسجد الكوفة.. «لقد أصبت بمقتله رحمة الله عليه، فان هؤلاء القوم - ويقصد التوابين - آمنون، فليخرجوا ولينتشروا ظاهرين ليسيروا الي من قاتل الحسين فقد أقبل اليهم وأنا لهم علي قاتله ظهير» [11] .

لم يكن هناك اذا تضارب بين أمير الكوفة وبين أمير التوابين، او تنافس بينهما علي السلطة. فحركة هذا الاخير


وضحت هويتها وتبلورت أهدافها.. وهي في شتي الاحوال تخدم مصالح أمير الكوفة وسيده خليفة الحجاز، فهي كحركة ثورية موجهة ضد النظام الاموي - العدو الرئيسي والمشترك للحزبين الشيعي والزبيري - تؤدي بالنتيجة الي استنزاف طاقات الامويين وتؤخر استعداداتهم الحربية لاسترجاع العراق، ومن ثم الحزب الزبيري في عرينه. هذا المنطق يمكن تفسيره كأساس للعلاقات بين الحزبين التي سبقت ورافقت تحرك التوابين، وهو ما اعتمده بعض المؤرخين [12] في تصويره للموقف في الكوفة عشية التحرك.

وقد يحتوي هذا المؤشر بعض المبالغة، وقد يكون ناتجاً عن تقدير خاطئ. فاذا كان يعبر عن منطق الحزب الزبيري واستراتيجيته، فانه ليس كذلك بالنسبة لممثل الحزب في الكوفة، الذي كانت له نظرته المختلفة في هذا الامر. ومن الانصاف ان لا نغفل دور هذا الرجل الذي شغله بكل مسؤولية، وهو دور الناصح بالتخلي عن هذه الحركة الانتحارية والتسلح بالصبر والتروي.. لان هدفه كان منصباً حول اجتذابهم الي الحزب الزبيري وتشكيل جبهة قوية ضد الامويين [13] بدل أن تتبعثر القوي،


وتنصرف الجهود في غير مواقعها الاساسية.

ولكن سليمان وجماعته، كانوا قد بلغوا نقطة اللارجوع في القرار الحاسم الذي اتخذوه والتزموا مصيرياً بتنفيذه «لقد خرجنا لامر ونحن نسأل الله العزيمة علي الرشد والتسديد لاصوبه، ولا ترانا الا شاخصين» [14] .

وبعد خروج التوابين الي قبر الحسين، لم يتكاسل عبد الله بن يزيد (أمير الكوفة) عن اسداء النصيحة مرة أخري لسليمان، محاولاً باخلاص ان يثنيه عن قراره وطالباً اليه تأخير موعد التحرك، فذلك أسلم عاقبة وأضمن نتيجة لسلامة الحركة وشريكها في مناهضة الامويين، الحزب الزبيري، مصوراً له ضخامة الجيش الاموي الذي بدأ يزحف حينئذ باتجاه العراق، وما يقابله من ضآلة حجم المتطوعين مؤكداً من جديد علي ضرورة توحيد الجهود وتكاتف الايدي للوقوف في وجه عدو قوي وعنيد. فقد كتب الي سليمان قائلاً: «أما بعد فان كتابي لكم كتاب ناصح مشفق، تريدون المسير بالعدد اليسير الي الجمع الكثير والجيش الكبير. وقد علمتم انه من أراد أن يقلع الجبال من أماكنها تكل معاوله ولا تظفر بحاجته. فيا قومنا لا تطمعوا عدوكم في أهل بلدكم فانكم خيار قومكم، ومتي ظفر بكم عدوكم طمع في غيركم من أهل


مصركم وهلاككم ومن خلفكم. يا قومنا انهم ان يظهروا عليكم يرجموكم او يعيدوكم في ملتهم ولن تفلحوا اذا أبداً، فارجعوا واجعلوا أيدينا وأيديكم اليوم واحدة علي عدونا وعدوكم، فانه متي اجتمعت كلمتنا ثقلنا علي عدونا فلا تستعيبوا نصحي ولا تخالفوا أمري، واقبلوا حين تقرأون كتابي هذا أقبل بكم الي طاعته وادبر بكم عن معصيته والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته» [15] .

