بازگشت

ان الشفاء في تربته و ما ظهر في ذلك من معجزته الاخبار الصحابة والتابعين


1 - الكفاية: في حديث ابن عباس عن النبي صلي الله عليه و آله في الحسين عليه السلام و أن الاجابة تحت قبته، و الشفاء في تربته. [1] .

2 - أمالي الطوسي: ابن حشيش، عن أبي المفضل، عن عمر بن الحسين بن علي، عن المنذر بن محمد القابوسي، عن الحسين بن محمد الازدي، عن أبيه قال: صليت في جامع المدينة و إلي جانبي رجلان علي أحدهما ثياب السفر فقال أحدهما لصاحبه: يا فلان أما علمت أن طين قبر الحسين عليه السلام شفاء من كل داء؟ و ذلك أنه كان بي وجع الجوف، فتعالجت بكل دواء فلم أجد فيه عافية، و خفت علي نفسي و آيست منها، و كانت عندنا إمرأة من أهل الكوفة عجوز كبيرة، فدخلت علي و أنا في أشد مابي من العلة، فقالت لي: يا سالم ما أري علتك إلا كل يوم زائدة، فقلت لها: نعم، فقالت: فهل لك أن اعالجك فتبرأ بإذن الله عز و جل؟ فقلت لها: ما أنا إلي شيء أحوج مني إلي هذا، فسقتني ماء في قدح فسكنت عني العلة و برئت حتي كأن لم يكن بي علة قط.

فلما كان بعد أشهر دخلت علي العجوز، فقلت لها: بالله عليك يا سلمة - و كان اسمها سلمة - بماذا ذاويتني؟ فقالت: بواحدة مما في هذه السبحة، من سبحة كانت في يدها، فقلت: و ما هذه السبحة؟ فقالت: إنها من طين قبر الحسين عليه السلام، فقلت لها: يا رافضية داويتني بطين قبر الحسين عليه السلام؟ فخرجت من عندي مغضبة و رجعت و الله علتي كأشد ما كانت، و


أنا اقاسي منها الجهد و البلاء، و قد و الله خشيت علي نفسي، ثم أذن المؤذن فقاما يصليان و غابا عني. [2] .

3 - و منه: عنه، عن أبي المفضل، عن الفضل بن محمد بن أبي ظاهر، عن محمد بن موسي السريعي، عن أبيه موسي بن عبد العزيز قال: لقيني يوحنا بن سراقيون النصراني المتطبب في شارع أبي أحمد فاستوقفني و قال لي: بحق نبيك و دينك من هذا الذي يزور قبره قوم منكم بناحية قصر ابن هبيرة؟ من هو من أصحاب نبيكم؟ قلت: ليس هو من أصحابه هو ابن بنته، فما دعاك إلي المسألة لي عنه؟ فقال له [3] : عندي حديث طريف، فقلت: حدثني به، فقال: وجه إلي سابور الكبير الخادم الرشيدي في الليل فصرت إليه، فقال [لي] : تعال معي فمضي و أنا معه حتي دخلنا علي موسي بن عيسي الهاشمي فوجدناه زائل العقل متكئا علي وسادة و إذا بين يديه طست فيها حشو جوفه، و كان الرشيد استحفصره من الكوفة.

فأقبل سابور علي خادم كان من خاصة موسي فقال له: ويحك ما خبره؟ فقال له: أخبرك أنه كان من ساعة جالسا و حوله ندماؤه، و هو من أصح الناس جسما و أطيبهم نفسا إذ جري ذكر الحسين بن علي عليهما السلام قال يوحنا: هذا الذي سألتك عنه؟ فقال موسي: إن الرافضة ليغلون [4] فيه حتي أنهم فيما عرفت يجعلون تربته دواء يتداوون به، فقال له رجل من بني هاشم كان حاضرا: قد كانت بي علة عليلة [5] فتعالجت لها بكل علاج فما نفعني حتي وصف لي كاتبي أن آخذ من هذه التربة، فأخذتها فنفعني الله بها و زال عني ما كنت أجده.

قال: فبقي عندك منها شيء؟ قال: نعم، فوجه فجاءه منها بقطعة فناولها موسي بن عيسي فأخذها موسي فاستدخلها دبره استهزاءا بمن تداوي بها و احتقارا و تصغيرا لهذا الرجل الذي هي تربته - يعني الحسين عليه السلام - فما هو إلا أن استدخلها دبره حتي صاح: النار النار الطست الطست فجئناه بالطست فأخرج فيها ما تري.


فانصرف الندماء، فصار المجلس مأتما، فأقبل علي سابور فقال: أنظر هل لك فيه حيلة؟ فدعوت بشمعة فنظرت فإذا كبده و طحاله و ريته و فؤاده خرج منه في الطست فنظرت إلي أمر عظيم فقلت: ما لاحد في هذا صنع إلا أن يكون لعيسي الذي كان يحيي الموتي فقال لي سابور: صدقت و لكن كن ههنا في الدار إلي أن يتبين ما يكون من أمره، فبت عندهم و هو بتلك الحال ما رفع رأسه، فمات في وقت السحر.

قال محمد بن موسي: قال لي موسي بن سريع: كان يوحنا يزور قبر الحسين عليه السلام و هو علي دينه، ثم أسلم بعد هذا و حسن إسلامه.

[6] .

4 - دعوات الراوندي: حدثني الشيخ أبو جعفر النيسابوري رضي الله عنه قال: خرجت ذات سنة إلي زيارة الحسين عليه السلام في جماعة، فلما كنا علي فرسخين من المشهد أو أكثر، أصاب رجلا من الجماعة الفالج، و صار كأنه قطعة لحم، قال: و جعل يناشدنا بالله أن لا نخليه و أن نحمله إلي المشهد فقام عليه من يراعيه و يحافظه علي البهيمة.

فلما دخلنا الحضرة وضعناه علي ثوب و أخذ رجلان منا طرفي الثوب و رفعناه علي القبر، و كان يدعو و يتضرع و يبكي و يبتهل، و يقسم علي الله بحق الحسين عليه السلام أن يهب له العافية، قال: فلما وضع الثوب علي الارض جلس الرجل و مشي و كأنما نشط من عقال.

[7] .


پاورقي

[1] کفاية الاثر ص 17 و البحار: 36 / 285 ح 107 قطعة منه.

[2] 1 / 327 و البحار: 45 / 399 ح 9.

[3] في الاصل: لي.

[4] في المصدر: لتغلوا.

[5] في البحار: غليلة و في خ: غليظه.

[6] 1 / 327 و البحار: 45 / 399 ح 10.

[7] ص 205 ح 558 و البحار: 45 / 408 ح 15.