بازگشت

شدة عقاب قاتل الحسين في عالم البرزخ الاخبار الائمة الصادق


1 - عقاب الاعمال: ابن المتوكل، عن محمد العطار، عن الاشعري، عن أحمد ابن محمد، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن بكر الارجاني، قال: صحبت أبا عبد الله عليه السلام في طريق مكة من المدينة، فنزل منزلا يقال له عسفان [1] ، ثم مررنا بجبل أسود علي يسار الطريق [م] وحش، فقلت: يا ابن رسول الله ما أوحش هذا الجبل! ما رأيت في الطريق جبلا مثله!


فقال: يا ابن بكر أ تدري أي جبل هذا؟ هذا جبل يقال له: الكمد، و هو علي واد من أودية جهنم فيه قتلة أبي الحسين عليه السلام " استودعهم الله فيه [2] " تجري من تحته مياه جهنم من الغسلين و الصديد و الحميم الآن، و ما يخرج من جهنم و ما يخرج من طينة خبال، و ما يخرج من لظي و ما يخرج من الحطمة و ما يخرج من سقر، و ما يخرج من الجحيم، و ما يخرج من الهاوية، و ما يخرج من السعير، و ما مررت بهذا الجبل في مسيري، فوقفت إلا رأيتهما يستغيثان و يتضرعان و إني لانظر إلي قتلة أبي فأقول لهما: إن هؤلاء إنما فعلوا لما أسستما، لم ترحمونا إذ وليتم و قتلتمونا و حرمتمونا و وثبتم علي حقنا و استبددتم بالامر دوننا، فلا [ي] رحم الله من [ي] رحمكما، ذوقا وبال ما صنعتما، و ما الله بظلام للعبيد.

كامل الزيارات: مثله، و في آخره زيادات أوردناها في باب جميع ما يتضمن كفر الثلاثة و نفاقهم و لعنهم و عذابهم.

[3] .


پاورقي

[1] عسفان: سميت عسفان لتعسف السيل فيها کما سميت الابواء لتبوء السيل بها، و قيل عسفان منهلة من مناهل الطريق بين الجحفة و مکة، و قيل بين المسجدين و هي من مکة علي مرحلتين، و قيل: هي علي مرحلتين من مکة علي طريق المدينة (راجع معجم البلدان ج 4 / 121 - 122).

[2] في احدي النسخ: اسود بهم فيه، و في الاخري: استعوذ منه.

[3] عقاب الاعمال: ص 258 ح 6، کامل الزيارات: ص 326 ح 2 و البحار: 8 / 213 طبع حجر.