بازگشت

ما وقع من المتوكل من الخلفاء علي قبره من الجفاء الاخبار الرواة


1 - أمالي الطوسي: ابن حشيش، عن أبي المفضل الشيباني، عن أحمد بن عبد الله الثقفي، عن علي بن محمد بن سليمان، عن الحسين بن محمد بن مسلمة، عن إبراهيم الديزج قال: بعثني المتوكل إلي كربلاء لتغيير قبر الحسين عليه السلام و كتب معي إلي جعفر بن محمد بن عمار القاضي: اعلمك أني قد بعثت إبراهيم الديزج إلي كربلاء لينبش قبر الحسين عليه السلام فإذا قرأت كتابي (هذا) فقف علي الامر حتي تعرف فعل أو لم يفعل.

قال الديزج: فعرفني جعفر بن محمد بن عمار ما كتب به إليه، ففعلت ما أمرني به جعفر بن محمد بن عمار، ثم أتيته فقال لي: ما صنعت؟ فقلت: قد فعلت ما أمرت به فلم أر شيئا و لم أجد شيئا، فقال لي: أفلا عمقته؟ قلت: قد فعلت فما رأيت فكتب إلي السلطان أن إبراهيم الديزج قد نبش فلم يجد شيئا و أمرته [1] فمخره بالماء و كربه بالبقر.

قال أبو علي العماري: فحدثني إبراهيم الديزج و سألته عن صورة الامر، فقال لي: أتيت في خاصة غلماني فقط و إني نبشت فوجدت بارية جديدة و عليها بدن الحسين بن علي عليهما السلام و وجدت منه رائحة المسك فتركت البارية علي حالها و بدن الحسين عليه السلام علي البارية و أمرت بطرح التراب عليه و أطلقت عليه الماء و أمرت بالبقر لتمخره و تحرثه، فلم تطأه البقر و كانت إذا جاءت إلي الموضع رجعت عنه فحلفت لغلماني بالله و بالايمان المغلظة، لئن ذكر أحد هذه لاقتلنه.

[2] .

[3] .


بيان: يقال: " مخرت الارض " أي أرسلت فيه الماء، " و مخرت السفينة " إذا جرت تشق الماء مع صوت.

2 - أمالي الطوسي: عنه، عن أبي المفضل، عن محمد بن إبراهيم بن أبي السلاسل عن أبي عبد الله الباقطاني قال: ضمني عبيد الله بن يحيي بن خاقان إلي هارون المعري و كان قائدا من قواد السلطان أكتب له، و كان بدنه كله أبيض شديد البياض، حتي يديه و رجليه كانا كذلك و كان وجهه أسود شديد السواد، كأنه القير و كان يتفقأ مع ذلك مدة منتنة، قال: فلما آنس بي سألته عن سواد وجهه فأبي أن يخبرني، ثم إنه مرض مرضه الذي مات فيه فقعدت فسألته كأنه يحب أن يكتم عليه، فضمنت له الكتمان.

فحدثني: قال وجهني المتوكل أنا و الديزج لنبش قبر الحسين عليه السلام و إجراء الماء عليه فلما عزمت علي الخروج و المسير إلي الناحية رأيت رسول الله صلي الله عليه و آله في المنام، فقال: لا تخرج مع الديزج و لا تفعل ما أمرتم به في قبر الحسين.

فلما أصبحنا جاءوا يستحثوني في المسير فسرت معهم حتي وافينا كربلاء و فعلنا ما أمرنا به المتوكل فرأيت النبي صلي الله عليه و آله في المنام فقال: ألم آمرك أن لا تخرج معهم؟ و لا تفعل فعلهم؟ فلم تقبل حتي فعلت ما فعلوا؟ ثم لطمني و تفل وجهي فصار وجهي مسودا كما تري و جسمي علي حالته الاولي. [4] توضيح: تفقأ الدمل و القرح: تشقق.

