بازگشت

بعض أحوال المختار الاخبار الصحابة و التابعين


1 - بصائر الدرجات: أيوب نوح، عن صفوان بن يحيي، عن شعيب قال: حدث [ني] أبو جعفر أن علي بن دراج حدثه أن المختار استعمله علي بعض عمله، و إن المختار أخذه فحبسه و طلب منه ما لا حتي إذا كان يوما من الايام دعاه هو و بشر بن غالب فهددهما بالقتل، فقال له بشر بن غالب و كان رجلا متنكرا: و الله ما


تقدر [1] علي قتلنا، قال: (و) لم و مم ثكلتك امك و أنتما أسيران في يدي؟ قال: لانه جاءنا في الحديث أنك [إنما] تقتلنا حين تظهر علي دمشق فتقتلنا علي درجها، قال له المختار: صدقت قد جاء هذا، [قال:] فلما قتل المختار خرجا من محبسهما.

[2] أقول: تمامه في أبواب معجزات الباقر عليه السلام.

الائمة: الحسن العسكري، عن أمير المؤمنين عليهم السلام 2 - تفسير الامام: قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه: [ف] كما أن بعض بني إسرائيل أطاعوا فاكرموا، و بعضهم عصوا فعذبوا، فكذلك تكونون أنتم، فقالوا: فمن العصاة يا أمير المؤمنين؟ قال: الذين امروا بتعظيما أهل البيت و تعظيم حقوقنا، فخانوا و خالفوا ذلك، [و عصوا] و جحدوا حقوقنا، [3] و استخفوا بها و قتلوا [أولادنا] ، أولاد رسول الله صلي الله عليه و آله الذين امروا بإكرامهم و محبتهم، قالوا: يا أمير المؤمنين [و] إن ذلك لكائن؟ قال: بلي خبرا حقا و أمرا كائنا سيقتلون ولدي هذين الحسن و الحسين.

ثم قال أمير المؤمنين عليه السلام: و سيصيب [أكثر] الذين ظلموا رجزا في الدنيا بسيوف بعض من يسلط الله تعالي عليهم للانتقام بما كانوا يفسقون، كما أصاب بني إسرائيل الرجز، قيل: و من هو؟ قال: غلام من ثقيف يقال له: المختار بن أبي عبيدة.

و قال علي بن الحسين عليهما السلام: فكان [ذلك] بعد قوله هذا بزمان، و إن هذا الخبر اتصل بالحجاج بن يوسف - لعنه الله - من قول علي بن الحسين عليهما السلام قال: أما رسول الله صلي الله عليه و آله (ف) ما قال هذا، و أما علي بن أبي طالب عليه السلام فأنا أشك هل [4] حكاه عن رسول الله صلي الله عليه و آله؟ و أما بن الحسين عليهما السلام فصبي مغرور، يقول الاباطيل و يغر بها متبعوه، أطلبوا لي المختار.

فطلب فاخذ فقال: قدموه إلي النطع فاضربوا عنقه، فاتي بالنطع فبسط و أبرك [5] عليه المختار، ثم جعل الغلمان يجيئون و يذهبون لا يأتون بالسيف، قال الحجاج: مالكم؟ قالوا لسنا نجد مفتاح الخزانة و قد ضاع منا، و السيف في الخزانة، فقال المختار:


لن تقتلني و لن يكذب رسول الله صلي الله عليه و آله و لئن قتلتني الله حتي أقتل منكم ثلاث مائة و ثلاثة و ثمانين ألفا، فقال الحجاج لبعض حجابه أعط السياف سيفك يقتله، فأخذ السياف [ب] سيفه و جاء ليقتله به و الحجاج يحثه و يستعجله، فبينا هو في تدبيره إذ عثر [6] و السيف بيده فأصاب السيف بطنه فشقه فمات، فجاء بسياف آخر و أعطاه السيف، فلما رفع يده ليضرب عنقه لدغته عقرب و سقط فمات، فنظروا و إذا العقرب فقتلوها.

