بازگشت

ما يعم ثواب البكاء علي مصيبته و مصيبة سائر الائمة


الخصال: الاربع مائة: (قال:) قال أمير المؤمنين عليه السلام: إن الله تبارك و تعالي إطلع إلي الارض فاختارنا، و اختار لنا شيعة ينصروننا و يفرحون لفرحنا، و يحزنون لحزننا، و يبذلون أموالهم و أنفسهم فينا، أولئك منا وإلينا.

[1] و قال: كل عين يوم القيامة باكية، و كل عين يوم القيامة ساهرة، إلا عين من اختصه الله بكرامته، و بكي علي ما ينتهك من الحسين و آل محمد صلوات الله و سلامه عليهم.

[2] .


الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام 2 - مجالس المفيد و أمالي الطوسي: المفيد، عن أبي عمرو عثمان الدقاق، عن جعفر بن محمد بن مالك، عن أحمد بن يحيي الاودي، عن مخول بن إبراهيم، عن الربيع ابن المنذر، عن أبيه، عن الحسين بن علي عليهما السلام قال: ما من عبد قطرت عيناه فينا قطرة، أو دمعت عيناه فينا دمعة إلا بوأه الله بها في الجنة حقبا.

قال أحمد بن يحيي الاودي: فرأيت الحسين بن علي عليهما السلام في المنام، فقلت: حدثني مخول بن إبراهيم، عن الربيع بن المنذر، عن أبيه، عنك أنك قلت: ما من عبد قطرت عيناه فينا قطرة، أو دمعت عيناه فينا دمعة إلا بوأه الله بها في الجنة حقبا، قال: نعم قلت، سقط الاسناد بيني و بينك [3] .

توضيح: " الحقب " كناية عن الدوام، قال الفيروزآبادي: " الحقبة " بالكسر من الدهر مدة لا وقت لها، و السنة و الجمع كعنب و حبوب و [الحقب] بالضم و بضمتين ثمانون سنة أو أكثر و الدهر و السنة و السنون [4] و الجمع أحقاب و أحقب.

علي بن الحسين عليهما السلام 3 - كامل الزيارات: حكيم بن داود بن حكيم، عن سلمة، عن بكار بن أحمد القسام، و الحسن بن عبد الواحد، عن مخول بن إبراهيم، عن الربيع بن المنذر، عن أبيه قال: سمعت علي بن الحسين عليهما السلام يقول: من قطرت عيناه فينا قطرة و دمعت عيناه فينا دمعة بوأه الله بها في الجنة " غرفا يسكنها " حقبا.

[5] محمد بن علي، عن أبيه عليهما السلام [6] 4 - تفسير علي بن إبراهيم: أبي، عن ابن محبوب، عن العلاء، عن محمد،


عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان علي بن الحسين عليهما السلام يقول: أيما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين بن علي عليهما السلام دمعة حتي تسيل علي خده بوأه الله بها في الجنة غرفا يسكنها أحقابا، و أيما مؤمن دمعت عيناه [دمعا] حتي يسيل (دمعه) علي خده لاذي مسنا من عدونا في الدنيا بوأه الله مبوأ صدق في الجنة، و أيما مؤمن مسه أذي فينا فدمعت عيناه حتي يسيل (دمعه) علي خديه من مضاضة ما اوذي فينا صرف الله عن وجهه الاذي و آمنه يوم القيامة من سخطه و النار.

كامل الزيارات: الحسن بن [7] عبد الله بن محمد بن عيسي، عن أبيه، عن ابن محبوب مثله.

ثواب الاعمال: ابن المتوكل، عن الحميري، عن أحمد و عبد الله ابني محمد بن عيسي، عن ابن محبوب مثله.

[8] أقول: روي السيد ابن طاووس هذا الخبر مرسلا و فيه مكان دمعت أولا " ذرفت " و فيه: أيما مؤمن مسه أذي فينا صرف الله عن وجهه الاذي و آمنه يوم القيامة من سخط النار.

[9] توضيح: " المضاضة " بالفتح وجع المصيبة، و ذرفت عينه سأل دمعها.