3 - أمالي الطوسي: عنه، عن أبي المفضل، عن سعيد بن أحمد أبي القاسم الفقية، عن الفضل بن محمد بن عبد الحميد، قال: دخلت علي إبراهيم الديزج و كنت جاره أعوده في مرضه الذي مات فبه، فوجدته بحال سوء فإذا هو كالمدهوش و عنده الطبيب فسألته عن حاله و كانت بيني و بينه خلطة و انس توجب الثقة بي و الانبساط إلي فكاتمني حاله، و أشار [لي] إلي الطبيب فشعر الطبيب بإشارته، و لم يعرف من حاله ما يصف له من الدواء ما يستعمله، فقام فخرج، و خلا الموضع فسألته عن حاله فقال: أخبرك و الله


و أستغفر الله أن المتوكل أمرني بالخروج إلي نينوي إلي قبر الحسين عليه السلام فأمرنا أن نكربه و نطمس أثر القبر، فوافيت الناحية مساء، و معنا الفعلة و الدر كاريون [5] معهم المساحي و المرود [6] فتقدمت إلي غلماني و أصحابي أن يأخذوا الفعلة بخراب القبر و حرث أرضه فطرحت نفسي لما نالني من تعب السفر و نمت فذهب بي النوم فإذا ضوضاء شديد، و أصوات عالية، و جعل الغلمان ينبهوني فقمت و أنا ذعر، فقلت للغلمان: ما شأنكم؟ فقالوا: أعجب شأن، قلت: و ما ذاك؟ إن بموضع قالوا: القبر قوما قد حالوا بيننا و بين القبر و هم يرمونا مع ذلك بالنشاب فقمت معهم لا تبين الامر فوجدته كما وصفوا، و كان ذلك في أول الليل من ليالي البيض، فقلت ارموهم فرموا فعادت سهامنا إلينا فما سقط سهم منها إلا في صاحبه الذي رمي به فقتله.

فاستوحشت لذلك و جزعت، و أخذتني الحمي و القشعريرة، و رحلت عن القبر لوقتي و وطنت نفسي علي أن يقتلني المتوكل لما لم في القبر جميع ما تقدم إلي به، قال: أبو برزة [7] فقلت له: قد كفيت ما تحذر من المتوكل قد قتل بارحة الاولي و أعان عليه في قتله المنتصر فقال لي: قد سمعت بذلك، و قد نالني في جسمي ما لا أرجو معه البقاء، قال أبو برزة، كان هذا في أول النهار فما أمسي الديزج حتي مات.

قال ابن حشيش: قال أبو المفضل [8] : إن المنتصر سمع أباه يشتم فاطمة عليهما السلام فسأل رجلا من الناس عن ذلك فقال له: قد وجب عليه القتل إلا أنه من قتل أباه لم يطل له عمر، قال: ما أبالي إذا أطعت الله بقتله أن لا يطول لي عمر فقتله و عاش بعده سبعة أشهر.

[9] 4 - أمالي الطوسي: عنه، عن أبي المفضل، عن علي بن عبد المنعم بن هارون الخديجي الكبير من شاطئ النيل قال: حدثني جدي القاسم بن أحمد بن معمر الاسدي الكوفي و كان له علم بالسيرة و أيام الناس، قال: بلغ المتوكل جعفر بن المعتصم أن أهل السواد يجتمعون بأرض نينوي لزيارة قبر الحسين عليه السلام، فيصير إلي قبره


منهم خلق كثير، فأنفذ قائدا من قواده و ضم إليه كنفا [10] من الجند كثيرا ليشعب [11] قبر الحسين عليه السلام و يمنع الناس من زيارته و الاجتماع إلي قبره، القائد إلي الطف و عمل بما أمر، ذلك في سنة سبع و ثلاثين و مائتين، فثار أهل السواد به و اجتمعوا عليه، و قالوا: لو قتلنا عن آخرنا لما أمسك من بقي منا عن زيارته و رأوا من الدلائل ما حملهم علي ما صنعوا، فكتب بالامر إلي الحضرة.

فورد كتاب المتوكل إلي القائد بالكف عنهم و المسير إلي الكوفة، مظهرا أن مسيره إليها في مصالح أهلها، و الانكفاء إلي المصر.

