بازگشت

في تحقيق حال المختار و ما ورد في مدحه و ذمه


1 - رجال الكشي: جبرئيل، عن العبيدي [1] ، عن ابن أسباط، عن عبد الرحمن بن حماد، عن علي بن حزور، عن الاصبغ، قال: رأيت المختار علي فخذ أمير المؤمنين عليه السلام، و هو يمسح رأسه و يقول: يا كيس يا كيس.

[2] أقول: قد مر ذم المختار في كتاب أحوال الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام في أبواب مصالحته مع معاوية عليه اللعنة.

[3] علي بن الحسين عليهما السلام.

2 - رجال الكشي: محمد بن مسعود، عن علي بن أبي علي، عن خالد [4] بن يزيد، عن الحسين بن زيد، عن عمر بن علي بن الحسين، إن علي بن الحسين عليهما السلام لما اتي برأس عبيد الله بن زياد و رأس عمر بن سعد [قال:] خر ساجدا و قال: الحمد لله الذي أدرك لي ثأري من أعدائي و جزي [الله] المختار خيرا. [5] .

3 - و منه: بهدا الاسناد، عن الحسين بن زيد، عن عمر بن علي، إن المختار أرسل إلي علي بن الحسين صلوات الله عليهما بعشرين ألف دينار فقبلها و بني بها دار


عقيل بن أبي طالب و دارهم التي هدمت.

قال: ثم إنه بعث إليه بأربعين ألف دينار بعد ما أظهر الكلام الذي أظهره فردها، و لم يقبلها و المختار هو الذي دعا الناس إلي محمد بن علي بن أبي طالب ابن الحنفية وسموا الكيسانية و هم المختارية، و كان لقبه كيسان، و لقب بكيسان لصاحب شرطه المكني أبا عمرة، و كان اسمه كيسان، و قيل: إنه سمي كيسان بكيسان مولي علي ابن أبي طالب عليه السلام و هو الذي حمله علي الطلب بدم الحسين عليه السلام و دله علي قتلته، و كان صاحب سره و الغالب علي أمره، و كان لا يبلغه عن رجل من أعداء الحسين عليه السلام أنه في دار أو في موضع إلا قصده و هدم الدار بأسرها، و قتل كل من فيها من ذي روح، و كل دار بالكوفة خراب فهي مما هدمها و أهل الكوفة يضربون بها المثل، فإذا افتقر إنسان، قالوا: " دخل أبو عمرة بيته " حتي قال فيه الشاعر: إبليس بما فيه خير من أبي عمرة يغويك و يطغيك و لا يعطيك [6] كسرة [7] 4 - كتاب المختصر للحسن بن سليمان: قيل: المختار بن أبي عبيدة [8] إلي علي بن الحسين عليهما السلام بمائة ألف درهم فكره أن يقبلها منه، و خاف أن يردها فتركها في بيت، فلما قتل المختار كتب إلي عبد الملك يخبره بها فكتب إليه: خذها طيبة هنيئة فكان علي عليه السلام يلعن المختار و يقول: كذب علي الله و علينا لان المختار [كان] يزعم أنه يوحي إليه.

[9] الباقر عن أبيه عليهما السلام.

5 - رجال الكشي: محمد بن الحسن و عثمان بن حامد، عن محمد بن يزداد، عن محمد بن الحسين، عن موسي بن يسار، عن عبد الله بن الزبير، عن عبد الله ابن شريك قال: دخلنا علي أبي جعفر عليه السلام يوم النحر و هو متكئ، و قد [10] أرسل إلي


الحلاق، فقعدت بين يديه إذ دخل عليه شيخ من أهل الكوفة فتناول يده ليقبلها فمنعه، ثم قال: من أنت؟ قال: أنا أبو محمد الحكم [11] بن المختار بن أبي عبيدة [12] الثقفي، و كان متباعدا عن أبي جعفر عليه السلام فمديده إليه حتي كاد يقعده في حجره بعد منعه يده، ثم قال: أصلحك الله إن الناس قد أكثروا في أبي و قالوا و القول و الله قولك، قال: وأي شيء يقولون؟ قال: يقولون: كذاب، و لا تأمرني بشيء إلا قبلته، فقال: سبحان الله أخبرني أبي و الله إن مهر أمي كان مما بعث به المختار، أو لم يبن دورنا؟ و قتل قاتلينا؟ و طلب بدمائنا؟ فرحمه الله.

