بازگشت

رؤية ام سلمة النبي في المنام و إخباره بشهادة الحسين


1 - المناقب لا بن شهرآشوب: جامع الترمذي و كتاب السدي و فضائل السمعاني: أن ام سلمة قالت: رأيت رسول الله صلي الله عليه و آله في المنام و علي رأسه التراب، فقلت: مالك يا رسول الله؟ فقال: شهدت قتل الحسين عليه السلام آنفا.

ابن فورك في فصوله، و أبو يعلي في مسنده، و العامري في إبانته، من طرق منها عن عائشة، و عن شهر بن حوشب، أنه دخل الحسين بن علي عليهما السلام علي النبي صلي الله عليه و آله


و هو يوحي إليه، فنزل الوحي علي رسول الله صلي الله عليه و آله و هو منكب علي ظهره، فقال جبرئيل: تحبه؟ فقال: ألا احب ابني؟ فقال: إن امتك ستقتله من بعدك، فمد جبرئيل يده فإذا بتربة بيضاء، فقال: في هذه التربة يقتل البنك، هذه يا محمد اسمها الطف - الخبر -.

و في أخبار سالم بن الجعد أنه كان ذلك ميكائيل، و في مسند أبي يعلي أن ذلك ملك القطر.

أحمد في المسند عن أنس، و الغزالي في كيمياء السعادة، و ابن بطة في كتاب الابانة من خمسة عشر طريقا، و ابن حبيش التميمي و اللفظ له، قال ابن عباس: بينا أنا راقد في منزلي إذ سمعت صراخا عظيما عاليا من بيت ام سلمة و هي تقول: يا بنات عبد المطلب أسعدنني [1] و ابكين معي فقد قتل سيدكن، فقيل: و من أين علمت ذلك؟ قالت: رأيت رسول الله صلي الله عليه و آله في المنام الساعة شعثا مذعورا، فسألته عن ذلك فقال: قتل ابني الحسين عليه السلام و أهل بيته فدفنتهم.

قالت: فنظرت فإذا بتربة الحسين عليه السلام التي أتي بها جبرئيل عليه السلام من كربلا، و قال: إذا صارت دما فقد قتل ابنك، فأعطانيها النبي صلي الله عليه و آله و قال: اجعليها في زجاجة، فلتكن عندك فإذا صارت دما فقد قتل الحسين عليه السلام، فرأيت القارورة الآن (قد) صارت دما عبيطا يفور.

[2] .

2 - أقول: في بعض كتب المناقب: روي أن أبي الحسن العاصمي، عن إسماعيل بن أحمد، عن والده، عن علي بن أحمد بن عبيد، [3] عن تمتام، عن أبي سعيد، عن أبي خالد الاحمر، عن زربن حبيش، عن سلمة [4] ، قالت: دخلت علي ام سلمة و هي تبكي، فقلت لها: ما يبكيك؟ قالت: رأيت رسول الله صلي الله عليه و آله في المنام و علي رأسه و لحيته أثر التراب، فقلت: مالك يا رسول الله مغبرا؟ قال: شهدت قتل الحسين آنفا.


و جاء في المراسيل أن سلمي المدنية قالت: دفع رسول الله صلي الله عليه و آله إلي ام سلمة قارورة فيها رمل من الطف، و قال لها: إذا تحول هذا دما عبيطا فعند ذلك يقتل الحسين، قالت سلمي: فارتفعت واعية من حجرة ام سلمة، فكنت أول من أتاها، فقلت: ما دهاك [5] يا ام المؤمنين؟ قالت: رأيت رسول الله صلي الله عليه و آله في المنام و التراب علي رأسه، فقلت: مالك؟ فقال: وثب الناس علي ابني فقتلوه، و قد شهدته قتيلا الساعة، فاقشعر جلدي فوثبت إلي القارورة، فوجدتها تفور دما، قالت سلمي: فرأيتها موضوعة بين يديها.

[6] .

3 - أمالي الطوسي: ابن حبيش، عن أبي المفضل الشيباني، عن علي بن محمد بن مخلد، عن محمد بن سالم بن عبد الرحمن، عن عون [7] بن مبارك الخثعمي، عن عمرو بن ثابت، عن أبيه أبي المقدام، عن ابن جبير، عن ابن عباس قال: بينا [أنا] واقد في منزلي إذ سمعت صراخا عظيما عاليا من بيت ام سلمة زوجة النبي صلي الله عليه و آله، فخرجت يتوجه بي قائدي إلي منزلها، و أقبل أهل المدينة إليها الرجال و النساء.