الصادق عليه السلام 5 - قرب الاسناد: ابن سعد، عن الازدي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال لفضيل: تجلسون و تحدثون؟ قال: نعم جعلت فداك، قال: إن تلك المجالس أحبها فأحيوا أمرنا يا فضيل، فرحم الله من أحيا أمرنا، يا فضيل من ذكرنا أو ذكرنا عنده فخرج من عينه مثل جناح الذباب غفر الله [له] ذنوبه و لو كانت أكثر من زبد البحر.

[10] 6 - محاسن البرق: ابن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن بكر بن محمد، عن الفضيل، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من ذكرنا عنده ففاضت عيناه و لو مثل جناح


الذباب، غفر الله له ذنوبه و لو كانت مثل زبد البحر.

[11] .

7 - تفسير علي بن إبراهيم: أبي، عن بكر بن محمد، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من ذكرنا أو ذكرنا عنده فخرج من عينه دمع مثل جناح بعوضة غفر الله له ذنوبه و لو كانت مثل زبد البحر [12] .

8 - مجالس المفيد و أمالي الطوسي: المفيد، عن ابن قولويه، عن أبيه، عن سعد، عن البرقي، عن سليمان بن مسلم [13] الكندي، عن ابن غزوان، عن [14] عيسي بن أبي منصور، عن أبان بن تغلب، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: نفس المهموم لظلمنا تسبيح، وهمه لنا عبادة، و كتمان سرنا جهاد في سبيل الله، ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: يجب أن يكتب هذا الحديث بالذهب.

[15] .

9 - أمالي الطوسي: المفيد، عن الجعابي، عن ابن عقدة، عن أحمد بن عبد الحميد، عن محمد بن عمرو [16] بن عتبة، عن الحسين الاشقر، عن محمد بن أبي عمارة الكوفي قال: سمعت جعفر بن محمد عليهما السلام يقول: من دمعت عينه فينا دمعة لدم سفك لنا أو حق لنا انقصناه، أو عرض انتهك لنا أو لاحد من شيعتنا بوأه الله تعالي بها في الجنة حقبا.

مجالس المفيد: الجعابي مثله [17] .

10 - كامل الزيارات: حكيم بن داود، عن سلمة، عن ابن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن بكر بن محمد، عن فضيل، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من ذكرنا عنده ففاضت عيناه و لو مثل جناح الذباب، [18] غفر (الله) له ذنوبه و لو كان مثل زبد البحر.

كامل الزيارات: محمد بن عبد الله، عن أبيه، عن البرقي، عن أبيه، عن


بكر بن محمد، عن أبي عبد الله عليه السلام مثله.

[19] 11 - و منه: حكيم بن داود، عن سلمة، عن علي بن سيف، عن بكر بن محمد، عن فضيل بن فضالة، عن عبد الله عليه السلام قال: من ذكرنا عنده ففاضت عيناه حرم الله وجهه علي النار.

[20] 12 - و منه: و روي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لكل سر [21] ثواب إلا الدمعة فينا.

[22] توضيح: لعل المعني أن أسرار كل مصيبة و الصبر عليها موجب للثواب إلا البكاء عليهم و يحتمل أن يكون مصحف شيء أي لكل شيء من الطاعة ثواب مقدر إلا الدمعة فيهم فإنه لا تقدير لثوابها.

13 - كامل الزيارات: محمد الحميري، عن أبيه، عن علي بن محمد بن سالم، عن محمد بن خالد، عن عبد الله بن حماد، عن عبد الله الاصم، عن مسمع كردين، قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: يا مسمع أنت من أهل العراق أما تأتي قبر الحسين عليه السلام؟ قلت: لا، أنا رجل مشهور من [23] أهل البصرة، و عندنا من يتبع هوي هذا الخليفة، و أعداؤنا كثيرة [24] من أهل القبائل من النصاب و غيرهم و لست آمنهم أن يرفعوا علي حالي عند [25] ولد سليمان فيمثلون [26] علي [27] ، قال لي: أ فما تذكر ما صنع به؟ قلت: بلي [28] ، قال: فتجزع؟ قلت: إي و الله و استعبر لذلك حتي يري أهلي أثر ذلك علي فأمتنع من الطعام حتي يستبين ذلك في وجهي، قال: رحم الله دمعتك، أما إنك من الذين يعدون في [29] أهل الجزع لنا، و الذين يفرحون لفرحنا، و يحزنون لحزننا، و يخافون لخوفنا، و يأمنون إذا أمنا، أما إنك ستري عند موتك و حضور آبائي لك و وصيتهم ملك


الموت بك و ما يلقونك به من البشارة ما تقربه عينك قبل [30] الموت، فملك الموت أرق عليك و أشد رحمة لك من الام الشفيقة علي ولدها.