و أخبرني - و الله - أبي أنه كان ليسمر [13] عند فاطمة بنت علي يمهدها الفراش و يثني لها الوسائد، و منها أصاب الحديث، رحم الله أباك رحم الله أباك ما ترك لنا حقا عند أحد إلا طلبه، قتل قتلتنا، و طلب بدمائنا.

[14] توضيح: ليسمر من السمر و هو الحديث بالليل، و في بعض النسخ ليستمر فهو إما افتعال أيضا من السمر أو بتشديد الراء أي كان دائما عندها، و في بعض النسخ ليقيم [15] و في بعضها ليتم و الاول كان أصوب.

6 - رجال الكشي: جبرئيل بن أحمد، عن العبيدي، عن محمد بن عمرو، عن يونس بن يعقوب، عن أبي جعفر عليه السلام قال: كتب المختار بن أبي عبيدة إلي علي ابن الحسين عليه السلام، و بعث إليه بهدايا من العراق فلما وقفوا علي باب علي دخل الآذن يستأذن لهم، فخرج إليهم رسوله، فقال: أميطوا [16] عن بأبي فإني لا أقبل هدايا الكذابين [17] و لا أقرأ كتبهم، فمحوا العنوان و كتبوا للمهدي [محمد] بن علي، فقال أبو جعفر: و الله لقد كتب إليه بكتاب ما أعطاه فيه شيئا إنما كتب إليه يا ابن خير من طشي و مشي.

فقال أبو بصير: فقلت لابي جعفر عليه السلام: أما المشي فأنا أعرفه فأي شيء


الطشي، فقال أبو جعفر عليه السلام: الحياة.

[18] بيان: لم أجد الطشي فيما عندنا من كتب اللغة.وحده.

7 - رجال الكشي: حمدويه، عن يعقوب عن ابن أبي عمير، عن هشام ابن المثني، عن سدير، عن أبي جعفر عليه السلام قال: لا تسبوا المختار، فإنه قد قتل قتلتنا و طلب بثأرنا، و زوج أراملنا و قسم فينا المال علي العسرة.

[19] الصادق عليه السلام.

8 - رجال الكشي: محمد بن الحسن و عثمان بن حامد، عن محمد بن يزداد الرازي، عن ابن أبي الخطاب، عن عبد الله المزخرف، عن حبيب الخثعمي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان المختار يكذب علي علي بن الحسين عليهما السلام.

[20] .

9 - و منه: إبراهيم بن محمد، عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد، عن الحسن بن علي، عن العباس بن عامر، عن ابن (أبي) عميرة، عن جارود بن المنذر، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما امتشطت فينا هاشمية و لا اختضبت حتي بعث إلينا المختار برؤوس الذين قتلوا الحسين صلوات الله عليه.

[21] .

10 - الكافي: محمد بن يحيي، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن الربيع بن محمد المسلي، عن عبد الله بن سليمان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال لي: ما زال سرنا نكتوما حتي صار في يدي ولد كيسان فتحدثوا به في الطريق و قري السواد.

[22] توضيح: قال الفيروزآبادي: كيسان لقب المختار بن أبي عبيدة المنسوب إليه الكيسانية.


11 - قصص الراوندي: بالاسناد إلي الصدوق، عن أبيه، عن محمد بن أبي القاسم، عن الكوفي، عن أبي عبد الله الخياط، عن عبد الله بن القاسم، عن عبد الله بن سنان قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إن الله عز و جل إذا أراد أن ينتصر لا و ليائه انتصر لهم بشرار خلقه، و إذا أراد أن ينتصر لنفسه انتصر بأوليائه، و لقد انتصر ليحيي ابن زكريا عليهما السلام ببخت نصر.

[23] .

12 - السرائر لا بن إدريس: أبان تغلب، عن جعفر بن إبراهيم، عن زراعة، عن سماعة قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إذا كان يوم القيامة مر رسول الله صلي الله عليه و آله بشفير النار، و أمير المؤمنين و الحسن و الحسين فيصيح صائح من النار: (يا رسول الله أغثني يا رسول الله (أغثني) ثلاثا) [24] قال: فلا يجيبه، قال: فينادي يا أمير المؤمنين يا أمير المؤمنين [يا أمير المؤمنين] ثلاثا أغثني فلا يجيبه [قال: فينادي يا حسن يا حسن يا حسن أغثني فلا يجيبه] قال: فينادي يا حسين يا حسين يا حسين أغثني أنا قاتل أعدائك.