[12] فمضي الامر علي ذلك حتي كانت سنة سبع و أربعين فبلغ المتوكل أيضا مصير الناس من أهل السواد و الكوفة إلي كربلاء لزيارة قبر الحسين عليه السلام و أنه قد كثر جمعهم لذلك [13] ، و صار لهم سوق [14] كبير فأنفذ قائدا في جمع كثير من الجند، و أمر مناديا ينادي ببراءة الذمة ممن زار قبره و نبش القبر و حرث أرضه و انقطع الناس عن الزيارة و عمل علي تتبع آل أبي طالب و الشيعة، فقتل و لم يتم له ما قدره. [15] توضيح: قوله " كنفا من الجند " أي جانبا كناية عن الجماعة منهم، و في بعض النسخ بالثاء و هو بالفتح الجماعة، قوله " ليشعب " أي يشق و ينبش، و في بعض النسخ المصححة ليشعث من قبر [ه] ، يقال شعث منه تشعيثا نضح [16] عنه و ذب و دفع، و انكفأ: رجع.

5 - المناقب لا بن شهر اشوب: و روي جماعة من الثقات أنه لما أمر المتوكل بحرث قبر الحسين عليه السلام و أن يجري الماء عليه من العلقمي، أتي زيد المجنون و بهلول المجنون إلي كربلاء فنظر إلي القبر و إذا هو معلق بالقدرة في الهواء، فقال زيد: " يريدون ان يطفؤا نور الله بأفواههم و يأبي الله إلا أن يتم نوره و لو كره الكافرون " [17] و ذلك أن الحراث حرث سبع عشرة مرة و القبر يرجع إلي [18] حاله فلما نظر


الحراث إلي ذلك آمن بالله وحل [19] البقر فاخبر المتوكل فأمر بقتله.

[20] .

6 - أقول: في بعض كتب أصحابنا، قال: و روي أن المتوكل - لعنه الله - من خلفاء بني العباس كان كثير العداوة، شديد البغض لاهل بيت رسول الله صلي الله عليه و آله، و هو الذي أمر الحارثين بحرث قبر الحسين عليه السلام، و إن يخربوا بنيانه و يخفوا [21] آثاره، و أن يجروا عليه الماء من النهر العلقمي بحيث لا تبقي له أثر و لا أحد يقف له علي خبر و توعد الناس بالقتل لمن زار قبره، و جعل رصدا من أجناده، و أوصاهم كل من وجدتموه يريد زيارة الحسين عليه السلام فاقتلوه، يريد بذلك إطفاء نور الله و إخفاء آثار ذرية رسول الله صلي الله عليه و آله، فبلغ الخبر إلي رجل من أهل الخير يقال له: زيد المجنون، و لكنه ذو عقل سديد، ورأي رشيد، و إنما لقب بالمجنون لانه أفحم كل لبيب و قطع حجة كل أديب، و كان لا يعي من الجواب و لا يمل من الخطاب.

فسمع بخراب بنيان قبر الحسين عليه السلام و حرث مكانه، فعظم ذلك عليه و اشتد حزنه و تجدد مصابه لسيده الحسين عليه السلام، و كان سكنه يومئذ بمصر، فلما غلب عليه الوجد و الغرام لحرث قبر الامام عليه السلام خرج من مصر ماشيا هائما علي وجهه شاكيا وجده إلي ربه، و بقي حزينا كئيبا حتي بلغ الكوفة، و كان البهلول يومئذ بالكوفة، فلقيه زيد المجنون و سلم عليه فرد عليه السلام، فقال له البهلول: من أين لك معرفتي و لم ترني قط؟ فقال زيد: يا هذا أعلم أن قلوب المؤمنين جنود مجندة ما تعارف منها أئتلف و ما تناكر منها اختلف، فقال له البهلول: يا زيد ما الذي أخرجك من بلادك بغير دابة و لا مركوب؟ فقال: و الله ما خرجت إلا من شدة وجدي و حزني و قد بلغني أن هذا اللعين أمر بحرث قبر الحسين عليه السلام و خراب بنيانه و قتل زواره، فهذا الذي أخرجني من موطني و نقص عيشي و أجري دموعي و أقل هجوعي، فقال البهلول: و أنا و الله كذلك فقال له: قم بنا نمضي إلي كربلاء لنشاهد قبور أولاد علي المرتضي.

قال: فأخذ كل بيد صاحبه حتي وصل إلي قبر الحسين عليه السلام، و إذا هو علي حاله لم يتغير، و قد هدموا بنيانه، و كلما أجروا عليه الماء غار و حار و استدار بقدرة


العزيز الجبار، و لم يصل قطرة واحدة إلي قبر الحسين عليه السلام، و كان القبر الشريف إذا جاءه الماء يرتفع أرضه باذن الله تعالي فتعجب زيد المجنون مما شاهده و قال: انظر يا بهلول يريدون ليطفؤا نور الله بأفواههم و يأبي الله إلا أن يتم نوره و لو كره المشركون [22] .