ان أحداً لا يستطيع أن يرتاب في موقف أمير الكوفة الزبيري نحو التوابين او يشكك في مدي اخلاصه حين دعاهم الي التريث والتراجع، حتي ان سليمان نفسه لم يجد في نصيحة الامير الا الصدق والاخلاص. ولكن المسألة خرجت عن حدود النصيحة وتعدت اطار المنطق، فالتوابون حينئذ كانوا اشبه بمركبة أفلت زمامها وانجرفت في الوادي السحيق، الي درجة استحال معها أن تتوقف او تخفف بعض اندفاعها.. فقد كانوا معبئين لسنوات خمس مضت بشحنات متراكمة من العواطف السخية، بحيث انها خلقت منهم شخصيات مغامرة تطبعت بروح الفداء واستهوتها التضحية. وفي كل الحالات كان


منطق واحد يوجه تحركاتهم، بدون ضابط، هو منطق العاطفة الجامحة، بما فيه من مثالية وتجرد واندفاع. وكان من الطبيعي ان يتعارض منطقهم هذا مع منطق أمير الكوفة، وان تكون صرخة هذا الاخير في غير محلها ولا تلاقي من يصغي اليها في صفوف التوابين [16] فقد اعتمدت منطق العقل في تصوير الموقف السياسي في الكوفة وفي تجسيد الخطر الذي يتهددها علي يد الامويين اذا ما استمرت جبهتها في التمزق وقواها في التبعثر.

أنهي سليمان قراءة الكتاب الذي وصله من أمير الكوفة بتنهيدة رافقها هذا البيت من الشعر:



أري لك شكلاً غير شكلي فأقصري

عن اللوم اذ بُدّلتِ واختلف الشكل [17] .



وهو لا شك يعبّر بصدق عن التناقض في المواقف والاهداف بين كل من التوابين وبين ممثل ابن الزبير في الكوفة.. فلم يكن هناك - أي رابط مبدئي يربطهم بهذا الاخير، أو يدفعهم الي التعاون معه «انا وهؤلاء مختلفون... ولا أري الجهاد مع ابن الزبير الا ضلالاً،


وأنّا ان نحن ظهرنا رددنا هذا الامر الي أهله، وان أصبنا فعلي نياتنا تائبين من ذنوبنا» [18] .

ولعل من المفيد ان نعود قليلاً الي الوراء، لنتلمس انعكاسات الحركة التوابية علي الوضع العام في الكوفة، منذ أن خرجت من سريتها الحذرة الي العلنية الجريئة، وأخذ قادتها يصعّدون الموقف بخطبهم الملتهبة بعد موت يزيد بن معاوية. فقد اندفعت الجماهير الي قصر الامارة وأطاحت بالامير الاموي ونصّبت مكانه أميراً آخراً يدين بالولاء للحزب الزبيري. وفي الحقيقة كان فضل التوابين ظاهراً في تهيئة الظروف أمام هذا الحزب لاستلام السلطة، وكان من الممكن لاي حركة سياسية، اضطلعت بهذا الدول، ان تتحول الي شريك رئيسي في الحكم الزبيري حينئذ. ولكن حركة التوابين، كما عرفنا، كانت لها همومها البعيدة كل البعد عن استلام الحكم أو المشاركة فيه، او حتي المباركة في أدني الاحتمالات. لذلك كان تعاملهم مع نظام ابن الزبير تعاملاً محدوداً، وفي نطاق ما يوفره لهم من حرية التحرك وعدم اثارة المشاكل التي يمكن ان تعيقهم عن تحقيق ما التزموه بتنفيذه وما أخذوه علي أنفسهم من ميثاق.


وانطلاقاً من هذا المبدأ رفض سليمان دعوة أمير الكوفة الي التراجع برغم ما فيها من اخلاص وتودد. وكان قد وصل الي مكان يقال له (هيت) [19] ومن هناك أجابه برسالة لا تخلو من استحسان ظاهر لموقفه المسؤول وسلامة نواياه: «أما بعد فقد قرأنا كتابك أيها الامير، وفهمنا ما نويت، فنعم أخو العشيرة أنت ما علمناك في المشهد بالمغيب، غير انّا سمعنا الله تعالي يقول في كتابه وقوله الحق (ان الله اشتري من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويُقتلون وعداً عليه حقاً في التوراة والانجيل والقرآن ومن أوفي بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به فذلك هو الفوز العظيم) [20] وأعلمك أيها الامير ان القوم قد استبشروا ببيعهم الذي بايعوه وقد تابوا اليه من عظيم ذنوبهم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته» [21] .