فقال المختار: يا حجاج إنك لا تقدر علي قتلي ويحك يا حجاج أما ذكر ما قال نزار بن معد بن عدنان للشابور ذي الاكتاف حين كان يقتل العربو يصطلهم فأمر نزار " ولده: فوضع " [7] في زنبيل في طريقه فلما رآه، قال [له] : من أنت؟ قال: أنا رجل من العرب أريد أن أسألك لم تقتل هؤلاء العرب و لا ذنوب لهم إليك، و قد قتلت الذين كانوا مذنبين [8] في عملك و المفسدين؟ قال: لاني وجدت في الكتاب أنه يخرج منهم رجل يقال له: محمد صلي الله عليه و آله يدعي النبوة فيزيل دولة ملوك الاعاجم و يفنيها فأ [ناأ] قتلهم حتي لا يكون منهم ذلك الرجل، فقال نزار: لئن كان ما وجدته في كتب الكذابين فما أولاك أن تقتل البراء المذنبين [بقول الكاذبين] ، و إن كان ذلك من قول الصادقين، فإن الله سيحفظ ذلك الاصل الذي يخرج منه هذا الرجل و لن تقدر علي إبطاله، و يجري فضاؤه و ينفذ أمره و لو لم يبق من جميع العرب إلا واحد.

فقال شابور: صدقت هذا نزار يعني بالفارسية المهزول كفوا عن العرب فكفوا عنهم و لكن يا حجاج إن الله قد قضي أن أقتل منكم ثلاث مائة ألف و ثلاثة و ثمانين ألف رجل فإن شئت فتعاط قتلي و إن شئت فلا تتعاط [9] فإن الله إما أن يمنعك عني و إما أن يحييني بعد قتلك فإن قول رسول الله صلي الله عليه و آله حق لا مرية فيه.

فقال للسياف: اضرب عنقه، فقال المختار: إن هذا لن يقدر علي ذلك و كنت أحب أن تكون أنت المتولي لما تأمره فكان يسلط عليك أفعي كما سلط علي هذا الاول عقربا، فلما هم السياف أن يضرب عنقه إذا برجل من خواص عبد الملك بن مروان قد دخل فصاح بالسياف كف [و يحيك] عنه و معه كتاب من عبد الملك بن مروان فإذا فيه:


بسم الله الرحمن الرحيم: أما بعد يا حجاج بن يوسف فإنه قد سقط إليناطير عليه رقعة [فيها] أنك أخذت المختار بن أبي عبيدة تريد قتله، [و] تزعم أنه حكي عن رسول الله صلي الله عليه و آله فيه أنه سيقتل من أنصار بني أمية ثلاث مائة و ثلاثة و ثمانين ألف رجل، فإذا أتاك كتابي هذا فخل عنه، و لا تعرض له إلا بسبيل خير فإنه زوج ظئر [10] أبني [11] الوليد بن عبد الملك بن مروان و [ل] قد كلمني فيه الوليد، و إن الذي حكي إن كان باطلا فلا معني لقتل رجل مسلم بخير باطل، و إن كان حقا فانك لا تقدر علي تكذيب قول رسول الله صلي الله عليه و آله فخلي عنه الحجاج.

فجعل المختار يقول: سأفعل كذا، و أخرج وقت كذا و أقتل من الناس كذا و هؤلاء صاغرون يعني بني امة [قاطبة] فبلغ ذلك الحجاج فاخذ و أنزل و أمر بضرب العنق، فقال المختار: إنك لا تقدر علي ذلك فلا تتعاط ردا علي الله و كان في ذلك إذ (ا) سقط عليه طائر آخر عليه كتاب من عبد الملك بن مروان.