قال: و لم يزل التوكل يأمر بحرث قبر الحسين عليه السلام مدة عشرين سنة و القبر علي حاله لم يتغير، و لا يعلوه قطرة من الماء، فلما نظر الحارث إلي ذلك قال: آمنت بالله و بمحمد رسول الله صلي الله عليه و آله و الله لاهر من بن علي وجهي و أهيم في البراري و لا أ حرث قبر الحسين عليه السلام ابن بنت رسول الله صلي الله عليه و آله، و إن لي مدة عشرين سنة أنظر آيات الله و اشاهد براهين آل بيت رسول الله صلي الله عليه و آله و لا أتعظ و لا اعتبر، ثم إنه حل النيران و طرح الفدان و أقبل يمشي نحو زيد المجنون و قال له: من أين أقبلت يا شيخ؟ قال: من مصر فقال له: ولاي شيء جئت إلي هنا و أنه لاخشي عليك من القتل فبكي زيد و قال: و الله قد بلغني حرث قبر الحسين عليه السلام فأحزنني ذلك و هيج حزني و و جدي.

فانكب الحارث علي أقدام زيد يقبلهما و هو يقول: فداك أبي آمنت بالله شيخ من حين ما أقبلت إلي أقبلت إلي الرحمة و استنار قلبي بنور الله، و إني آمنت بالله و رسوله، و إن لي مدة عشرين سنة و أنا أ حرث هذه الارض و كلما أجريت الماء إلي قبر الحسين عليه السلام غار [23] و حار و استدار، و لم يصل إلي قبر الحسين عليه السلام منه قطرة و كاني كنت في سكر وأقف الآن بركة قدومك إلي فبكي زيد و تمثل بهذه الابيات: تالله إن كانت أمية قد أتت قتل ابن بنت نبيها مظلوما فلقد أتاه بنو أمية بمثله هذا ا لعمرك قبره مهدوما أسفوا علي أن لا يكونوا شاركوا في قتله فتتبعوه رميما فبكي الحارث و قال: يا زيد قد أيقظتني من رقدتي و أرشدتني من غفلتي و ها أنا الآن ماض إلي المتوكل بسر من رأي أعرفه بصورة الحال إن شاء (الله) أن يقتلني و إن شاء (الله) أن يتركني.

فقال له زيد: و أنا أيضا أسير معك إليه و اساعدك علي ذلك، قال: فلما


دخل الحارث إلي المتوكل و خبره بما شاهد من برهان قبر الحسين عليه السلام استشاط غيضا و ازداد بغضا لاهل بيت رسول الله صلي الله عليه و آله و أمر - لعنه الله - بقتل الحارث و أمر أن يشد [24] رجله في حبل و يسحب علي وجهه في الاسواق ثم يصلب في مجتمع الناس، ليكون عبرة لمن اعتبر و لا يبقي أحد يذكر أهل و اشتد عزاؤه، و طال بكاؤه، و صبر حتي أنزلوه من الصلب، و ألقوه علي مزبلة هناك فجاء إليه زيد فاحتمله إلي دجلة و غسله و كفنه وصلي عليه و دفنه، و بقي ثلاثة أيام لا يفارق قبره و هو يتلو كتاب الله عنده، فبينما هو ذات يوم جالس إذ سمع صراخا عاليا، و نوحا شجيا و بكاء عظيما، و نساء بكثرة منشرات الشعور مشققات الجيوب مسودات الوجوه و رجالا بكثرة يندبون بالويل و الثبور، و الناس كافة في اضطراب شديد و إذا بجنازة محمولة علي أعناق الرجال و قد نشرت لها الاعلام و الريات، و الناس من حولها أفواجا قد انسدت الطرق من الرجال و النساء.