قال: ثم استعبر و استعبرت معه، فقال: الحمد لله الذي فضلنا علي خلقه بالرحمة و خصنا أهل البيت بالرحمة، يا مسمع إن الارض و السماء لتبكي منذ قتل أمير المؤمنين عليه السلام رحمة لنا و ما بكي لنا من الملائكة أكثر و ما رقأت دموع الملائكة منذ قتلنا، و ما بكي أحد رحمة لنا و لما لقينا إلا رحمه الله قبل أن تخرج الدمعة من عينه فإذا سألت [31] دموعه علي خده (غفر الله ذنوبه و لو كانت مثل زبد البحر) [32] فلو أن قطرة من دموعه سقطت في جهنم لاطفأت حرها حتي لا يوجد لها حر، و إن الموجع لنا قلبه ليفرح يوم يرانا عند موته فرحة لا تزال تلك الفرحة في قلبه حتي يرد علينا الحوض، و إن الكوثر ليفرح بمحبنا إذا ورد عليه حتي أنه ليذيقه من ضروب الطعام ما لا يشهي أن يصدر عنه.

يا مسمع من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا، و لم يشق بعدها أبدا، و هو في برد الكافور و ريح المسك، و طعم الزنجبيل، أحلي من العسل، و ألين من الزبد، و أصفي من الدمع و أذكي من العنبر يخرج من تسنيم، و تمر بأنهار الجنان تجري علي رضراض الدر و الياقوت، فيه من القدحان أكثر من عدد نجوم السماء، يوجد ريحه من مسيرة ألف عام، قد حانه من الذهب و الفضة و ألوان الجوهر يفوح في وجه الشارب منه كل فائحة (حتي) يقول الشارب منه: [يا] ليتني تركت ههنا لا أبغي بهذا بدلا و لا عنه تحويلا.

أما إنك يا كردين ممن تروي منه، و ما من عين بكت لنا إلا نعمت بالنظر إلي الكوثر، و سقيت منه و أن الشارب منه من [33] أحبنا، فإن الشارب منه ليعطي من اللذة و الطعم و الشهوة له أكثر مما يعطاه من هو دونه في حبنا، و إن علي الكوثر أمير المؤمنين عليه السلام، و في يده عصا من عوسج يحطم بها أعداثنا، فيقول الرجل منهم: إني أشهد الشهادتين فيقول: انطلق إلي إمامك فلان فاسأله أن يشفع لك، فيقول:


يتبرأ مني إمامي الذي تذكره، فيقول: ارجع [إلي] ورائك فقل للذي كنت تتولاه و تقدمه علي الخلق، فاسأله إذ كان عندك خير الخلق أن يشفع لك، فإن خير الخلق حقيق أن لا يرد إذا شفع، فيقول: إني أهلك عطشا، فيقول: زادك الله ظمأ و زادك الله عطشا.

قلت: جعلت فداك و كيف يقدر علي الدنو من الحوض و لم يقدر عليه غيره؟ [ف] قال: ورع عن أشياء قبيحة، وكف عن شتمنا [أهل البيت] إذا ذكرنا، و ترك أشياء اجتري عليها غيره، و ليس ذلك لحبنا و لا لهوي منه (لنا) و لكن ذلك لشدة اجتهاده في عبادته و تدينه، و لما قد شغل به نفسه عن ذكر الناس، فأما قلبه فمنافق، و دينه النصب، و اتباع أهل النصب و ولاية الماضين و تقدمه لهما علي كل أحد.

