بازگشت

بعض ما أصاب عمر بن سعد في الدنيا الاخبار الائمة


1 - المناقب لا بن شهرآشوب: روي أن الحسين عليه السلام قال لعمر بن سعد: إن مما يقر لعيني أنك لا تأكل من بر العراق بعدي إلا قليلا، فقال مستهزئا: يا أبا عبد الله في الشعير خلف، فكان كما قال، لم يصل إلي الري و قتله المختار [1] .


[أقول:] روي السائل عن السيد المرتضي رضي الله عنه، عن خبر روي النعماني في كتاب التسلي عن الصادق عليه السلام أنه قال: إذا احتضر الكافر حضره رسول الله صلي الله عليه و آله و علي صلوات الله عليه و جبرئيل و ملك الموت، فيدنو إليه علي عليه السلام فيقول: يا رسول الله إن هذا كان يبغضنا أهل البيت فأبغضه، فيقول رسول الله صلي الله عليه و آله: يا جبرئيل! إن هذا كان يبغض الله و رسوله و أهل بيت رسوله فابغضه، فيقول جبرئيل لملك الموت: إن هذا كان يبغض الله و رسوله و أهل بيته فابغضه و أعنف به، فيدنو منه ملك الموت فيقول: يا عبد الله أخذت فكاك رقبتك، أخذت أمان براءتك، تمسكت بالعصمة الكبري في دار الحياة الدنيا فيقول: و ما هي؟ فيقول: ولاية علي بن أبي طالب، فيقول: ما أعرفها و لا أعتقد بها، فيقول له جبرئيل: يا عدو الله و ما كنت تعتقد؟ فيقول له جبرئيل: أبشريا عدو الله بسخط الله و عذابه في النار، أما ما كنت ترجو فقد فاتك، و أما الذي كنت تخاف قد نزل بك، ثم يسل نفسه سلا عنيفا، ثم يوكل بروحه مائة شيطان كلهم يبصق في وجهه و يتأذي بريحه، فإذا وضع في قبره فتح له باب من أبواب النار يدخل إليه من فوح ريحها و لبها، ثم إنه يؤتي بروحه إلي جبال برهوت ثم إنه يصير في المركبات بعد أن يجري في كل سنخ [2] مسخوط عليه [3] حتي يقوم قائمنا أهل البيت، فيبعثه الله فيضرب عنقه، و ذلك قوله " قالوا ربنا امتنا اثنتين و أحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلي خروج من سبيل " [4] و الله لقد اتي بعمر بن سعد بعد ما قتل، و إنه لفي صورة قرد في عنقه سلسلة، فجعل يعرف أهل الداروهم لا يعرفونه و الله لا يذهب الا يا حتي يمسخ عدونا مسخا ظاهرا حتي أن الرجل منهم ليمسخ في حياته قردا أو خنزير و من ورائهم عذاب غليظ و من ورائهم جهنم و ساءت مصيرا [5] .

بيان: هذا خبر غريب و لم ينكره السيد في الجواب، و أجاب بما حاصله إنا ننكر تعلق الروح بجسد آخر، و لا ننكر تغير جسمه إلي صورة اخري.

و أقول: يمكن حمله علي التغيير في الجسد المثالي أو أجزاء جسده الاصلي إلي


الصور القبيحة، و سيأتي بعض القول في ذلك إن شاء الله في كتاب المعاد.


پاورقي

[1] 2 / 213 و البحار: 45 / 300 ح 1.

[2] في الاصل: مسخ.

و السنخ بالکسر من کل شيء: أصله.

[3] المسخوط عليه: المغضوب عليه.

[4] المؤمن: 11.

[5] البحار: 45 / 312.