قال زيد: فظننت أن المتوكل قد مات، فتقدمت إلي رجل منهم و قلت له: من يكون هذا الميت؟ فقال: هذه جنازة جارية المتوكل و هي جارية سوداء حبشية و كان اسمها ريحانة، و كان يحبها حبا شديدا، ثم إنهم عملو الها شأنا عظيما و دفنوها في قبر جديد، و فرشوا فيه الورد و الرياحين، و المسك و العنبر و بنوا عليها قبة عالية فلما نظر زيد إلي ذلك ازدادت أشجانه و تصاعدت نيرانه و جعل يلطم وجهه و يمزق أطماره و يحثي التراب علي رأسه و هو يقول: وا ويلاه وا أسفاه عليك يا حسين أ تقتل [25] بالطف غريبا وحيدا ظمآنا شهيدا، و تسبي نساؤك و بناتك و عيالك، و تذبح أطفالك، و لم يبك عليك أحد من الناس، و تدفن بغير غسل و لا كفن، و يحرث بعد ذلك قبرك ليطفئوا نورك، و أنت ابن علي المرتضي و ابن فاطمة الزهراء، و يكون هذا الشأن العظيم لموت جارية سوداء و لم يكن الحزن و البكاء لا بن محمد المصطفي صلي الله عليه و آله.

قال: و لم يزل يبكي و ينوح حتي غشي عليه و الناس كافة ينظرون إليه فمنهم من


رق له، و منهم من جني عليه، أفاق من غشوته أنشد يقول: أيحرث بالطف قبر الحسين و يعمر قبر بني الزانية لعل الزمان بهم قد يعود و يأتي بدولتهم ثانية ألا لعن الله أهل الفساد و من يأمن الدنية [26] الفانية قال: إن زيدا كتب هذه الابيات في ورقة و سلمها لبعض حجاب المتوكل، قال: فلما قرأها اشتد غيظه و أمر بإحضاره، فاحضر و جري بينه و بينه من الوعظ و التوبيخ ما أغاظه حتي أمر بقتله، فلما مثل بين يديه سأله عن أبي تراب من هو؟ استحقارا به، فقال: و الله إنك عارف به، و بفضله و شرفه، و حسبه و نسبه، فو الله ما يجحد فضله إلا كل كافر مرتاب، و لا يبغضه إلا كل منافق كذاب، و شرع يعدد فضله و مناقبه حتي ذكر منها ما أغاظ المتوكل فأمر بجسه فحبس.

فلما أسدل الظلام و هجع، جاء إلي المتوكل هاتف و رفسه برجله و قال له: قم و أخرج زيدا من حبسه و إلا أهلكك الله عاجلا، فقام هو بنفسه و أخرج زيدا من حبسه، و خلع عليه خلعة سنية، و قال له: أطلب ما تريد قال: أريد عمارة قبر الحسين عليه السلام و أن لا يتعرض أحد لزواره، فأمر له بذلك، فخرج من عنده فرحا مسرورا و جعل يدور في البلدان و هو يقول من أراد زيارة الحسين عليه السلام فله الامان طول الازمان.

[27] بيان: نير الفدان بالكسر الخشبة المعترضة في عنق الثورين و الجمع النيران و الا نيار، و الفدان بالتشديد البقرة التي تحرث، والاسدال: إرخاء الستر و إرساله و فيه استعارة، و الرفس: الضرب بالرجل.


پاورقي

[1] و امر به / خ.

[2] 2 / 334 و البحار: 45 / 394 ح 2.

[3] في الاصل: إذا.

[4] 1 / 335 و البحار: 45 / 395 ح 3.

[5] في المصدر: و المرور و الزکار، و في خ: الروزکاريون.

[6] في الاصل: المرور، و في المصدر: المروز.

[7] في المصدر: أبو بريزة.

[8] في المصدر: أبو الفضل.

[9] 1 / 335 و البحار: 45 / 395 ح 4.

[10] في المصدر: کتفا.

[11] في المصدر: ليسعب، و في البحار: ليشعث.

[12] في المصدر: المصير.

[13] في المصدر: کذلک.

[14] في المصدر: شوق.

[15] 1 / 337 و البحار: 45 / 397 ح 5.

[16] نصح / خ.

[17] التوبة / 32.

[18] في المصدر: علي.

[19] و خل / خ.

[20] 3 / 221 و البحار: 45 / 401 ذح 11.

[21] في البحار: و يحفوا.

[22] مقتبس من الآية: 8 من سورة الصف و الاية: 32 من سورة التوبة.

[23] فمار / خ.

[24] في الاصل: يسئد به.

[25] القتيل / خ.

[26] الدنيا / خ.

[27] البحار 45 / 403.