[34] توضيح: " الرضراض " الحصي أو صغارها، قوله عليه السلام: " و سقيت " إسناد السقي إليها مجازي لسببيتها لذلك.

الرضا عليه السلام 14 - أمالي الصدوق: الطالقاني، عن أحمد الهمداني، عن علي بن الحسن ابن فضال، عن أبيه، قال: قال الرضا عليه السلام: من تذكر مصابنا و بكي لما ارتكب منا، كان معنا في درجاتنا يوم القيامة، و من ذكر بمصابنا [35] فبكي و أبكي لم تبك عينه يوم تبكي العيون، و من جلس مجلسا يحيي فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت (فيه) القلوب.

[36] .

15 - عيون أخبار الرضا: القطان و النقاش و الطالقاني جميعا، عن أحمد الهمداني، عن ابن فضال، عن أبيه قال: قال الرضا عليه السلام: من تذكر مصابنا فبكي و أبكي لم تبك - إلي آخر الخبر -.

[37] .


16 - اللهوف للسيد ابن طاووس: روي عن آل الرسول صلي الله عليه و آله أنهم قالوا: من بكي [أ] و أبكي فينا مائة فله [38] الجنة، و من بكي [أ] و أبكي خمسين فله الجنة، و من بكي [أ] و أبكي ثلاثين فله الجنة، و من بكي [أ] و أبكي عشرين [39] فله الجنة، و من بكي [أ] و أبكي عشرة فله الجنة، و من بكي [أ] و أبكي واحد فله الجنة، و من تباكي فله الجنة.

[40] .


پاورقي

[1] 2 / 635 و البحار: 44 / 287 ح 26.

[2] 2 / 625 و البحار: 10 / 103.

[3] مجالس المفيد ص 340 ح 6، أمالي الطوسي: 1 / 116 و البحار: 44 / 279 ح 8.

[4] في الاصل: الثمانون.

[5] ص 100 ح 4 و البحار: 44 / 292 ح 34، و في المصدر: أحقابا و أحقابا.

[6] في الاصل: علي بن الحسين عليهما السلام، و هو اشتباه.

[7] في الاصل: عن.

[8] تفسير القمي ص 616، کامل الزيارات ص 100 ح 1، ثواب الاعمال ص 108 ح 1 و البحار: 44 / 281 ح 13.

[9] اللهوف ص 5 و البحار: 44 / 281.

[10] ص 18 و البحار: 44 / 282 ح 14.

[11] 1 / 63 ح 110 و البحار: 44 / 289 ح 30.

[12] ص 616 و البحار: 44 / 278 ح 3.

[13] في أمالي المفيد: سلمة.

[14] في أمالي المفيد: و.

[15] مجالس المفيد ص 338 ح 3، أمالي الطوسي: 1 / 115 و البحار: 44 / 278 ح 4.

[16] في المصدر: عمر.

[17] أمالي الطوسي: 1 / 197، مجالس المفيد: ص 174 ح 5 و البحار: 44 / 279 ح 7.

[18] في المصدر: بعوضة.

[19] ص 103 ح 8 و البحار: 44 / 284 ح 20.

[20] ص 104 ح 10 و البحار: 44 / 285 ح 22.

[21] في المصدر: شيء.

[22] ص 106 ح 6 و البحار: 44 / 287 ح 25.

[23] في المصدر: عند.

[24] في المصدر: وعدونا کثير.

[25] إلي / خ.

[26] فيميلون / خ.

[27] في المصدر: بي.

[28] في المصدر: نعم.

[29] في المصدر: من.

[30] ذلک / خ.

[31] هکذا في المصدر، و في البحار و نسختي الاصل: سأل.

[32] ما بين القوسين ليس في البحار و المصدر.

[33] ممن / خ.

[34] ص 101 ح 6 و البحار: 44 / 289 ح 31.

[35] تذکر مصابنا / خ.

[36] ص 68 ح 4 و البحار: 44 / 278 ح 1.

[37] 1 / 229 ح 48 و البحار: 44 / 278 ح 2.

[38] في المصدر: ضمنا له علي الله.

[39] في المصدر: عشرة.

[40] ص 5 و البحار: 44 / 288.