فلما انتهيت إليها قلت: يا ام المؤمنين ما [با] لك تصرخين و تغوثين؟ فلم تجبني، و أقبلت علي النسوة الهاشميات، و قالت: يا بنات عبد المطلب أسعدنني [8] و ابكين معي فقد قتل و الله سيدكن و سيد شباب أهل الجنة، قد و الله قتل سبط رسول الله و ريحانته الحسين، فقلت: يا ام المؤمنين، و من أين علمت ذلك؟ قالت: رأيت رسول الله في المنام الساعة شعثا مذعورا، فسألته عن شأنه ذلك، فقال: قتل ابني الحسين عليه السلام و أهل بيته اليوم، فدفنتهم و الساعة فرغت من دفنهم.

قالت: فقمت حتي دخلت البيت و أنا لا أكاد أن أعقل، فنظرت فإذا بتربة الحسين التي أتي بها جبرئيل من كربلا فقال: إذا صارت هذه التربة دما فقد قتل ابنك و أعطانيها النبي فقال: اجعلي هذه التربة في زجاجة - أو قال: في قارورة - و لتكن عندك، فإذا صارت دما عبيطا فقد قتل الحسين، فرأيت القارورة ألان و قد صارت دما


عبيطا تفور.

قال: فأخذت ام سلمة من ذلك الدم فلطخت به وجهها، و جعلت ذلك اليوم مأتما و مناحة علي الحسين عليه السلام، فجاءت الركبان بخبره و أنه قتل في ذلك اليوم.

قال عمرو بن ثابت: [قال أبي:] إني دخلت علي أبي جعفر محمد بن علي منزله فسألته عن هذا الحديث و ذكرت له رواية سعيد بن جبير هذا الحديث عن عبد الله ابن عباس، فقال أبو جعفر عليه السلام: حدثنيه عمر بن أبي سلمة، عن امه ام سلمة.

قال ابن عباس في رواية سعيد بن جبير عنه قال: فلما كانت الليلة القابلة رأيت رسول الله صلي الله عليه و آله في منامي أغبر أشعث، فذكرت له ذلك، و سألته عن شأنه فقال لي: ألم تعلم أني فرغت من دفن الحسين و أصحابه.

قال عمرو بن أبي المقدام: فحدثني سدير، عن أبي جعفر عليه السلام أن جبرئيل جاء إلي النبي صلي الله عليه و آله بالتربة التي يقتل عليها الحسين عليه السلام، قال أبو جعفر عليه السلام: فهي عندنا.

[9] الائمة: الصادق عليهم السلام.

4 - مجالس المفيد و أمالي الطوسي: المفيد، عن محمد بن عمران [10] ، عن أحمد ابن محمد الجوهري، عن الحسين بن عليل العنزي، عن عبد الكريم بن محمد، عن حمزة بن القاسم العلوي، عن عبد العظيم بن عبد الله العلوي، عن الحسن بن الحسين العرني [11] ، عن غياث بن إبراهيم، عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام قال: أصبحت يوما ام سلمة رضي الله عنها تبكي، فقيل لها: مم بكاؤك؟ فقالت: لقد قتل ابني الحسين الليلة، و ذلك أنني ما رأيت رسول الله صلي الله عليه و آله منذ مضي إلا الليلة فرأتيه شاحابا كئيبا، فقالت: قلت: مالي أراك يا رسول الله شاحباكئيبا؟ قال: ما زلت الليلة أحفر القبور للحسين و أصحابه.


أمالي الصدوق: أبي، عن سعد، عن البرقي، عن أبيه، عن وهب بن وهب، عنه عليه السلام مثله.

[12] توضيح " شحب جسمه " أي تغير.


پاورقي

[1] في الاصل و البحار: أسعديني، و هو إسعاد النساء في المناحات، تقوم المرأة فتقوم معها اخري من جاراتها فتساعدها علي النياحة." النهاية ج 2 ص 366 ".

[2] 3 / 213 و البحار: 45 / 227 ح 22.

[3] في البحار: علي بن أحمد بن عبدان، عن أحمد بن عبيد.

[4] في البحار: سلمي.

[5] في الاصل: ما دعاک.

[6] البحار: 45 / 232.

[7] في المصدر: غوت.

[8] في المصدر و البحار: أسعديني.

[9] 1 / 322 و البحار: 45 / 230 ح 2.

[10] في الاصل: محمد بن حمران.

[11] في البحار: العربي.

[12] مجالس المفيد ص 319 ح 6، أمالي الطوسي: 1 / 89، أمالي الصدوق ص 119 ح 1 و البحار: 45 / 230 ح 1.