بازگشت

ما جري بين عبدالله بن عمر و يزيد الكتب


1 - قال العلامة - رحمه الله - روي البلاذري قال: لما قتل الحسين عليه السلام كتب عبد الله بن عمر إلي يزيد بن معاوية: أما بعد فقد عظمت الرزية وجلت المصيبة و حدث في الاسلام حدث عظيم و لا يوم كيوم الحسين عليه السلام فكتب إليه يزيد: أما بعد يا أحمق فإننا جئنا إلي بيوت منجدة، و فرش ممهدة، و وسائد منضدة، فقاتلنا عنها فإن يكن الحق لنا فعن حقنا قاقلنا، و إن يكن الحق لغيرنا فأبوك أول من سن هذا و ابتز و استأثر بالحق علي أهله.

أقول: قد مر في كتاب مطاعن الثلاثة و أحوالهم خبر طويل أخرجناه من كتاب دلائل الامامة بإسناده عن سعيد بن المسيب أنه لما ورد نعي الحسين عليه السلام المدينة، و قتل ثمانية عشر من أهل بيته و ثلاثة و خمسين رجلا من شيعته، و قتل علي ابنه بين يديه بنشابة و سبي ذراريه خرج عبد الله بن عمر إلي الشام منكرا لفعل يزيد، و مستنفرا للناس عليه حتي أتي يزيد و أغلظ له القول فخلا به يزيد، و اخرج إليه طومارا [1] طويلا كتبه عمر إلي معاوية و أظهر فيه أنه علي دين آبائه من عبادة الاوثان، و إن محمدا كان ساحرا غلب علي الناس بسحره، و أصاه بأن يكرم أهل بيته ظاهرا و يسعي في أن يجتثهم عن جديد الارض و لا يدع أحدا منهم عليها في أشياء كثيرة، قد مر ذكرها، فلما قرأه ابن عمر رضي بذلك و رجع، و أظهر للناس أنه محق فيما أتي به و معذور فيما فعله، و لنعم ما قيل " ما قتل الحسين إلا في يوم السقيفة " فلعنة الله علي من أسس أساس الظلم و الجور علي أهل بيت النبي صلي الله عليه و آله [2] .



پاورقي

[1] الطومار: الصحيفة.

[2] البحار: 45 / 328.