بسم الله الرحمن الرحيم يا حجاج لا (ت) تعرض للمختار فإنه زوج مرضعة ابني [12] الوليد و لئن كان حقا فستمنع من قتله كما منع دانيال من قتل بخت نصر الذي كان قضي الله أن يقتل بني إسرائيل فتركه الحجاج و توغده إن عاد لمثل " مقالته، فعاد لمثل " [13] مقالته و اتصل بالحجاج الخبر فطلبه فاختفي مدة ثم ظفر به فلما هم بضرب عنقه إذ قد ورد عليه كتاب عبد الملك (إلي الحجاج أن ابعث إلي المختار) فاحتبسه الحجاج و كتب إلي عبد الملك كيف تأخذ إليك عدوا مجاهرا يزعم أنه يقتل من أنصار بني أمية كذا و كذا ألفا؟ فبعث إليه [عبد الملك] إنك رجل جاهل لئن كان الخبر فيه باطلا فما أحقنا برعاية حقه لحق من خدمنا، و إن كان الخبر فيه حقا فإنا [14] سنربيه ليسلط علينا كما ربي فرعون موسي عليه السلام حتي سلط عليه فبعث به الحجاج و كان من [أمر] المختار ما كان و قتل من قتل.

و قال علي بن الحسين عليهما السلام لاصحابه و قد قالوا له: يا ابن رسول الله إن


أمير المؤمنين عليه السلام ذكر من أمر المختار و لم يقل متي يكون قتله لمن يقتل؟ فقال علي بن الحسين عليهما السلام: [صدق أمير المؤمنين] أولا أخبركم متي يكون؟ قالوا: بلي، قال: يوم كذا إلي ثلاث سنين من قولي هذا، و سيؤتي برأس عبيد الله بن زياد و شمر بن ذي الجوشن - عليهما اللعنة - في يوم كذا و كذا و سنأكل و هما بين أيدينا ننظر إليهما قال: فلما كان اليوم الذي أخبرهم أنه يكون فيه القتل من المختار لاصحاب بني أمية كان علي بن الحسين عليهما السلام مع أصحابه علي مائدة إذ قال لهم: معاشر إخواننا طيبوا أنفسكم [15] ، فإنكم تأكلون و ظلمة بني أمية يحصدون، قالوا: أين؟ قال: في موضع كذا يقتلهم المختار و سيؤتي برأسين يوم كذا و كذا، فلما كان في ذلك اليوم اتي بالرأسين لما أراد أن يقعد للاكل و قد فرغ من صلاته، فلما رآهما سجد، و قال: الحمد لله الذي لم يمتني حتي أراني، فجعل يأكل و ينظر إليهما فلما كان وقت الحلوي لم يأت بالحلوي لانهم [16] كانوا قد اشتغلوا عن عمله بخبر الرأسين فقال ندماؤه: [17] و لم يعمل [18] اليوم الحلوي، فقال علي بن الحسين عليهما السلام: لا نريد حلوي أحلي من نظرنا إلي هذين الرأسين ثم عاد إلي قول أمير المؤمنين عليه السلام قال: و ما للكافرين و الفاسقين عند الله أعظم واو في [19] .

توضيح: قوله عليه السلام " فكان [ذلك] بعد قوله هذا " أي ولد المختار، بعد قول أمير المؤمنين عليه السلام هذا بزمان.


پاورقي

[1] في المصدر: تقدم.

[2] ص 248 ح 14 و البحار: 45 / 338 ح 3.

[3] في المصدر: حقنا.

[4] في المصدر: فيما.

[5] في المصدر: و أنزل.

[6] في المصدر: نعس (خ.ل نس).

[7] في المصدر: أن يوضع.

[8] في المصدر: متمردين.

[9] في الاصل: فلا تعاط.

[10] الظئر: المرضعة.

[11] في الاصل: ابن.

[12] في الاصل: ابن.

[13] ذلک فعاد بمثل / خ.

[14] في البحار، وخ فإنه.

[15] في المصدر: نفسا وکلوا.

[16] في المصدر: لما.

[17] ندماؤه: رفقاؤه.

[18] في المصدر: نعمل.

[19] في المصدر: و ابقي.