أدرك أمير الكوفة عبث ندائه الي التوابين بالتراجع، وتأكد له أن القوم سائرون الي أقدارهم بعزيمة ثابتة لملاقاة


موتهم البطولي. فالتفت الي الحاضرين في ديوانه مردداً وكأنه يسّر الي نفسه: «استمات القوم ورب الكعبة، وأول خبر يأتيكم عنهم بأنهم قتلوا بأجمعهم والله لا قُتلوا حتي يكثر القتل بينهم وبين عدوهم» [22] .

فرغت الكوفة حينئذ من زعماء التوابين الذين غادروها وهم في ذروة الحماسة الي (النخيلة)، المعسكر الذي هرع اليه رفاق آخرون، اشتركوا معهم في تلك المسيرة النضالية الرائعة، لخوض معركة الانتقام البطولي ضد النظام الاموي ولضرب ما عبروا عنه بقواعد الطغيان والظلم. وكانت بعض العناصر الشيعية التي استهوتها حركة سليمان قد أخذت بدورها تغادر الكوفة تباعاً وتلتحق بمركز التجمع في (النخيلة)، دونما التزام، أحياناً، بمواقف قبائلها التي لم تقتنع زعاماتها بدعوة سليمان ووجدت فيها مجرد مغامرة انتحارية لا هدف منها سوي تبديد الجهود وهدر الطاقات دون أي نتيجة ايجابية علي صعيد حركة النضال الشيعي. وهذه الظاهرة كانت من أبرز سمات الجيش الذي خاض به التوابون معركة


التكفير عن الذنب في (عين الوردة). فقد كان الانفلات من نظام القبيلة كوحدة قتالية أمراً مألوفاً الي حد كبير، علي خلاف ما عرفه التقليد العربي بصفة عامة في ميادين الحرب. وكان لهذا الواقع مدلولاً آخراً، هو أن نفراً قليلاً فقط من جمهور الشيعة الكوفيين خرج الي (النخيلة) اما الغالبية، فقد التزم بعضها بقرار القبيلة في معارضة الحركة، وبعض آخر ظل علي تردده يترقب انجلاء الامور. اما الاشراف فقد كانوا أكثر الفئات ابتهاجاً بخروج التوابين حيث انزاح عنهم كابوس ظل لفترة يؤرق مضاجعهم، ويفقدهم نعمة الاستقرار. وثمة شخص آخر في الكوفة، لم يكن أقل شعوراً بالفرح من الاشراف هو المختار الثقفي، وكان لا يزال في السجن ينظر من وراء قضبانه فيجد الساحة الشيعية خالية من منافسيه، فاذا به المستفيد الاكبر من غياب التوابين. وبسرعة عاد الي تحركه وأخذ يصعّد نشاطه في أوساط الحزب الشيعي، حتي أصبح بعد قليل من الوقت زعيم هذا الحزب غير المنافس، والي حين زعيم الكوفة بأسرها.



پاورقي

[1] الطبري: 7/67.

[2] الطبري: 7/67، ابن الاثير: 8/252.

[3] الفتوح لابن الاعثم الکوفي، نسخة اسطنبول، (مخطوطة).

[4] الطبري: 7/69.

[5] الطبري: 7/69.

[6] الفتوح لابن الاعثم الکوفي، (مخطوطة) 1/255 - 267 - نسخة اسطنبول.

[7] الطبري: 7/68، ابن الاثير 4/74.

[8] عبد الله بن يزيد الانصاري.

[9] الطبري: 7/53.

[10] الطبري: 7/53.

[11] الطبري: 7/54.

[12] الخربوطلي: تاريخ العراق في ظل الحکم الاموي 135 - 136.

[13] الطبري: 7/69.

[14] الطبري: 7/69.

[15] الفتوح لابن الاعثم الکوفي (مخطوطة) 260 - نسخة اسطنبول.

[16] الطبري: 7/71 - 72.

[17] الطبري: 7/72.

[18] الطبري: 7/72.

[19] الطبري: 7/72.

[20] القرآن الکريم: التوبة 111.

[21] الفتوح لابن الاعثم الکوفي 260. نسخة اسطنبول (مخطوطة).

[22] الفتوح لابن الاعثم الکوفي 260. نسخة اسطنبول (مخطوطة).