قال: فيقول له رسول الله صلي الله عليه و آله: قد احتج عليك، قال: فينقض عليه كأنه عقاب كاسر، قال: فييخرجه من النار، قال: فقلت لابي عبد الله عليه السلام: و من هذا جعلت فداك؟ قال: المختار، قلت له: و لم عذب بالنار و قد فعل ما فعل؟ قال: إنه كان في قلبه منهما شيء، و الذي بعث محمدا بالحق لو أن جبرئيل و ميكائيل كان في قلبهما شيء لاكبهما الله في النار علي وجوههما.

[25] توضيح: أنقض الطائر: هوي في طيرانه، و كسر الطائر أي ضم جناحيه حين ينقض.

13 - التهذيب: محمد بن علي بن محبوب، عن محمد بن أحمد بن أبي قتادة، عن أحمد بن هلال، عن أمية بن علي القيسي، عن بعض من رواه، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال لي: يجوز النبي صلي الله عليه و آله الصراط يتلوه علي، و يتلو عليا الحسن، و يتلو


الحسن الحسين عليهما السلام فإذا توسطوه نادي المختار الحسين عليه السلام: يا أبا عبد الله إني طلبت بثأرك فيقول النبي صلي الله عليه و آله للحسين عليه السلام: أجبه، فينقض الحسين عليه السلام في النار كأنه عقاب كاسر، فيخرج المختار حممة و لو شق عن قلبه لوجد حبهما في قلبه.

[26] توضيح: الحمم بضم الحاء و فتح الميم الرماد و الفحم، و كل ما احترق من النار، (و) قوله عليه السلام: (حبهما) أي حب الشيخين الملعونين و قيل: حب الحسنين صلوات الله عليهما، فيكون تعليلا لاخراجه كما أنه علي الاول تعليل لدخوله و احتراقه، و يدفعه ما مر من خبر سماعة (الاول) و قيل: المراد حب الرئاسة و المال و الاول هو الصواب.

ثم أعلم: إن هذا الخبر كان وجه جمع بين الاخبار المختلفة الواردة في هذا الباب بأنه و إن لم يكن كاملا في الايمان و اليقين، و لا مأذونا فيما فعله صريحا من أئمة الدين، لكن لما جري علي يديه الخيرات الكثيرة، و شفي بها صدور قوم مؤمنين كانت عاقبة أمره آيلة إلي النجاة فدخل بذلك تحت قوله سبحانه: " و آخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا و اخر سيئا عسي الله ان يتوب عليهم ان الله غفور رحيم " [27] و أنا في شأنه من المتوقفين، و إن كان الاشهر بين أصحابنا أنه من المشكورين (و الله يعلم).

[28] .


پاورقي

[1] في الاصل: العبدي.

[2] ص 127 ح 201 و البحار: 45 / 344 ح 11.

[3] عوالم العلوم (الامام الحسن ع) ج 16 ص 201.

[4] في الاصل: خلاد.

[5] ص 127 ح 203 و البحار: 45 / 344 ح 13.

[6] في المصدر: و لا يطغيک.

[7] ص 127 ح 204 و البحار: 45 / 344 ح 14.

[8] في البحار: عبيد.

[9] البحار: 45 / 346 ح 16، و لم نجده في المحتضر.

[10] في البحار: و قال.

[11] في المصدر: أبو الحکم.

[12] في المصدر و البحار وخ / عبيد، و قد مر ذکره.

[13] في المصدر: ليمر (خ.

ل ليقيم، ليسمر).

[14] ص 125 ح 199 و البحار: 45 / 343 ح 9.

[15] في البحار: ليتيم.

[16] ماط: تنحي، و ابتعد.

[17] هکذا ورد و سيرد في الاحاديث التالية.

[18] ص 126 ح 200 و البحار: 45 / 334 ح 10.

[19] ص 125 ح 197 و البحار: 45 / 343 ح 7.

[20] ص 125 ح 197 و البحار: 45 / 343 ح 8.

[21] ص 127 ح 202 و البحار: 45 / 344 ح 12.

[22] 2 / 223 ح 6 و البحار: 45 / 345 ح 15.

[23] ص 178 ح 6 و البحار: 45 / 339 ح 4.

[24] في المصدر: يا رسول الله، يا رسول الله، يا رسول الله أغثني.

[25] ص 475 و البحار: 45 / 339 ح 5.

[26] ص 466 ح 173 و البحار: 45 / 345 ح 16.

[27] التوبة: 102.

[28] البحار: 45 / 339 / بيان.