بازگشت

زيارته،و إن الملائكة عند تربته يبكون علي مصيبته و يحرسون زائريه


1 - كفاية الاثر: باسناده عن ابن عباس، عن النبي صلي الله عليه و آله في الحسين عليه السلام: يا ابن عباس من زاره عارفا بحقه كتب له ثواب ألف حجة و ألف عمرة، ألا و من زاره فكانما قد زارني، و من زارني فكأنما قدر زار الله، و حق الزائر علي الله أن لا يعذبه بالنار.

[1] الائمة: الباقر عليهم السلام 2 - كامل الزيارات: محمد بن جعفر الرزاز، عن ابن أبي الخطاب، عن ابن بزيع، عن أبي إسماعيل السراج، عن يحيي بن معمر العطار، عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام قال: أربعة آلاف ملك شعث غبر يبكون الحسين إلي يوم القيامة فلا يأتيه أحد إلا استقبلوه، و لا يمرض أحد إلا يمرض أحد إلا عادوه، و لا يموت أحد إلا شهدوه [2] .


الصادق عليه السلام.

3 - كامل الزيارات: أبي، و جماعة مشايخي، عن سعد، عن ابن عيسي، عن الحسين [3] بن سعيد، عن حماد بن عيسي، عن ربعي بن عبد الله، عن الفضيل، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: مالكم لا تأتونه - يعني قبر الحسين عليه السلام - فإن أربعة آلاف ملك يبكون عند قبره إلي يوم القيامة.

[4] .

4 - و منه: أبي، عن سعد، عن بعض أصحابه، عن أحمد بن قتيبة الهمداني، عن إسحاق بن عمار قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: إني كنت بالحائر [5] ليلة عرفة و كنت أصلي و ثم نحو من خمسين ألفا من الناس، جميلة وجوههم، طيبة روائحم [6] و أقبلوا يصلون بالليل أجمع، فلما طلع الفجر سجدت، ثم رفعت رأسي فلم أر منهم أحدا، فقال لي أبو عبد الله عليه السلام: إنه مر بالحسين بن علي عليهما السلام خمسون ألف ملك و هو يقتل فعرجوا إلي السماء فأوحي الله إليهم: مررتم بإبن حبيبي و هو يقتل فلم تنصروه؟ فاهبطوا إلي الارض فاسكنوا عند قبره شعثا غبرا إلي أن [7] تقوم الساعة.

[8] أقول: قد مرت الاحاديث الكثيرة في ذلك في باب ضجيج الملائكة إلي الله تعالي في أمره عليه السلام.

الكتب: 5 - في بعض مؤلفات أصحابنا: قال: و روي الثقات عن أبي محمد الكوفي، عن دعبل بن علي الخزاعي قال: لما انصرفت عن أبي الحسن الرضا عليه السلام بقصيدتي التائية، نزلت بالري " وأني في " [9] ليلة من الليالي و أنا أصوغ قصيدة و قد ذهب من الليل شطره فإذا طارق يطرق الباب، فقلت: من هذا؟ فقال: أخ لك فبدرت إلي الباب ففتحته فدخل شخص اقشعر منه بدني، و ذهلت منه نفسي، فجلس ناحية و قال لي: لا ترع أنا أخوك من الجن ولدت في الليلة التي ولدت فيها و نشأت معك، و إني جئت أحدثك بما يسرك و يقوي نفسك و بصيرتك، قال: فرجعت نفسي و سكن


قلبي فقال: يا دعبل، إني كنت من أشد خلق الله بغضا و عدواة لعلي بن أبي طالب عليه السلام، فخرجت في نفر من الجن المردة العتاة [10] ، فمررنا بنفر يريدون زيارة الحسين عليه السلام قد جهنم الليل فهممنابهم و إذا ملائكة تزجرنا من السماء، و ملائكة في الارض تزجر عنهم هوامها، فكأني كنت نائما فانتبهت أو غافلا فتيقظت، و علمت أن ذلك لعناية بهم من الله تعالي لمكان من قصدوا له، و تشرفوا بزيارته.

فأحدثت توبة و جددت نية وزرت مع القوم، و وقفت بوقوفهم و دعوت بدعائهم، و حججت بحجهم تلك السنة، وزرت قبر النبي صلي الله عليه و آله و مررت برجل حوله جماعة، فقلت: من هذا؟ فقالوا: هذا ابن رسول الله الصادق عليه السلام، قال: فدنوت منه و سلمت عليه فقال لي: مرحبا بك يا أهل العراق أتذكر ليلتك ببطن كربلاء و ما رأيت [11] من كرامة الله تعالي لاوليائنا؟ إن الله قد قبل توبتك، و غفر خطيئتك.

فقلت: الحمد لله الذي من علي بكم، و نور قلبي بنور هدايتكم، و جعلني من المعتصمين بحبل ولايتكم، فحدثني يا ابن رسول الله بحديث أنصرف به إلي أهلي و قومي، فقال: نعم، حدثني أبي محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: قال لي رسول الله صلي الله عليه و آله: يا علي الجنة محرمة علي الانبياء حتي أدخلها أنا، و علي الاوصياء حتي تدخلها أنت، و علي الامم حتي تدخلها أمتي، و علي أمتي حتي يقروا بولايتك و يدينوا بإمامتك، يا علي و الذي بعثني بالحق لا يدخل الجنة أحد إلا من أخذ منك بنسب أو سبب، ثم قال: خذها يا دعبل فلن تسمع بمثلها من مثلي أبدا ثم ابتلعته الارض فلم أره.

[12] أقول: سيأتي ثواب زيارته عليه السلام في كتاب المزار إن شاء الله تعالي.



پاورقي

[1] ص 17 و البحار: 36 / 286.

[2] ص 85 ح 10 و البحار: 45 / 223 ح 14.

[3] في المصدر: الحسن.

[4] ص 83 ح 1 و البحار: 45 / 222 ح 6.

[5] في الاصل و البحار: بالحيرة.

[6] في الاصل و البحار: أرواحهم.

[7] في المصدر: يوم.

[8] ص 115 ح 6 و البحار: 45 / 226 ح 20.

[9] و أتي / خ.

[10] عتا: استکبر و جاوز الحد و الجمع عتاة و عتي.

[11] و هديت / خ.

[12] البحار: 45 / 402.